شهدت منطقة شينج يانج في شمال غربي الصين هزة أرضية متوسطة القوة صباح اليوم الأربعاء الموافق 18 من شهر سبتمبر الجاري، حيث بلغت قوة الزلزال نحو 4.6 درجات على مقياس ريختر. وعلى الرغم من شدته فلم ترد أي تقارير عن وقوع أضرار بشرية أو مادية حتى الآن.
حيث أكد المركز الصيني لشبكات الزلازل أن الزلزال ضرب حي دابانتشنج في مدينة أورومتشي، دون تسجيل أي خسائر ملحوظة حتى هذه اللحظة، وتم تحديد مركز الزلزال بدقة عند تقاطع خط العرض 43.72 درجة شمالًا وخط الطول 88.26 درجة شرقًا، ووقع على عمق 32 كيلومترًا، كما تعتبر قوة الزلزال البالغة 4.6 درجات من ضمن الفئة المتوسطة.
حيث تعكس كمية الطاقة المنبعثة من مركز الزلزال وتؤثر على شدة الاهتزازات الأرضية، وقد تكون الاهتزازات محسوسة بوضوح في المناطق المجاورة، لكن تأثيراتها تتوقف على العديد من العوامل مثل عمق الزلزال وطبيعة التربة والبنية التحتية، وتقاس قوة الزلازل باستخدام مقياس ريختر أو مقياس العزم الزلزالي.
كما يعتمد ذلك على كمية الطاقة التي يتم تحريرها أثناء الزلزال، حيث يختلف التأثير المترتب على الزلزال بناءً علىشدته، ويتم تصنيف الزلازل بناءً على مقياس ريختر مثل، زلزال خفيف وهو يتراوح قوته بين 2.0 و3.9 درجة، وهذه الزلازل غالباً ما تكون غير محسوسة للناس العاديين وتسبب اهتزازات بسيطة لا تؤدي إلى أضرار.
أما عن الزلزال متوسط فهو يتراوح قوته بين 4.0 و6.9 درجة، ويمكن أن تتسبب هذه الزلازل في أضرار طفيفة إلى متوسطة للمباني، وتكون محسوسة بقوة أكبر في المناطق القريبة من مركز الزلزال، وبالنسبة للزلزال الشديد والتي تزيد قوته عن 7.0 درجة، وهذا النوع من الزلازل غالباً ما يتسبب في أضرار واسعة النطاق للمباني والبنية التحتية، وقد يؤدي إلى خسائر بشرية ومادية كبيرة.
بينما تحدث الزلازل نتيجة لتحرك الصفائح التكتونية تحت سطح الأرض، وتعتبر حركة هذه الصفائح عملية طبيعية تحدث على مدى الزمن الجيولوجي، ولكن عندما تكون هذه الحركات مفاجئة أو تحدث بشكل غير متوقع، ويمكن أن تتسبب في حدوث الزلازل يتسبب الضغط الذي يتراكم على طول الفوالق في قشرة الأرض في إطلاق الطاقة بشكل مفاجئ، مما يؤدي إلى اهتزاز الأرض.
كما تختلف تأثيرات الزلازل بناءً على عدة عوامل، منها عمق الزلزال، وشدته، وطبيعة التربة، والمواد التي صنعت منها المباني، وفي المناطقذات البنية التحتية القديمة أو الضعيفة، يمكن أن يكون للزلزال تأثير مدمر حتى وإن كانت شدته متوسطة، وتعتبر الاستعدادات المسبقة والتخطيط الجيد من الأمور الأساسية لتقليل تأثيرات الزلازل.
بينما تشمل الإجراءات الوقائية تطوير البنية التحتية، وأيضاً التدريب والتوعية وتعليم الناس كيفية التصرف أثناء الزلزال، مثل البحث عن مأوى آمن وتجنب التواجد في الأماكن الخطرة، بجانب أنظمة الإنذار المبكر واستخدام التكنولوجيا لرصد النشاط الزلزالي وتحذير السكان مسبقًا.
حيث يمكن أن تؤدي الزلازل إلى آثار اجتماعية واقتصادية كبيرة ومن الناحية الاجتماعية، قد تتسبب الزلازل في إحداث صدمات نفسية للسكان المتضررين، وتؤدي إلى تهجيرالعائلات من منازلها، ومن الناحية الاقتصادية يمكن أن تضر الزلازل بالأنشطة التجارية، وتؤدي إلى خسائر مالية كبيرة في حالة تدمير المنشآت والمرافق العامة.