سجلت سنغافورة أكثر من 13 إصابة جديدة بالسلالة الفرعية 2 من فيروس جدري القرود خلال العام الجاري 2024، وفي الوقت ذاته، سجلت ساحل العاج أول حالة مصابة بهذه السلالة، منذ بداية انتشار المرض في العديد من الدول عام 2022، وفقاً لما ورد عن منظمة الصحة العالمية.
إنتشار فيروس "جدري القرود"
وأفادت وزارة الصحة السنغافورية أن كافة الإصابات، التي سجلت حتى هذا الحين تعود للسلالة الفرعية 2 من الفيروس، وفي سياق آخر أكدت تايلاند أن الحالة التي تم رصدها خلال الأسبوع الحالي كانت بالسلالة الفرعية 1، وهي ثاني إصابة مؤكدة بتلك السلالة خارج القارة الأفريقية.
وكشفت السويد خلال الأسبوع الماضي عن تسجيل إصابة بتلك السلالة، واشارت إلى زيادة انتشارها في القارة الأفريقية، مما أثار مخاوف العالم حول توسعها إلى خارج القارة، وتشير المخاوف العالمية المتزايدة إلى سرعة انتشار السلالة الفرعية 1 من الفيروس عن طريق الاتصال الوثيق.
فيما أكد مركز الاتحاد الأفريقي لمحاربة الأمراض، تسجيل ما يقارب من 1000 إصابة بجدري القرود في جمهورية الكونغو خلال أسبوع واحد، في الفترة ما بين 13 - 20 أغسطس، ووفقًا لوزارة الصحة الكونغولية، فقد تم تسجيل أكثر من 17 ألف إصابة مؤكدة أو مشتبه بها بالفيروس منذ بدء العام.
وقامت وزارة الصحة العامة القطرية بتجديد تأكيدها، على عدم تسجيل أي إصابات بهذا الفيروس داخل البلاد، موضحة أن احتمالية الإصابة بـ "جدري القرود" في قطر قليلة للغاية، مشددة على ضرورة الذهاب لأقرب مركز صحي عند الاشتباه بالإصابة بإحدى أعراض هذا الفيروس الخطير.
تعزيز الوعي
وضمن الجهود الدولية لمكافحة المرض، ناشدت المنظمة الدولية للهجرة التابعة للأمم المتحدة بضرورة تخصيص 18.5 مليون دولار لمحاربة الزيادة الهائلة في حالات الإصابة بهذا الفيروس، موضحة أن التمويل سيساهم بشكل كبير في تعزيز الوعي بالفيروس ما بين المهاجرين والمجتمعات المضيفة.
بينما كشفت الخدمة الفيدرالية الروسية "روسبوتريب نادزور" عن سعيها إلى تزويد القارة الأفريقية باختبارات تشخيص لفيروس "جدري القرود"، ضمن دعمها للاستجابة للتهديدات الوبائية، بعد دعوة منظمة الصحة العالمية التي أكدت أن التطعيم يكون أولوية للدول الأكثر تضرراً.
ويعد جدري القرود مرضًا نادرًا ينتقل من الحيوان إلى الإنسان، ويُسبب طفح جلدي يشبه جدري الماء، ويُمكن أن ينتقل أيضًا من شخص لآخر، ومن أعراضه: حمى، صداع، آلام العضلات، تورم الغدد الليمفاوية، طفح جلدي يبدأ في أغلب الآحيان على الوجه ثم ينتشر إلى باقي الجسم.
وينتقل الفيروس إما من الحيوان إلى الإنسان من خلال الاتصال المباشر مع حيوان مصاب أو مع موائله، أو من شخص إلى خر عن طريق الاتصال المباشر مع طفح جلدي شخص مصاب، أو عن طريق السوائل الجسدية، أو من خلال المواد الملوثة، وعادةً ما تستمر اعراضه من 2 إلى 4 أسابيع.