أوضحت بيانات وزارة الزراعة يوم الاثنين أن صادرات الحبوب الأوكرانية في هذا الموسم، الذي بدأ في يوليو الماضي 2024 وينتهي في يونيو المقبل 2025، وصلت إلى 8.7 مليون طن حتى 16 سبتمبر الجاري، مقارنة بـ 5.9 مليون طن حتى 20 سبتمبر من الموسم السابق.
إرتفاع صادرات الحبوب الأوكرانية
وتضمنت الصادرات حوالى 4.8 مليون طن من القمح و2.5 مليون طن من الذرة و1.2 مليون طن من الشعير، وقد توصلت الحكومة الأوكرانية إلى اتفاق مع جمعيات المزارعين لتقليل صادرات القمح خلال الموسم الحالي إلى 16.2 مليون طن، بينما لا توجد قيود على صادرات السلع الأخرى.
وارتفعت صادرات الحبوب الأوكرانية في موسم 2023-2024 إلى 51 مليون طن، مقارنة بـ 49.2 مليون طن في العام الماضي، وتُعدّ أوكرانيا من أهم الدول المُصدّرة للحبوب في العالم، حيث تُشكّل صادراتها جزءًا هامًا من الأمن الغذائي العالمي، لكنّها تواجه تحديات كبيرة بسبب الحرب مع روسيا .
وفي هذا الصدد، أدّت الحرب الروسية على أوكرانيا إلى تعطيل سلاسل الإمداد، مما أدّى إلى انخفاض في صادرات الحبوب الأوكرانية، وتسبب في ارتفاع أسعار الغذاء عالميًا، وتضررت الموانئ والمرافق اللوجستية في أوكرانيا بشكل كبير للغاية، مما صعّب عملية نقل الحبوب إلى الأسواق العالمية.
وترك العديد من المزارعين أوكرانيا هربًا من الحرب، مما أدى إلى نقص العمالة في القطاع الزراعي، وتُتهم روسيا بسرقة الحبوب الأوكرانية ونقلها إلى أراضيها، مما يُفاقم من أزمة الغذاء العالمية، وتُواجه السفن التي تُحمل الحبوب الأوكرانية خطرًا من قِبل البحرية الروسية، مما يُعرّضها للخطر.
التأثيرات العالمية
ارتفاع أسعار الغذاء: أدّى انخفاض إمدادات الحبوب الأوكرانية إلى ارتفاع أسعار الغذاء عالميًا، مما أدّى إلى تفاقم أزمة الغذاء في الدول الفقيرة.
- أزمة الأمن الغذائي: تعدّ أوكرانيا من أكبر مُصدّري الحبوب في العالم، و يُهدّد انقطاع إمداداتها الأمن الغذائي في العديد من الدول.
- التضخم: أدّى ارتفاع أسعار الغذاء إلى ارتفاع التضخم في العديد من الدول، مما أدّى إلى ضغط على الاقتصادات الوطنية.
- عدم الاستقرار السياسي: يُمكن أن تؤدّي أزمة الغذاء إلى عدم استقرار سياسي في العديد من الدول، خاصةً في الدول الفقيرة.
الجهود المبذولة دولياً
- مبادرة البحر الأسود: أُطلقت مبادرة البحر الأسود في يوليو 2022، والتي تهدف إلى تسهيل تصدير الحبوب الأوكرانية عبر البحر الأسود.
- الطرق البديلة: تُبحث أوكرانيا عن طرق بديلة لتصدير الحبوب، مثل نقلها عبر القطار أو البواخر الصغيرة.
- الاستثمار في البنية التحتية: ستُركز أوكرانيا على إعادة بناء البنية التحتية التي تضررت بسبب الحرب، مما سيُساعد على تحسين صادرات الحبوب في المستقبل.
- التعاون الدولي: تُلعب دورًا هامًا في مساعدة أوكرانيا على تصدير الحبوب، من خلال توفير المساعدات المالية واللوجستية.
ختاماً، تُعدّ أزمة الحبوب الأوكرانية تحديًا عالميًا كبيرًا، و يُمكن أن يكون لها عواقب وخيمة على الأمن الغذائي العالمي، وتُركّز الجهود الدولية على ضمان تصدير الحبوب الأوكرانية وتقديم المساعدات الإنسانية للدول المتضرّرة.