صحيفة أخبارنا

عاجل المجاعة في السودان تهدد الأرواح والأمم المتحدة تطالب بالمساعدة

, أخبار
آخر تحديث: (بتوقيت الإمارات)
Loading...

تتزايد الدعوات من مسؤولين كبار في الأمم المتحدة لمجلس الأمن الدولي، من أجل تقديم الدعم اللازم لتسهيل وصول المساعدات الإنسانية إلى السودان في ظل المجاعة التي يعاني منها النازحون، وخاصة في شمال دارفور حيث وصفوا الوضع هناك بأنه وصمة عار على المجتمع الدولي، بينما تأتي هذه التصريحات في الوقت الذي يستمر فيه النزاع المسلح بين الجيش وقوات الدعم السريع مما يفاقم الأوضاع في المنطقة.

الأوضاع المتدهورة في السودان

في يوم 30 يوليو 2024 قامت الأمم المتحدة بنشر تقرير يشير إلى تفشي المجاعة في مخيم النازخين، ويعزى هذا الوضع المأساوي إلى النزاع المستمر، والذي بدأ في منتصف أبريل من العام الماضي بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، مما أدى إلى زيادة تعقيد توصيل المساعدات الإنسانية إلى المناطق المتضررة.

حيث قالت مسؤولة المساعدات الإنسانية في الأمم المتحدة "إيديم ووسورنو"، خلال اجتماع لمجلس الأمن إن المجاعة هي علامة على فشل المجتمع الدولي في اتخاذ الإجراءات اللازمة لمنعها، وأشارت إلى أن المجاعة تعتبر نتيجة لتأخر الاستجابة الدولية وأكدت أن الوضع يتطلب تحركًا سريعًا.

دعم دولي للجهود الإنسانية

في إطار الجهود المبذولة للتصدي للمجاعة، اقترحت الولايات المتحدة الشهر الماضي على مجلس الأمن السماح بعبور المساعدات الإنسانية، ولكن الحكومة السودانية بدعم من روسيا اعترضت على هذا الاقتراح، مشيرة إلى عدم وجود حاجة لتدخل المجلس في هذا الشأن.

كما أبدى السفير السوداني لدى الأمم المتحدة "الحارث إدريس الحارث محمد"، استعداده للتعاون مع المجتمع الدولي لتقديم المساعدات، مؤكدًا أن الحكومة ليست المسؤولة عن منعها، ولكن الواقع على الأرض يشير إلى أن الوضع قد تفاقم بشكل كبير مما يعكس الفشل في تحقيق الأهداف الإنسانية.

أما في محاولة لتخفيف معاناة النازحين دعت الأمم المتحدة إلى فتح معبر أدري، لكن الحكومة السودانية فرضت قيودًا على دخول المساعدات عبر هذا المعبر، مشيرة إلى أن قوات الدعم السريع تستخدمه لنقل الأسلحة، ووصفت "ووسورنو" معبر أدري بأنه "الأكثر فعالية" في إيصال المساعدات بشكل سريع وكبير.

كما شددت على أهمية تقديم دعم عاجل للسودان، ومع ذلك فإن نداء الأمم المتحدة لجمع تبرعات بقيمة 2.7 مليار دولار لم يتم تمويله سوى بنسبة 32 بالمئة، مما يزيد من تعقيد الوضع الإنساني، وفي ظل استمرار النزاع أكد "ستيفن أومولو" مسؤول في برنامج الأغذية العالمي.

على الحاجة الماسة لتسهيل وصول المساعدات الإنسانية دون تدخل، وأشار إلى ضرورة فتح الطرق والعبور عبر الحدود لضمان إمكانية توصيل المساعدات إلى المحتاجين، وفي هذا السياق اقترحت السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة "ليندا توماس غرينفيلد".

على ضرورة أن ينظر مجلس الأمن في اعتماد قرار يسمح بدخول المساعدات عبر الحدود إلى السودان ، مشيرة إلى أن إجراءً مماثلاً تم اتخاذه بشأن الوضع في سوريا ، لكن وعلى الجانب الآخر عبر نائب السفير الروسي لدى الأمم المتحدة، "دميتري بوليانسكي".

عن رفضه لفكرة تدخل المجتمع الدولي في الشؤون الداخلية للسودان، مشيرًا إلى أن الوضع الإنساني لا ينبغي أن يكون مبررًا للتدخل، كما أكد على ضرورة احترام السلطات الشرعية في السودان، وهو ما يثير القلق بشأن استجابة المجتمع الدولي للأزمة الإنسانية.

Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...