وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، شدد يوم الثلاثاء على ضرورة التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة خلال الأيام المقبلة بلينكن أكد أن الولايات المتحدة، بالتعاون مع مصر وقطر، ستبذل كل الجهود الممكنة لإقناع حركة "حماس" بقبول اقتراح "سد الفجوات" الذي تم طرحه.
وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن أوضح للصحافيين في مؤتمر عقده في الدوحة، أن الولايات المتحدة لا تزال تعمل على تجاوز العقبات التي تعرقل التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بمجرد أن توافق "حماس" على الاقتراح، ستبدأ مرحلة مناقشة تفاصيل التنفيذ، والتي يجب أن تُعالج بدقة لضمان تنفيذ الاتفاق بسلاسة.
وأضاف أنتوني بلينكن أثناء تواجده في تل أبيب سابقًا، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد وافق على الاقتراح الأمريكي الذي يهدف إلى تقريب وجهات النظر بين الأطراف المعنية ومع ذلك، لا تزال هناك حاجة ملحة لكي توافق "حماس" على نفس الاقتراح، حيث أعرب بلينكن عن أمله في أن تُظهر الحركة استعدادًا لوقف التصعيد.
على الجانب الآخر، لم ترفض "حماس" الاقتراح بشكل قاطع، لكنها أشارت في بيان إلى أن ما تم عرضه مؤخرًا لا يعكس التقدم الذي أُحرز في محادثات سابقة هذه التصريحات تشير إلى أن حماس تشعر بعدم الرضا عن سير المفاوضات، وتعتبر أن هناك حاجة لمزيد من التعديلات.
الوضع في غزة أصبح أكثر تعقيدًا مع مرور الوقت الحملة العسكرية الإسرائيلية أودت بحياة أكثر من 40 ألف شخص منذ بدء التصعيد في أكتوبر الماضي، مع سقوط عدد كبير من الضحايا بين النساء والأطفال في هذا السياق، يواجه سكان غزة ظروفًا إنسانية صعبة للغاية، بينما تستمر الضغوط الدولية لإيجاد حل سلمي ينهي النزاع.
الحرب بدأت في السابع من أكتوبر عندما نفذ مسلحون من "حماس" هجومًا على جنوب إسرائيل ، مما أدى إلى مقتل حوالي 1200 شخص واحتجاز 250 آخرين كرهائن مع استمرار التصعيد، أصبحت المخاوف من انتشار العنف خارج حدود غزة أكثر جدية، خاصة مع تهديدات إيران بالرد على اغتيال قيادي في حماس في طهران. هذه التهديدات تزيد من تعقيد المشهدالتي جعلت من عزة بين صرخات غزة بين نيران الحرب وآمال الهدنة والتي تضع المنطقة بأكملها على حافة تصعيد أوسع في ظل هذه الظروف، تتواصل الجهود الدبلوماسية المكثفة لوقف إطلاق النار، مع أمل متزايد في أن تسفر هذه المفاوضات عن حل يضع حدًا للعنف ويخفف من معاناة الشعب الفلسطيني.