تعرضت سفينة تجارية لهجوم بثلاث قذائف قبالة سواحل الحديدة في اليمن، ما أدى إلى تقييد حركتها دون تسجيل إصابات الهجوم، الذي تبعه تبادل إطلاق نار مع زورقين اقتربا من السفينة، يأتي في إطار حملة الحوثيين ضد السفن التجارية في البحر الأحمر وبحر العرب، والتي يدّعون أنها دعماً للفلسطينيين في غزة هذه الهجمات تعرقل حركة الشحن في منطقة حيوية تمر عبرها نسبة كبيرة من التجارة العالمية، مما يثير قلقاً بشأن أمن النقل البحري.
في حادثة تثير القلق على الصعيد الدولي، أفادت وكالة «يو كاي إم تي أو» البريطانية للأمن البحري، يوم الأربعاء، بأن سفينة تجارية تعرضت لهجوم بثلاث قذائف أثناء وجودها على بُعد 77 ميلاً بحرياً قبالة مدينة الحديدة اليمنية، التي تسيطر عليها الميليشيات الحوثية الهجوم أدى إلى تقييد حركة السفينة، ولكن لم تُسجل أي إصابات بشرية نتيجة لهذا الهجوم.
الربان الذي قاد السفينة أكد في تصريحاته أن السفينة تعرضت لقذيفتين من نوع غير محدد قبل أن تُصيبها قذيفة ثالثة، مما ألحق أضراراً بسفينة الشحن وجعل حركتها محدودة وأضاف الربان أن الزورقين اللذين اقتربا من السفينة كانا يحملان مجموعة من الأشخاص الأول كان يحمل بين 3 إلى 5 أفراد، بينما الثاني كان عليه حوالي 10 أشخاص هذا الاقتراب من الزورقين أدى إلى تبادل إطلاق نار قصير باستخدام الأسلحة الخفيفة.
الوكالة نقلت عن الربان أيضاً أن الزورقين قد قاما بإرسال نداءات إلى السفينة التجارية، وهو ما أدى إلى تصاعد التوتر والاشتباك القصير ورغم الأضرار التي لحقت بالسفينة، فإن الأخبار الواردة من الحادثة لم تشير إلى وقوع إصابات بين أفراد الطاقم.
تأتي هذه الحادثة في وقت حساس، حيث أطلق الحوثيون حملة مستمرة منذ نوفمبر الماضي على السفن التجارية في البحر الأحمر وبحر العرب، مدعين أنها تأتي دعمًا للفلسطينيين في قطاع غزة هذه الحملة تصاعدت في ظل النزاع الجاري منذ السابع من أكتوبر الماضي بين القوات الإسرائيلية وحركة حماس، والتي أسفرت عن تفاقم الوضع الأمني في المنطقة.
هذه الهجمات أثرت بشكل كبير على حركة الشحن في منطقة حيوية تمر عبرها 12% من التجارة العالمية، مما يضع ضغوطًا إضافية على حركة النقل البحري ويزيد من المخاوف بشأن الأمن البحري في المنطقة. تزامنت الهجمات الأخيرة مع تصاعد التوترات الإقليمية والدولية، مما زاد من تعقيد الأمور وفتح المجال أمام المزيد من التحديات للقطاع التجاري الدولي.
لم تعلن أي جهة حتى الآن مسؤوليتها عن الهجمات التي استهدفت السفينة، ولكنها تتماشى مع الحملة الأوسع التي يشنها الحوثيون المدعومون من إيران ضد السفن التي يعتبرونها مرتبطة بدول مثل إسرائيل وبريطانيا والولايات المتحدة الهجمات الأخيرة تسلط الضوء على التهديدات المتزايدة للأمن البحري والقلق العالمي من تأثير النزاعات الإقليمية على التجارة الدولية.