صحيفة أخبارنا

غزة مع بدء العام الدراسي الجديد .. أطفال بلا مدارس والثمن باهظ

, أخبار
آخر تحديث: (بتوقيت الإمارات)
Loading...

اقربت بداية العام الدراسي الجديد، ومازالت المدارس داخل قطاع غزة مغلقة في ظل الحرب المستمرة منذ طليعة شهر أكتوبر الماضي 2023، بين دولة إسرائيل وبين الفصائل الفلسطينية.

من المفترض عودة الأطفال الي لمدارس هذا الأسبوع للعام الدراسي الجديد إلا أن معظمهم محاصرون في مساعدة أسرهم في النضال اليومي للبقاء وسط الحرب الإسرائيلية المدمرة وذلك حسب ما نشرت وكالة أسوشيتد برس .

وأفادت التقارير أن الأطفال يمشون حفاة على الطرق لحمل المياه  داخل أوعية بلاستيكية من نقاط  توزيع المياه إلى أسرهم التي تعيش داخل الخيام التي تمتلئ بالفلسطينيين الذين طردوا من منازلهم، و آخرون ينتظرون في مطابخ الجمعيات الخيرية حاملين الحاويات لإحضار الطعام.

ويقول العاملين في المجال الإنساني إن الحرمان المطول من التعليم يهدد إلحاق أضرار طويلة الأمد  علي أطفال غزة.

وأكدت " تيس إنغرام" المتحدثة الإقليمية باسم منظمة الأمم المتحدة للطفولة ، أن الأطفال الأصغر سن يعانون في النمو المعرفي والاجتماعي والعاطفي، والأطفال الأكبر سن معرضون لخطر  كبير بسبب جرهم إلى العمل أو بسبب الزواج المبكر.

واضافة إنغرام: "كلما طالت فترة بقاء الطفل في خارج المدرسة، كلما زاد خطر تركها بشكل دائم وعدم العودة لها ".

وتشير التقارير إلى حرمان حوالي (625 ألف طفل) في سن الدراسة في مدينة غزة من عام دراسي كامل تقريبا ، ومع تعثر مفاوضات وقف القتال في الحرب بين دولة إسرائيل والفصائل الفلسيطينية، لا نعرف متى يمكن العودة إلى الفصول الدراسية من جديد.

لقد تضررت أكثر من 90 % من مباني المدارس داخل قطاع غزة بسبب القصف الإسرائيلي، والتي تديرها  (الأونروا) وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين ، حسب تقرير منظمة التعليم العالمية، من منظمات الإغاثة بقيادة يونيسيف.

و دمر حوالي 85 % من هذه المباني للحد الذي يجعلها في حاجة  لإعادة بناء  مرة اخري بشكل كبير ، وهذا يعني أن الأمر قد يستغرق عدة سنوات قبل أن تصبح صالحة للاستخدام مرة أخرى.

ودمر ايضا القصف الجامعات داخل القطاع ، وتزعم إسرائيل أن مسلحين حماس يعملون انطلاقا من المدارس.

وتم طرد حوالي  1.9 مليون شخص من سكان غزة الذي يبلغ عددهم (2.3) مليون نسمة من منازلهم ، واحتشدوا في الخيام المترامية الأطراف ، التي تفتقر إلى أنظمة المياه أو الصرف الصحي، أو داخل مدارس الأمم المتحدة والحكومة التي تعمل في الوقت الحالي كملاجئ.

وعملت جماعات الإغاثة على إنشاء بدائل تعليمية، علي الرغم من أن النتائج كانت محدودة وتكافح مع تدفق الاحتياجات الأخرى.

في نفس السياق ، اكدت إنغرام إن يونيسف وجميع وكالات الإغاثة الأخرى تدير (175) مركز تعليمي مؤقت، وتم إنشاء معظمها في أواخر شهر مايو ، و خدمت حوالي 30 ألف طالب وطالبة ، وحوالي 1200 مدرس متطوع،و يقدمون دروس في القراءة والكتابة والحساب بالإضافة لأنشطة الصحة النفسية والتنمية العاطفية.

وقالت بإنهم يكافحون من اجل الحصول على الإمدادات مثل الأقلام والورق والكتب وذلك لأنها لا تعتبر من الأولويات المنقذة للحياة ، فمجموعات الإغاثة تكافح لإيصال ما يكفي من الغذاء والدواء إلى غزة.

في شهر أغسطس، بدأت الأونروا في برنامج "العودة إلى التعلم" في قريبا 45 من مدارسها والتي تحولت إلى ملاجئ فوفرت للأطفال أنشطة متعددة مثل الألعاب والدراما والفنون والموسيقى والرياضة.

والهدف منها هو  منح الاطفال فرصة لبعض الراحة، و للتواصل مع أصدقائهم وأن يكونوا مجرد أطفال"، حسب ما قالته المتحدثة باسم الوكالة "جولييت توما".

ولطالما كان التعليم هو من الأولويات القصوى لدى الفلسطينيين منذ زمن بعيد، فقبل الحرب، كانت معدلات الإلمام بالقراءة والكتابة في غزة مرتفع، وبلغ حوالي 98 % .

دمرت الحملة الإسرائيلية التي حتي الان استمرت 11 شهر مساحات كبيرة  من قطاع غزة وسببت أزمة إنسانية،  وانتشر سوء التغذية والأمراض داخل القطاع على نطاق واسع، وحسب مسؤولي الصحة في غزة، تم قتل أكثر من 40 ألف فلسطيني ، من بينهم الأطفال  وهم الأكثر تضرراً.

قالت "إنغرام" إن ما تقريبا (1.1) مليون طفل في غزة بحاجة إلى لمساعدة نفسية واجتماعية، وأضافت بأنه عندما تكون المدارس مفتوحة، سوف تنخفض نسبة الحضور بسبب صعوبات الحركة أو لأن الأطفال خائفين .

Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...