مع استعداد المدارس لإعادة فتح أبوابها في 26 أغسطس في دبي، تتخذ السلطات تدابير استباقية لضمان سلامة الجميع على الطرق من خلال حملة "يوم بلا حوادث".
وتعد هذه المبادرة جزءًا من جهد أوسع نطاقًا من جانب شرطة دبي لتعزيز بيئة أكثر أمانًا في اليوم الأول للعودة إلى المدرسة من خلال حث السائقين على الالتزام بقوانين وأنظمة المرور بدقة.
أكد العميد جمعة بن سويدان، مدير الإدارة العامة للمرور بالإنابة في شرطة دبي، أن الحملة تتماشى مع رؤية شرطة دبي لمدينة آمنة. ومن خلال الجمع بين الحملات التوعوية والمبادرات المرورية، فإن الهدف هو ضمان أعلى مستويات السلامة لجميع مستخدمي الطرق. وشدد العميد بن سويدان على أهمية أخذ السائقين لإرشادات السلامة على محمل الجد والالتزام بالتعليمات الصادرة عن السلطات.
كما يتم حث السائقين على احترام حدود السرعة، وخاصة في مناطق المدارس، حيث من المرجح أن يعبر الأطفال الطرق. بالإضافة إلى ذلك، يُنصح السائقين بتجنب عوامل التشتيت مثل الهواتف المحمولة، والحفاظ على مسافة آمنة بين المركبات، وإعطاء الأولوية للمشاة عند المعابر. وتسلط الحملة الضوء أيضًا على ضرورة إفساح الطريق لمركبات الطوارئ عند الضرورة، وضمان وصولها بسرعة في الحالات الحرجة.
لا تسعى الحملة إلى تحسين السلامة المرورية فحسب، بل تهدف أيضًا إلى رفع مستوى الوعي العام بأهمية الالتزام بإرشادات المرور، وخاصة في اليوم الأول من العام الدراسي عندما تكون الطرق أكثر ازدحامًا عادةً. من خلال تشجيع سلوك القيادة المسؤول، تهدف المبادرة إلى خلق بيئة أكثر أمانًا للطلاب وأولياء الأمور وجميع مستخدمي الطريق الآخرين.
من الجوانب الفريدة لحملة "يوم بلا حوادث" هو تعهد المبادرة، والذي يمكن للمشاركين التوقيع عليه كالتزام بتجنب أي مخالفات مرورية أو حوادث في اليوم الأول من المدرسة. أولئك الذين يكملون اليوم بنجاح دون أي حوادث سيتم مكافأتهم بشهادة التزام مروري وفرصة إزالة أربع نقاط سوداء من رخصة القيادة الخاصة بهم. يهدف هذا الحافز إلى تشجيع المزيد من السائقين على المشاركة وأخذ الحملة على محمل الجد.
للانضمام إلى الحملة، يمكن للسائقين التسجيل من خلال الموقع الرسمي لوزارة الداخلية، حيث يتعهد المشاركون بالقيادة بعناية واتباع جميع قواعد المرور في اليوم المحدد. لا تكافئ الحملة الملتزمين فقط بل تؤكد أيضًا على المسؤولية الجماعية لجميع السائقين لجعل طرق دبي أكثر أمانًا، وخاصة خلال الفترات المزدحمة مثل بداية العام الدراسي.
تمثل حملة "يوم بلا حوادث" نهجًا استباقيًا للسلامة على الطرق يركز على الوقاية، من خلال استهداف يوم محدد حيث من المرجح أن تكون الطرق أكثر ازدحامًا وتشجيع السائقين على أن يكونوا أكثر يقظة. تعمل الحملة كتذكير بأن حتى الإجراءات الصغيرة، مثل التباطؤ في مناطق المدارس أو تجنب استخدام الهاتف المحمول أثناء القيادة، يمكن أن تقلل بشكل كبير من خطر الحوادث.
هذه المبادرة هي جزء من استراتيجية أوسع نطاقًا لشرطة دبي لخلق السلامة على الطرق. وهي تبني على الحملات والجهود السابقة التي تهدف إلى الحد من مخالفات المرور وتعزيز القيادة المسؤولة. من خلال إشراك الجمهور وتقديم مكافآت ملموسة، تسعى الحملة إلى تحفيز السائقين على إعطاء الأولوية للسلامة، ليس فقط في اليوم الأول من المدرسة ولكن كل يوم.
تعتبر حملة "يوم بلا حوادث" خطوة مهمة نحو جعل طرق دبي أكثر أمانًا مع بدء العام الدراسي، ومن خلال التوعية والمشاركة المجتمعية والحوافز، تهدف السلطات إلى الحد من حوادث المرور وتعزيز بيئة قيادة أكثر أمانًا للجميع. وسيعتمد نجاح المبادرة على تعاون والتزام جميع السائقين، الذين يتم تشجيعهم على جعل السلامة على الطرق أولوية ليس فقط في 26 أغسطس ولكن طوال العام.