صحيفة أخبارنا

فيديوهات إتلاف السمك تشعل جدلاً واسعاً في الجزائر: ما القصة؟

, أخبار
آخر تحديث: (بتوقيت الإمارات)
Loading...

أحدثت بعص الصور والفيديوهات المنتشرة علي مواقع التواصل الاجتماعي ، لإلقاء الصيادين كميات كبيرة من السمك جَدَل كبير علي مواقع التواصل في دولة الجزائر، حيث دان الجزائريون هذه الممارسات الشنيعة والتي أرجعها عدد من المختصون انها بسبب سماسرة قطاع الصيد البحري وانهيار الأسعار داخل الأسواق الجزائرية .

 شهدت أسعار الأسماك في السوق الجزائرية انهيار كبير ، بعد أن تجاوزت اسعار سمك السردين 1500 دينار قبل عدة أسابيع ماضية ، وتهاوت اسعاره خلال الفترة الأخيرة ووصل السعر إلى 200 دينار، أي انخفض سعر سمك السردين بنسبة تتعدي 700 % .

وبعد أن استبشر المستهلكين انخفاض الأسعار، تَمَّ نشر عدد من الفيديوهات لكميات كبيرة من الأسماك من انواع مختلفة يتم رميها في المهملات، وهو ما أثار ضجّة كبيرة على مواقع التواصل، حيث تم توجيه أصابع الاتهام إلى الصيادين قائلين : ".. الصيادون يُفضلون رمي الأسماك عوض عن بيعها بأسعار منخفضة، أليس هذا يعتبر الجهل بعينه؟" .

 وأبدى آخرون علي مواقع التواصل الاجتماعي استغرابهم من هذه الممارسات السيئة قائلين : ".. ما الذي يجعل الصياد يقوم بهذا، وهو قادر على بيع هذه الكميات بأسعار منخفضة؟ سوف يكون ذلك أحسن بكثير من ان يتم إتلافها" .

 ودعا آخرون لفتح التحقيق في هذه التصرفات ووصفوها بأنها تصرفات غير مسؤولة مؤكدين ان البحر ليس ملكًا للصيادين ولا للسماسرة، ولكن لجميع الجزائريين، والسمك هو قوت الجزائريين فيجب بدء التحقيق مع من يتلاعب به .

وأكد "نبيل حلوي" الممثل عن الصَّيادين في بولاية تيبازة الساحلية والتي تبتعد 64 كيلومتر في غرب العاصمة الجزائر ، أنّ أسعار الأسماك لم تستقر منذ عدة سنوات، وهذا بسبب النشاط والحركة المضطربتين لعملية الصيد .

 وشرح محدثنا عن ذلك قائلًا : " هناك صيادون يستخدمون المتفجرات في الصيد، وهذا يعتبر مخالف للقانون، وآخرون يصطادون في فترات الرَّاحة البيولوجية، مما يؤدي ذلك إلى انخفاض المنتوج، وبالتالي ارتفاع عملية الطلب، خاصّة وأن عملية التسويق بدورها تشوبها العديد من الإشكاليات، وهي إن السمك يباع بالهاتف قبل ان يتم وصوله إلى الميناء، ويشتريه أصحاب المطاعم حتى داخل الولايات البعيدة عن الساحل، ولا يصل إلى سكان الولايات الساحلية ".

وأضاف ايضا  "نبيل حلوي" الممثل عن الصَّيادين في بولاية تيبازة بأنّ "ارتفاع أسعار الأسماك لمستويات قياسية أو انخفاضها إلى مستويات دنيا، لا تخدم  المستهلك ولا تخدم الصياد، ففي الحالة الأولى لارتفاع الاسعار يتم نقص الطَّلب وفي الحالة الثانية لانخفاض الاسعار يكثر الطلب ولكن سوف يعود الاضطراب إلى الأسواق بعد أيام، وترتفع الأسعار مرة أخري من جديد".

وعن رمي الأسماك عوضا عن عملية بيعه، رد المتحدث قائلًا : " ليس الصياد من يفعل ذلك، ولكن السمسار هو الذي يريد أن يبقي السعر مرتفع ، ولكن بالطبع بالتواطئ من الصيادين الذين يفضلون بيع منتجهم لهذه الفئة من التجار".

Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...