في تصريح حديث، أكدت كمالا ها ريس، المرشحة الرئاسية عن الحزب الديمقراطي في الولايات المتحدة، عزمها على التوصل إلى وقف لإطلاق النار في قطاع غزة في حال فوزها برئاسة الولايات المتحدة شددت هاريس على أن تحقيق السلام في هذه المنطقة المضطربة هو أحد أولوياتها، وأشارت إلى أنها ستعمل بلا كلل لضمان وقف العنف وتخفيف معاناة المدنيين وأكدت أن دعمها لأوكرانيا سيكون ثابتًا وقويًا، مشددة على أنها لن تسعى إلى التقرب من الديكتاتوريين أو الطغاة بأي شكل من الأشكال، في تلميح واضح إلى منافسها الجمهوري دونالد ترامب
فيما يتعلق بالصراع الدائر في غزة، أوضحت هاريس في خطاب أمام أنصارها في مؤتمر الحزب الديمقراطي أن الوقت قد حان للوصول إلى اتفاق شامل يضمن إطلاق سراح الرهائن ووقف إطلاق النار وقالت إن هذا الهدف يتطلب جهودًا دولية وتعاونًا من جميع الأطراف المعنية وأشارت إلى أنها تعمل عن كثب مع الرئيس جو بايدن من أجل إنهاء الحرب في غزة بشكل يضمن أمن إسرائيل ، وعودة الرهائن إلى ذويهم، وإنهاء المعاناة الإنسانية التي يعيشها الفلسطينيون في القطاع وأضافت أن الفلسطينيين يجب أن يتمتعوا بحقوقهم الأساسية، بما في ذلك الحق في الكرامة، والأمن، والحرية، وتقرير المصير
وأوضحت هاريس أن الدعم الأمريكي لإسرائيل في نزاعها مع حركة "حماس" هو موضوع حساس للغاية داخل الحزب الديمقراطي، حيث يثير الانقسام بين مؤيدين ومعارضين لهذا الدعم وأكدت هاريس أن الهجوم الذي شنته حماس في السابع من أكتوبر كان عنيفًا ومروعًا، مما استدعى رد فعل قوي من إسرائيل ومع ذلك، أعربت عن أسفها الشديد للدمار الهائل الذي لحق بقطاع غزة نتيجة لهذا الصراع، واصفة ما يحدث هناك بأنه مفجع ويستدعي تدخلاً دولياً عاجلاً.
في سياق آخر، لم تتردد هاريس في توجيه انتقادات لاذعة لدونالد ترامب بسبب مواقفه المتناقضة تجاه حلف شمال الأطلسي وأوكرانيا. وأكدت أنها، في حال انتخابها رئيسة، ستدعم أوكرانيا بقوة وستقف إلى جانب حلفاء الولايات المتحدة في الناتو، معتبرة أن هذا التحالف هو حجر الزاوية في السياسة الخارجية الأمريكية وأضافت أن ترامب، بتقربه من قادة مثل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون، قد أظهر ضعفاً في مواجهة الطغاة، وهو ما لن تفعله هي إذا تولت الرئاسة
وأشارت هاريس إلى أنها لن تتودد للديكتاتوريين أو الطغاة بأي شكل من الأشكال، مؤكدة أن موقفها سيكون دائماً صلباً تجاه هؤلاء القادة الذين يسعون لتقويض الديمقراطية والحرية حول العالم. وقالت إن الطغاة يعرفون أن ترامب لن يتصدى لهم بحزم، لأنه يسعى لتكريس نفس أساليب الحكم التي يتبناها هؤلاء المستبدين
من خلال تصريحاتها، تسعى هاريس إلى تقديم نفسها كقائدة قادرة على التعامل مع التحديات العالمية بطريقة تتماشى مع القيم الديمقراطية الأمريكية وتؤكد أنها ستعمل على تعزيز دور الولايات المتحدة كقوة للخير في العالم، من خلال بناء تحالفات قوية ومواجهة الطغيان والعدوان بحزم وبدون تهاون هذا الموقف، الذي يعكس إيمانها العميق بالدور الذي يجب أن تلعبه الولايات المتحدة على الساحة الدولية، يأتي في وقت تشهد فيه السياسة الخارجية الأمريكية تحولات كبيرة وتحديات غير مسبوقة