صحيفة أخبارنا

فرنسا تقدم 100 ألف جرعة لقاح للدول المتضررة بجدري القرود

, أخبار
آخر تحديث: (بتوقيت الإمارات)
Loading...

تستعد فرنسا للتبرع بـ 100,000 جرعة من لقاح جدري القردة للدول التي تعاني من حالات طوارئ صحية، وذلك وفقاً لما أعلنه رئيس الوزراء غابرييل أتال يوم الثلاثاء.

سيتم تقديم هذا التبرع من خلال الاتحاد الأوروبي، في إطار التزام أوسع بالتعاون من أجل الصحة العالمية. يأتي هذا التبرع في الوقت الذي تجهز فيه فرنسا مراكز التطعيم الخاصة بها تحسبًا لأي تفشٍ داخل حدودها. وأكد أتال على أهمية الاستعداد والجاهزية لمواجهة جميع السيناريوهات المحتملة لضمان سلامة الصحة العامة.

يأتي هذا التبرع في ظل الزيادة الأخيرة في حالات جدري القردة خاصة في إفريقيا . وقد أعلنت منظمة الصحة العالمية أن الوضع المتفاقم يشكل حالة طوارئ صحية عالمية. استجابةً لذلك، قامت عدة دول ومنظمات دولية بتعبئة الموارد للحد من انتشار الفيروس. على سبيل المثال، أعلنت الولايات المتحدة أنها ستوفر 50,000 جرعة من لقاح جدري القردة لجمهورية الكونغو الديمقراطية، إحدى الدول الأكثر تأثرًا بهذا التفشي.

كما دعت منظمة الصحة العالمية إلى زيادة كبيرة في إنتاج اللقاحات، مؤكدة على أهمية حملات التطعيم في الدول التي ينتشر فيها الفيروس بسرعة. ووفقًا للمنظمة، فإن زيادة توفر اللقاحات وتوزيعها أمر حاسم لمنع المزيد من انتقال العدوى وتقليل الوفيات. كما ان التركيز ليس فقط على السيطرة على الفيروس في المناطق المتأثرة، ولكن أيضًا على منع انتشاره إلى أجزاء أخرى من العالم.

وفي إطار هذه الجهود، أعلنت وكالة الصحة التابعة للاتحاد الإفريقي الأسبوع الماضي عن توزيع 200,000 جرعة من لقاح جدري القردة في جميع أنحاء القارة. ويأتي هذا ضمن اتفاقيات مع الاتحاد الأوروبي وشركة "بافاريان نورديك" الدنماركية للأدوية، التي تم اعتماد لقاحها ضد جدري القردة في عام 2019. وتؤكد هذه الاستجابة المنسقة على ضرورة الشراكات العالمية في مواجهة حالات الطوارئ الصحية، خاصة في المناطق التي تعاني من بنية تحتية صحية محدودة.

 جدري القرود
 جدري القرود

تشمل التحضيرات الداخلية في فرنسا إنشاء 232 مركز تطعيم جاهزة للتفعيل في حال حدوث تفشٍ داخل البلاد، وعلى الرغم من أن فرنسا لم تسجل بعد أي حالات لجدري القردة، إلا أن الحكومة تتخذ تدابير استباقية لحماية السكان. وصرح أتال على منصة "إكس" (تويتر سابقًا): "نهدف إلى أن نكون مستعدين لمواجهة جميع السيناريوهات وجميع المخاطر"، مما يبرز التزام الحكومة بالبقاء في مقدمة التهديدات المحتملة.

في حين أن فرنسا لم تتأثر بعد، إلا أن الوضع في أجزاء أخرى من أوروبا يثير القلق، الأسبوع الماضي أكدت وكالة الصحة العامة السويدية تسجيل حالة لمتحور Clade 1b الأكثر خطورة من جدري القردة. وقد أصيب المريض بالفيروس أثناء زيارة لإحدى الدول الإفريقية المتأثرة، ما يمثل أول حالة لهذا النوع في أوروبا. وعلى الرغم من أن هذه الحالة معزولة، إلا أنها تُظهر قدرة الفيروس على الانتشار خارج مراكزه الحالية.

فيروس  جدري القرود
 جدري القرود

وفي إفريقيا، يبقى الوضع حرجًا، فقد أفادت جمهورية الكونغو الديمقراطية، التي تعرضت لأكبر قدر من التأثر، بوفاة أكثر من 570 شخصًا حتى الآن هذا العام. وانتشر الفيروس أيضًا إلى الدول المجاورة، حيث تم الإبلاغ عن تفشيات في بوروندي وكينيا ورواندا وأوغندا منذ يوليو. يعكس انتشار الفيروس عبر عدة دول الحاجة الماسة إلى التعاون الدولي والتوزيع السريع للموارد، بما في ذلك اللقاحات والدعم الطبي.

الاستجابة العالمية لأزمة جدري القردة تعد دليلًا على أهمية التضامن والمسؤولية المشتركة في مواجهة حالات الطوارئ الصحية. قرار فرنسا بالتبرع باللقاحات وتعزيز دفاعاتها الداخلية يعكس نهجًا مزدوجًا، وهو دعم الدول التي تحتاج إلى المساعدة بشكل عاجل مع ضمان الجاهزية على المستوى المحلي. 

Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...