في مساء اليوم الاثنين، شهدت كل من الأردن وسوريا ولبنان هزة أرضية بلغت قوتها 4.8 درجة على مقياس ريختر، وفقًا لما أعلنه المركز الألماني لأبحاث علوم الأرض هذا الزلزال وقع على عمق 10 كيلومترات تحت سطح الأرض، وشعر به السكان في البلدان الثلاثة.
زلزال بقوة 4.8 يضرب الأردن وسوريا ولبنان
المركز الألماني لأبحاث علوم الأرض ذكر في تقريره أن الزلزال وقع في منطقة قريبة من مدينة حماة السورية وقد شعر السكان في أنحاء سوريا ، بما في ذلك مدينة أعزاز شمال البلاد، بهذه الهزة الأرضية تلك المنطقة التي تأثرت بالزلزال، ما أعاد إلى الأذهان ذكريات الزلزال المدمر الذي ضرب شمال سوريا وتركيا المجاورة في العام الماضي، وأسفر عن وفاة الآلاف.
تأثير الزلزال على سوريا
في سوريا، تسببت الهزة في استدعاء ذكريات الزلزال المميت الذي ضرب البلاد العام الماضي وعلى الفور، قامت منظمة الدفاع المدني السوري، التي تعمل في المناطق التي تسيطر عليها المعارضة، بنشر فرقها في مختلف المناطق للاستجابة لأي حالة طوارئ محتملة ومع ذلك، لم تتلق المنظمة أي تقارير عن أضرار مادية أو خسائر بشرية حتى الآن.
استجابة لبنان للهزة الأرضية
وفي لبنان ، شعر السكان في مختلف أنحاء البلاد بالزلزال الذي أثار مخاوفهم، خاصة في ظل التجارب السابقة مع الكوارث الطبيعية. على الرغم من الشعور الواضح بالهزة، لم تصدر أي تقارير حتى الآن عن أضرار مادية أو إصابات بشرية في لبنان ومع ذلك، يبقى الحذر سيد الموقف في جميع المناطق المتأثرة.
جدير بالذكر أن المركز الألماني كان قد أعلن في البداية أن قوة الزلزال بلغت 5.46 درجة، لكنه خفضها بعد دقائق من وقوعه إلى 4.8 درجة. هذا التعديل ليس أمراً غير معتاد، حيث تقوم المراكز البحثية أحياناً بمراجعة البيانات بعد الحصول على مزيد من المعلومات والتحليلات.
الموقف العام بعد الزلزال
حتى الآن، تشير التقارير إلى أن الزلزال لم يتسبب في أضرار كبيرة، ولم تسجل أي إصابات بشرية ومع ذلك، تبقى السلطات المحلية في حالة تأهب تحسباً لأي تطورات لاحقة، خاصة في ظل عدم الاستقرار الزلزالي الذي تشهده المنطقة من وقت لآخر.
يعتبر هذا الزلزال تذكيراً واضحاً بضرورة الاستعداد الدائم لمثل هذه الكوارث الطبيعية في المنطقة، خاصة مع التاريخ الزلزالي الحافل الذي تشهده هذه البلدان. السلطات المحلية في كل من الأردن وسوريا ولبنان مدعوة لتعزيز التدابير الوقائية والتوعية بين المواطنين لمواجهة أي طارئ قد يحدث مستقبلاً هذا الزلزال يعيد إلى الواجهة أهمية تعزيز الجهود المشتركة بين دول المنطقة لتطوير استراتيجيات فعالة للتعامل مع الكوارث الطبيعية، وتوفير البنية التحتية القادرة على الصمود أمام مثل هذه الأحداث.