في مطار أنديرا غاندي الدولي في دلهي، قام مسؤولو الجمارك بضبط كمية كبيرة من المخدرات، حيث ألقوا القبض على أحد الركاب وهو يحاول تهريب كمية كبيرة من الكوكايين. تم اعتقال الرجل وهو مواطن ليبيري، لدى وصوله إلى العاصمة الهندية على متن رحلة قادمة من دبي.
بلغ إجمالي كمية الكوكايين المضبوطة 1660 جرامًا، بقيمة سوقية تقدر بنحو 24.90 كرور روبية، أو 10.9 مليون درهم إماراتي. يسلط هذا الاعتقال الضوء على الجهود الجارية التي تبذلها سلطات الجمارك لمكافحة الاتجار بالمخدرات عبر واحدة من أكثر بوابات الهند ازدحامًا.
تم الاعتقال بناءً على تقنيات تحديد الهوية التي يستخدمها فريق جمارك دلهي. هذه التقنية تشمل تقييم الركاب وفقاً لعوامل الخطر والمؤشرات المختلفة لتحديد الأشخاص الذين قد يكونون متورطين في أنشطة غير قانونية. في هذه الحالة، أدى تحديد الهوية إلى اعتراض المواطن الليبيري، الذي تبين أنه يحمل شحنة كبيرة من المخدرات. بعد القبض عليه، تم توجيه تهمة إلى الراكب بموجب قانون المخدرات والمؤثرات العقلية لعام 1985، الذي ينظم ويمنع استخدام وتجارة المخدرات والمؤثرات العقلية في الهند. يعتبر هذا القانون أداة أساسية في جهود البلاد لمكافحة الاتجار بالمخدرات وإساءة استخدامها.
ولا تزال القضية قيد التحقيق حيث تواصل السلطات فحص التفاصيل المحيطة بمحاولة التهريب، ويعمل المحققون على الكشف عن أي اتصالات أو شبكات أخرى متورطة في هذه العملية. وتعتبر مثل هذه التحقيقات الشاملة بالغة الأهمية في تفكيك حلقات الاتجار بالمخدرات ومنع حوادث التهريب في المستقبل. ويؤكد التحرك السريع من جانب مسؤولي الجمارك والإجراءات القانونية اللاحقة على الجدية التي يتم بها التعامل مع الجرائم المتعلقة بالمخدرات.
ويأتي هذا الاعتقال الأخير في أعقاب ضبط آخر كبير للمخدرات من قبل جمارك دلهي، ففي الثامن من سبتمبر اعترض مسؤولو الجمارك محاولة تهريب مخدرات مختلفة شملت 280 جرامًا من الكوكايين. وقد عُثر على المخدرات لدى راكبة أوغندية سافرت من عنتيبي إلى الشارقة ثم من الشارقة إلى دلهي. وقد بلغت قيمة الكوكايين المضبوط في هذه القضية السابقة نحو 3.85 كرور روبية أو 1.68 مليون درهم. ويؤكد هذا الحادث على التحدي المستمر المتمثل في الاتجار بالمخدرات عبر المطارات الدولية واليقظة المستمرة التي يتطلبها مسؤولو الجمارك لمعالجة مثل هذه التهديدات.
تعكس الحوادث الأخيرة قضية أوسع تواجهها وكالات الجمارك ومراقبة الحدود على مستوى العالم. باعتبارها نقاط عبور رئيسية للسفر الدولي، غالباً ما تكون المطارات هدفاً لتجار المخدرات الذين يسعون لنقل المواد غير المشروعة عبر الحدود. في هذا السياق، يلعب مسؤولو الجمارك في المطارات الدولية الكبرى مثل مطار إنديرا غاندي في دلهي دوراً حاسماً في اعتراض هذه الشحنات غير القانونية ومنعها من الوصول إلى وجهاتها المقصودة. جهودهم لا تقتصر على الإجراءات المباشرة مثل الاعتقالات والمصادرات، بل تشمل أيضاً المراقبة المستمرة وتصنيف الركاب للبقاء في صدارة استراتيجيات التهريب.
استجابة لهذه التحديات، تعمل وكالات الجمارك على تطوير أساليبها وتعزيز قدراتها بشكل مستمر. يشمل هذا الاستثمار في تقنيات الفحص المتقدمة، وتحسين شبكات تبادل المعلومات الاستخباراتية، وإجراء تدريب منتظم للموظفين مثل هذه التدابير ضرورية لمواكبة التكتيكات المتطورة التي يستخدمها تجار المخدرات وضمان فعالية عمليات مكافحة التهريب.
تسلط الاعتقالات والمصادرات الأخيرة في مطار إنديرا غاندي الدولي الضوء على الدور الحيوي الذي تلعبه سلطات الجمارك في الحفاظ على سلامة السفر والتجارة الدولية. يقظتهم والتزامهم بتطبيق قوانين مكافحة المخدرات أمران أساسيان في مكافحة الاتجار بالمخدرات على مستوى عالمي.