صحيفة أخبارنا

عودة الحياة التجارية في الضاحية الجنوبية لبيروت بعد تراجع مخاطر الحرب

, أخبار
آخر تحديث: (بتوقيت الإمارات)
Loading...

بعد فترة من الركود الاقتصادي، شهدت الضاحية الجنوبية في الأيام القليلة الماضية انتعاشًا تدريجيًا في الحركة التجارية هذا التحسن جاء بعد فترة من التوترات والاضطرابات التي أثرت سلبًا على النشاط التجاري في المنطقة هدى ع، صاحبة محل لبيع الملابس في منطقة بئر العبد، تؤكد أن الوضع بدأ يتحسن بعد أن كانت تشهد حالة ركود رهيبة خلال الأسابيع الماضية. وتشير إلى أن المبيعات اليومية كانت تتراوح ما بين 1000 إلى 2000 دولار أميركي، بينما كانت تصل أحيانًا إلى 10 آلاف دولار خلال فترات الأعياد ولكن منذ حادثة اغتيال شكر، توقفت الحركة بشكل شبه كامل، حيث لم تتجاوز مبيعاتها في بعض الأيام 30 دولارًا فقط.

الضاحية الجنوبية شهدت خلال الفترة الماضية عمليتي اغتيال أثرتا بشكل كبير على الأمن العام والنشاط الاقتصادي في المنطقة الأولى كانت في الثاني من يناير وأدت إلى مقتل صالح العاروري، نائب رئيس المكتب السياسي لحزب الله، إلى جانب اثنين من مرافقيه بينما جاءت عملية الاغتيال الثانية في الثلاثين من يوليو واستهدفت شكر هذه الأحداث زادت من حالة القلق والتوتر في الضاحية، مما أثر بشكل مباشر على حركة البيع والشراء.

كما يوضح الدكتور قاسم قصير، الكاتب والباحث السياسي المتابع لشؤون حزب الله، أن الأوضاع في الضاحية الجنوبية عادت إلى طبيعتها بعد فترة من القلق ويرى قصير أن الضاحية الجنوبية، بشكل عام، تعتبر آمنة على الرغم من تعرضها لعدوان إسرائيلي مرتين ويشير إلى أن الأجواء في المنطقة ليست أجواء حرب حقيقية، باستثناء بعض الاختراقات الجوية الإسرائيلية التي تخرق جدار الصوت أحيانًا.

عودة الاستقرار النسبي إلى الضاحية أعادت الحياة إلى شوارعها وأسواقها وبالرغم من هذا التحسن، يبقى هناك حذر بين الأهالي والتجار الذين يتخوفون من أي تصعيد محتمل قد يعيدهم إلى حالة الركود التي عانوا منها النشاط التجاري في الضاحية الجنوبية كان قد شهد ازدهارًا في الماضي، ولكن الأحداث الأمنية الأخيرة ألقت بظلالها على هذا الازدهار، مما دفع بالعديد من المحلات إلى إغلاق أبوابها أو تقليل ساعات العمل ومع عودة الحياة إلى طبيعتها، يأمل التجار في استعادة جزء من الخسائر التي تكبدتها محلاتهم خلال فترة الركود.

يظهر أن الضاحية الجنوبية تتحرك الآن في اتجاه استعادة نشاطها الاقتصادي، لكن هذا التحسن يعتمد بشكل كبير على الاستقرار الأمني في المنطقة فالتوترات الأمنية تؤثر بشكل مباشر على ثقة المستهلكين والقدرة الشرائية، وهو ما شهدناه في الفترة التي تلت عمليات الاغتيال وقد يتطلب الأمر بعض الوقت قبل أن تعود المنطقة إلى حالتها السابقة من النشاط التجاري المزدهر.

تظل الضاحية الجنوبية منطقة حيوية ونابضة بالحياة، على الرغم من التحديات الأمنية والسياسية التي تواجهها التجار والسكان المحليون يعبرون عن أملهم في أن يستمر هذا التحسن وأن يعم الاستقرار المنطقة، مما يسمح لهم بمواصلة حياتهم وأعمالهم بشكل طبيعي دون الخوف من أي اضطرابات مستقبلية قد تعيدهم إلى مربع الركود الاقتصادي مرة أخرى.

Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...