صحيفة أخبارنا

الإمارات: إطلاق طائرات الدرون لمكافحة الحرائق بالشارقة

, أخبار
آخر تحديث: (بتوقيت الإمارات)
Loading...

قامت الإدارة العامة للدفاع المدني في مدينة الشارقة بإعتماد إستخدام تقنية الطائرات بدون طيار "الدرون" لمكافحة حرائق المباني الشاهقة وذلك بدءًا من أوائل عام 2025. ويشكل هذا المسعى جزءًا من خطتهم الشاملة لتحسين فعالية عمليات مكافحة الحرائق من خلال تقليل أوقات رد الفعل واستبدال التكتيكات الأكثر تطورًا وإبداعًا بالتكتيكات التقليدية.

تم تصميم الطائرات بدون طيار الجديدة، التي سيتم نشرها في الربع الأول من عام 2025، لتلبية الأهداف الاستراتيجية والتشغيلية للدفاع المدني. ومن المتوقع أن تقلل بشكل كبير من الوقت المستغرق لمكافحة الحرائق، وخاصة في المباني الشاهقة، والتحول من تقنيات مكافحة الحرائق التقليدية إلى حلول أكثر ابتكارًا.

تم اختبار الطائرات بدون طيار من قبل فريق من الدفاع المدني جنبًا إلى جنب مع شركة Drone First Building Services، وهي شركة مقرها الإمارات العربية المتحدة. شارك العميد سامي النقبي، مدير عام الدفاع المدني في الشارقةو صرح "أن الاختبار كان ناجحًا. تمكنت الطائرة بدون طيار من الصعود إلى ارتفاع 150 مترًا - أي ما يعادل حوالي 40 طابقًا - في 18 ثانية فقط. وعلى هذا الارتفاع، كما أثبتت قدرتها على رش المياه حتى 15 متراً من خزان داخلي بسعة 5000 لتر، يتم تعبئته من خلال خرطوم متصل بخزان أرضي".

بالإضافة إلى ذلك، يمكن تجهيز الطائرة بدون طيار بكاميرا حرارية، تساعد رجال الإطفاء في تحديد مصدر وكثافة وتركيز الحرارة. هذه الميزة مفيدة بشكل خاص في المساحات الكبيرة، حيث تمكن من اتخاذ قرارات سريعة ومستنيرة لإدارة الحريق بشكل أفضل.

من أهم مزايا استخدام الطائرات بدون طيار قدرتها على تجاوز العوائق التي قد تعيق سيارات الإطفاء التقليدية، مثل حركة المرور والوصول الضيق للمباني. يسمح الحجم الصغير للطائرة بدون طيار بنقلها في مركبة أصغر ونشرها مباشرة إلى مكان الحادث، مما يعزز بشكل كبير من سرعة الاستجابة.

ذكر العميد النقبي أنه سيتم تشغيل طائرتين بدون طيار في الربع الأول من العام المقبل. وبينما تكون الطائرات بدون طيار جاهزة للاستخدام في الغالب، إلا أنها ستخضع لمزيد من التحسينات. ومن المخطط إجراء تحسينات على جوانب مثل قطر خرطوم رش المياه، وقوة مضخة المياه، وإضافة عوامل إطفاء أخرى مثل الرغوة أو المسحوق الجاف. كما ستتمكن الطائرات بدون طيار من تضمين تعليمات الإخلاء الصوتي وزيادة ارتفاعها الأقصى من 150 إلى 200 متر - حوالي 60 طابقًا - لتحسين فاعليتها في حرائق المباني الشاهقة.

تزن الطائرات بدون طيار 27 كيلوغرامًا ويمكن تشغيلها إما بالبطاريات أو الكهرباء، مما يوفر ما يصل إلى 12 ساعة متواصلة من التشغيل. وهي مجهزة بإضاءة ليلية وأجهزة استشعار للحرارة ونظام مظلة طوارئ لضمان الهبوط الآمن في حالة حدوث عطل.

وأكد العميد النقبي أن قدرة الطائرات بدون طيار على الوصول إلى ارتفاعات أعلى تتجاوز الحد الحالي البالغ 60 مترًا والذي يمكن تحقيقه بواسطة سلم الحرائق التابع للهيئة، والذي يكلف حوالي 5.5 مليون درهم. وهذا يجعل الطائرات بدون طيار ليس فقط حلاً أكثر كفاءة ولكن أيضًا أكثر فعالية من حيث التكلفة.

وفي حديثه عن الحوادث السابقة، أشار العميد النقبي إلى أنه لو تم استخدام الطائرات بدون طيار أثناء حريق في برج الشارقة قبل أربع سنوات، لكان من الممكن السيطرة على الحريق في غضون ساعة بدلاً من ست ساعات. وأكد أن هذا من شأنه أن يؤدي إلى حماية أسرع للأرواح وتقليل الأضرار التي تلحق بالممتلكات. وشدد على أهمية تبني التقنيات والابتكارات الحديثة في مكافحة الحرائق لتحسين دقة البيانات وإجراء المزيد من التجارب وتطبيق أفضل الممارسات.

والجدير بالذكر، إن دمج الطائرات بدون طيار في استراتيجية مكافحة الحرائق في الشارقة يمثل تقدماً كبيراً في قدرات الاستجابة للطوارئ، مما يعد بإدارة أسرع وأكثر فعالية للحرائق، خاصة في البيئات الشاهقة الصعبة.

Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...