في خطابها المؤثر أمام المؤتمر الوطني للحزب الديمقراطي، أكدت "كامالا هاريس" المرشحة الرئاسية للحزب الديمقراطي، عزمها على تقديم مشروع قانون لتخفيض الضرائب يهدف بشكل خاص لدعم الطبقة المتوسطة في حال فوزها بالرئاسة، وهذا الاقتراح يأتي في إطار رؤية "هاريس" لتحسين الوضع المالي للأسر الأمريكية وتعزيز قدرتها الاقتصادية.
حيث أشارت "هاريس" إلى أن أحد أكبر التحديات التي تواجه الطبقة المتوسطة في الوقت الحالي هو السياسة الضريبية القائمة، التي قالت إنها تزيد العبء المالي على الأسر ذات الدخل المتوسط، وفي تحد مباشر لموقف منافسها الجمهوري " دونالد ترامب " قالت هاريس:
"بدلاً من زيادة الضرائب التي يتبناها ترامب، سنقوم بتخفيض الضرائب للطبقة المتوسطة، مما سيسهم في تحسين الوضع المالي لأكثر من 100 مليون أمريكي."
كما أكدت "هاريس" في خطابها أنها تسعى إلى خلق اقتصاد يتيح للجميع فرصة النجاح والمنافسة، مشددة على أن دعم الطبقة المتوسطة سيكون محور سياستها الاقتصادية، حيث قالت إنها تأمل أن يسهم هذا التخفيض الضريبي في تخفيف الضغط المالي عن الأسر ذات الدخل المتوسط.
هذا مما يساعد في تحسين نوعية الحياة ويدعم الاستقرار المالي، وفي مواجهة انتقادات ترامب الذي وصف هاريس بأنها تمثل عدم الكفاءة والضعف، ردت "هاريس" بوضوح قائلة إنها لن تتصالح مع الطغاة والدكتاتوريين، حيث أكدت أنها ستتخذ كافة الإجراءات الضرورية لحماية المصالح الأمريكية.
مع التركيز على مواجهة التهديدات من إيران وعدم التساهل مع القادة المستبدين مثل "كيم جونغ أون"، كما تعهدت بالوقوف إلى جانب أوكرانيا في صراعها ضد روسيا وتعزيز التعاون مع حلف شمال الأطلسي، وفي خطابها أكدت هاريس أيضًا على ضرورة إرساء سياسات قوية وفعالة في السياسة الخارجية.
مشيرة إلى التزامها بحماية مصالح أمريكا وتعزيز السلام والاستقرار على الساحة الدولية، وفي سياق الحملة الانتخابية حققت حملة هاريس رقمًا قياسيًا في جمع التبرعات، حيث جمعت 500 مليون دولار في شهر واحد، مما ساعدها على تقليص الفجوة بينها وبين ترامب في العديد من استطلاعات الرأي في الولايات المتأرجحة.
وتُظهر نتائج استطلاعات الرأي الوطنية تقدم هاريس على ترامب بنسبة 46.6% مقابل 43.8%، مما يعكس الدعم الواسع الذي تحظى به، في كلمتها تحدثت "هاريس" عن رؤيتها لمستقبل أمريكا، مشيرة إلى أنها ترغب في أن تكون رئيسة لجميع الأمريكيين على اختلاف توجهاتهم السياسية والعرقية.
كما أكدت عزمها على تحقيق العدالة الاجتماعية ومساعدة الضحايا، مع التأكيد على إصلاح نظام الهجرة بما يتماشى مع المبادئ الأساسية للأمة الأمريكية، ومن خلال تعهداتها تهدف هاريس إلى إرساء سياسات تعزز من وحدة الشعب الأمريكي.
كما تدعم الاستقرار الاقتصادي والاجتماعي، مع التركيز على تقديم حلول فعالة لمشاكل الطبقة المتوسطة وتعزيز العدالة والمساواة في المجتمع، وإذا نجحت هاريس في الفوز بالانتخابات الرئاسية المقررة في الخامس من نوفمبر، فإنها ستدخل التاريخ كأول امرأة تُنتخب رئيسة للولايات المتحدة، وهو إنجاز كبير يعكس التزامها العميق بتحقيق التغيير الإيجابي في البلاد.