في هجوم هو الأول من نوعه منذ الثامن من أكتوبر، قُتل خليل المقدح، المسؤول في حركة فتح، جراء غارة إسرائيلية استهدفت سيارته في مدينة صيدا بجنوب لبنان الجيش الإسرائيلي اتهم المقدح بالعمل لصالح الحرس الثوري الإيراني وتنظيم الهجمات ضد إسرائيل في الضفة الغربية الغارة أسفرت عن تدمير السيارة واندلاع النيران في سيارات مجاورة، فيما أكد قيادي فلسطيني أن هذا الهجوم لن يثني الحركة عن مقاومتها
في هجوم مفاجئ استهدف جنوب لبنان ، قُتل خليل المقدح، أحد المسؤولين البارزين في حركة "فتح"، يوم الأربعاء إثر غارة إسرائيلية، كما أفاد مسؤولون فلسطينيون انه يعد هذا الهجوم هو الأول على الحركة الفلسطينية منذ بداية المواجهات في الثامن من أكتوبر الماضي، والتي شهدت تصاعد التوترات في المنطقة
أعلن فتحي أبو العردات، أمين سر حركة الفصائل الفلسطينية في لبنان، أن خليل المقدح كان الهدف الرئيس للغارة الإسرائيلية التي استهدفت مدينة صيدا، وهي مدينة تقع بعيداً نسبياً عن الحدود اللبنانية مع إسرائيل وأوضح مصدر أمني لبناني لوكالة الصحافة الفرنسية أن المقدح لقي حتفه جراء قصف إسرائيلي استهدف سيارته في المنطقة الجنوبية من لبنان
في الوقت ذاته، أكد الجيش الإسرائيلي أنه قام بالهجوم على المقدح، متهماً إياه بالعمل لصالح "الحرس الثوري" الإيراني، وبتنسيق هجمات ضد إسرائيل في الضفة الغربية جاء في بيان الجيش الإسرائيلي أن "طائرة تابعة لسلاح الجو الإسرائيلي قصفت الإرهابي خليل حسين المقدح في منطقة صيدا بجنوب لبنان"، مبرزاً أن المقدح وشقيقه منير المقدح كانا يعملان لصالح الحرس الثوري الإيراني ويقودان عمليات إرهابية ويهربان الأموال والأسلحة إلى الضفة الغربية
وقد افاد مراسل الوكالة في صيدا أن السيارة رباعية الدفع التي استهدفتها الغارة اشتعلت فيها النيران، وتم انتشال جثة من داخلها من قبل رجال الإسعاف كما لاحظت التقارير اشتعال سيارة مجاورة نتيجة الهجوم في وقت لاحق، أعلن اللواء منير المقدح، قائد "كتائب شهداء الأقصى" في لبنان، عن مقتل شقيقه خليل، مؤكداً أن الهجوم لن يثنيهم عن مقاومتهم، مشيراً إلى أن شقيقه كان ينتمي إلى "كتائب شهداء الأقصى"
وقع الهجوم على طريق يؤدي إلى مخيم المية ومية للاجئين الفلسطينيين، والذي يقع شرق صيدا، المدينة التي تضم أيضاً مخيم عين الحلوة، أكبر مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في لبنان
منذ الثامن من أكتوبر، عقب بداية الحرب في قطاع غزة بسبب الهجوم غير المسبوق من حركة "حماس" على جنوب إسرائيل، شهدت المنطقة تصعيداً يومياً في القصف بين "حزب الله" وإسرائيل وقد أعلن الحزب عن فتح جبهة القتال "دعماً لقطاع غزة"