تستمر شركات الطيران الإماراتية في إطلاق رحلاتها إلى لبنان، مع مراقبة الأوضاع المتوترة التي تصاعدت مؤخرًا بين إسرائيل وحزب الله. في هذا السياق، قررت شركات الطيران اتخاذ إجراءات احترازية لضمان سلامة الركاب بما في ذلك الاتحاد للطيران وطيران الإمارات، خاصة بعد الأحداث الأخيرة التي شهدت تصاعد التوترات في المنطقة.
تستمر شركات الطيران الإماراتية في تشغيل رحلاتها إلى لبنان وفق الجدول المقرر، مع متابعة دقيقة للأوضاع المتوترة التي نشأت بين إسرائيل وحزب الله. في 19 سبتمبر، تم اتخاذ إجراءات جديدة تقضي بمنع المسافرين من وإلى مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت من حمل أجهزة النداء واللاسلكي على متن الطائرات. جاء هذا القرار عقب الهجوم الذي استهدف أجهزة الاتصالات الخاصة بحزب الله، والذي أسفر عن انفجارات أدت إلى سقوط ضحايا وإصابات عديدة.
أفادت شركات الطيران الإماراتية و أكدت إلتزامها بالتعليمات الصادرة عن السلطات اللبنانية بشأن نقل هذه الأجهزة، مشيرة إلى أهمية السلامة والالتزام بالتوجيهات الرسمية. وقد تزايدت المخاوف الدولية من إمكانية استخدام هذه الأجهزة بطريقة تعرض حياة الركاب للخطر، خاصة بعد الحوادث الأخيرة التي أسفرت عنها فقدان الكثير من أرواح.
في نفس السياق، أعلنت الخطوط الجوية القطرية عن اتخاذ إجراءات مشابهة، حيث أصدرت بيانًا يوضح حظر حمل أجهزة النداء واللاسلكي على متن الرحلات المتوجهة إلى لبنان، وذلك بناءً على توجيهات المديرية العامة للطيران المدني في لبنان. هذا الحظر ينطبق على جميع الركاب، سواءً كانوا يحملون الأمتعة أو ينقلون بضائع.
من جانبها، أكدت شركة الاتحاد للطيرانعلي مواصلة تشغيل رحلاتها المعتادة من وإلى بيروت، مع ضرورة متابعة الأوضاع الأمنية بشكل يومي. وشددت الشركة إلى أن السلامة تظل على قمة أولوياتها، وأنها لن تشغل أي رحلة إلا إذا كانت الظروف تسمح بذلك و أمنة تماما.
كما عبرت شركات الطيران الإماراتية الأخرى عن التزامها التام بالتوجيهات المحلية، مشددة على أهمية التعاون مع السلطات اللبنانية لضمان سلامة الركاب. تتطلب هذه الظروف الاحترازية من شركات الطيران مراعاة متطلبات الأمان في ظل التوترات الإقليمية.
مع تصاعد التواترات في المنطقة ، سوف تظل شركات الطيران ستظل في حالة إستعداد قصوى، وذلك لتقديم خدماتها بأمان وبما يتماشى مع القوانين والتوجيهات المعمول بها. بينما تواصل الأزمات في المنطقة التأثير على السفر والطيران، تبقى شركات الطيران ملتزمة بحماية الركاب وضمان سلامتهم، مما يؤكد حرصها الشديد في المحافظة علي سلامة الركاب و لتأمين العمليات الجوية في هذه الظروف الحساسة.
في الظروف العامة تعد الرحلات الجوية من وإلى لبنان حيوية للكثير من المسافرين، سواء لأغراض العمل أو السياحة أو زيارة العائلة. في ظل الظروف الحالية، تبذل شركات الطيران جهودًا كبيرة لضمان أن تبقى الرحلات مستمرة وآمنة، حيث شهدت الأشهر الأخيرة زيادة في الوعي الأمني، وأصبح من الضروري اتخاذ تدابير احترازية إضافية لحماية الركاب، و في هذا الصدد تعكس هذه التغييرات التزام شركات الطيران بتوفير بيئة آمنة في مواجهة أي تهديدات محتملة.