حصل سائق توصيل البقالة شيفين عمر كومالي البالغ من العمر 22 عامًا على تعويض قدره 5 ملايين درهم بعد تعرضه لحادث سيارة كارثي أدى إلى إصابته بالشلل، ويمثل حكم محكمة دبي خطوة مهمة نحو مساعدة شيفين في جهود العلاج والتأهيل المستمرة، والتي تعد ضرورية له لاستعادة بعض قدراته.
تغيرت حياة شيفين بشكل كبير في أحد الأيام أثناء قيامه بتوصيل روتيني في طريقه لتوصيل البقالة، صدمته سيارة يقودها شاب عربي وبدلاً من التوقف للتحقق من الموقف أو تقديم المساعدة، فر السائق من مكان الحادث على الفور. وقد أدى حادث الدهس والهروب هذا إلى إصابة شيفين بإصابات بالغة أدت إلى شلل كامل.
في أعقاب الحادث، واجهت عائلة شيفين وفريقه القانوني مهمة شاقة تتمثل في السعي لتحقيق العدالة والدعم المالي لرعايته. وتضمنت العملية القانونية جهودًا مكثفة من جانب السلطات للحصول على أدلة حاسمة. لقد عملوا بلا كلل لجمع لقطات كاميرات المراقبة من المنطقة التي وقع فيها الحادث، وهو أمر حيوي في تحديد السائق المسؤول وتحديد مكانه. وعلى الرغم من هذه الجهود، لم يتم القبض على السائق الهارب على الفور.
لعب أنيس عيسى، مدير ومستشار في شركة فرانجولف للمحاماة، دورًا حاسمًا في الدفاع عن شيفين. وسلط عيسى الضوء على الجهود الكبيرة التي بذلتها السلطات لحل القضية، مؤكدًا على أهمية لقطات كاميرات المراقبة في تعقب السائق. ووافقت شركة التأمين بعد تحقيق شامل، على دفع التعويض، مدركة التأثير الشديد الذي أحدثه الحادث على حياة شيفين.
إن قرار محكمة دبي بمنح 5 ملايين درهم تعويضًا يهدف ليس فقط إلى تغطية النفقات الطبية الفورية لشيفين ولكن أيضًا احتياجاته للرعاية وإعادة التأهيل على المدى الطويل. وتهدف الأموال إلى دعم علاجه المستمر ومساعدته على التكيف مع ظروفه الجديدة. تم تسليم التعويض رسميًا لوالدي شيفين خلال مؤتمر صحفي عقد يوم الاثنين، مما يعكس اعتراف المحكمة بخطورة الموقف والحاجة إلى دعم مالي كبير.
بالإضافة إلى التعويض، فرضت المحكمة غرامة قدرها 5000 درهم على السائق المستهتر إن هذه الغرامة، على الرغم من صغرها نسبيًا مقارنة بالتعويض الممنوح، تؤكد العواقب القانونية لمثل هذا السلوك المتهور. كما خصصت المحكمة 73000 درهم لأسرة شيفين لتغطية النفقات المتعلقة بالمحكمة، ودعمهم بشكل أكبر في سعيهم لتحقيق العدالة.
تسلط هذه القضية الضوء على التأثير الكبير للحظة واحدة من الإهمال على حياة الفرد. بالنسبة لشيفين أدى الحادث إلى تغيير لا رجعة فيه في نوعية حياته، ويهدف التعويض الممنوح إلى توفير قدر من الراحة والدعم خلال هذه الفترة الصعبة. كما يؤكد على أهمية المساءلة ودور النظام القانوني في معالجة عواقب مثل هذه الحوادث.
وبينما يبدأ شيفين في التعامل مع واقعه الجديد، سيكون الدعم المالي من التعويض حاسمًا في مساعدته على الوصول إلى الرعاية الطبية اللازمة وخدمات إعادة التأهيل. تعمل القضية كتذكير بالحاجة الحيوية للقيادة المسؤولة والآثار العميقة التي يمكن أن تخلفها الأفعال المتهورة على حياة الآخرين.