صحيفة أخبارنا

عشر سنوات من الهيمنة الحوثية كيف غيرت إيران معادلات القوة في اليمن

, أخبار
آخر تحديث: (بتوقيت الإمارات)
Loading...

تسعى المقالة إلى تحليل الصعود الحوثي في اليمن وتأثيره على الاستقرار الإقليمي والدولي تعكس السنوات العشر الماضية فشل السياسة الأمريكية في تقدير الخطر الإيراني المتمثل في الحوثيين، الذين أصبحوا أداة للتوسع الإيراني في شبه الجزيرة العربية تمكنوا من السيطرة على أجزاء كبيرة من اليمن وتغيير المشهد السياسي، مع التركيز على دور حركة الإخوان المسلمين في تسهيل هذا الصعود.

التحليل العميق للوضع في اليمن يكشف كيف أن الحوثيين، المعروفين أيضاً بأنصار الله، قد هيمنوا على أجزاء كبيرة من البلاد بما في ذلك العاصمة صنعاء منذ عشر سنوات هذه السيطرة التي تبدو مستعصية على الفهم هي نتيجة لمزيج من الاستراتيجيات الإيرانية والتقلبات السياسية اليمنية، حيث كان من المفترض أن تكون تداعيات هذا الواقع نتيجة لفشل أمريكي في فهم وتعامل مع الصعود الحوثي وصلة هذا التنظيم بـ"الحرس الثوري" الإيراني.

منذ صعود الحوثيين إلى السلطة، أصبحت اليمن ميداناً لاختبار الاستراتيجيات الإيرانية التوسعية، حيث تزامن صعودهم مع تصعيد الصراع الإقليمي، وظهرت اليمن كقاعدة متقدمة لإيران في شبه الجزيرة العربية هذا التوسع لم يكن مجرد تحرك إقليمي، بل جزء من استراتيجية أوسع تسعى إلى تحقيق النفوذ الإيراني في بلدان مثل العراق وسوريا ولبنان.

في خريف 2014، سيطر الحوثيون على العاصمة صنعاء بعد أن اجتاحوا محافظة عمران، وهو ما كشف عن ضعف الجيش اليمني، الذي كان من المفترض أن يواجههم الحوثيون، بدعم إيراني مباشر، تمكنوا من القضاء على معاقل المقاومة اليمنية مثل قبيلة آل الأحمر واللواء 310، الذي كان من المفترض أن يكون درعاً للسلطة في مواجهة الحوثيين كما أن عبد ربه منصور هادي، الرئيس الانتقالي في ذلك الوقت، كان يخطئ في تقييمه للموقف، معتقداً أن الحوثيين يمكن استمالتهم لدعمه، وهو ما ثبت أنه كان خطأ فادحاً.

التحليل يشير أيضاً إلى أن السياسة الأمريكية تجاه الحوثيين كانت مليئة بالاستخفاف والتهوين من الخطر الإيراني الذي تجسده الحوثيون بدلاً من التركيز على هذا التهديد، كان الاهتمام الأمريكي منصباً بشكل رئيسي على "القاعدة" دون تقدير كافٍ للخطر الذي يمثله الحوثيون هذا التهاون كان له أثر كبير في تمكين الحوثيين من الاستيلاء على صنعاء ومن ثم الحصول على دعم دولي، بما في ذلك مباركة الأمم المتحدة.

تجدر الإشارة إلى أن 14 سبتمبر 2014 شكل نقطة تحول هامة في تاريخ اليمن الحديث، مشابهاً لأحداث تاريخية سابقة مثل ثورة 26 سبتمبر 1962، التي أنهت النظام الإمامي، أو الوحدة اليمنية في 22 مايو 1990، أو حرب صيف 1994 منذ ذلك الحين، أصبح اليمن ساحة للصراع الإيراني الذي يقوض استقرار البلاد ويقود إلى تفشي السلاح بين الشباب بدلاً من التعليم والتنمية.

من المهم أيضاً الاعتراف بدور حركة الإخوان المسلمين في هذا السياق، حيث أدت تصرفاتهم إلى تفاقم الأزمة وتسهيل صعود الحوثيين هذه الحركة، التي انقلبت على نظام علي عبد الله صالح دون تقدير كامل للتبعات، ساعدت في تعزيز النفوذ الإيراني في اليمن يظل السؤال الأساسي هو ما إذا كان الحوثيون قد تمكنوا من القضاء على التركيبة القبلية التقليدية في اليمن، أم أن القبائل ستظل تلعب دوراً في المستقبل، خاصة في ظل سياسة إيران التي تسعى إلى تغيير الوضع في البلاد بشكل جذري.

هذه التطورات توضح كيف أن السياسات الإقليمية والعالمية، بما في ذلك الاستراتيجيات الأمريكية والإيرانية، قد شكلت معاً الواقع الذي نراه اليوم في اليمن، حيث يعاني البلد من حالة عدم استقرار طويلة الأمد وفشل في تحقيق السلام والتنمية.

Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...