في تصعيد جديد للصراع المستمر بين إسرائيل وقطاع غزة، أعلنت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، عن قصف تل أبيب بصاروخ "إم 90" ردًا على المجازر التي ارتكبها جيش الاحتلال بحق المدنيين الفلسطينيين يأتي هذا الهجوم في ظل حرب مستمرة منذ أكتوبر 2023، أودت بحياة أكثر من 131 ألف فلسطيني وأدت إلى دمار واسع النطاق ورغم الدعوات الدولية لوقف إطلاق النار، تواصل إسرائيل عمليتها العسكرية، مما يزيد من تعقيد الوضع الإنساني في المنطقة.
أعلنت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) اليوم الأحد، عن قصفها لتل أبيب بصاروخ من طراز "إم 90"، كجزء من ردها على المجازر التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي بحق المدنيين الفلسطينيين والتهجير المتعمد لأبناء الشعب الفلسطيني، هذه الخطوة تأتي في إطار تصعيد الصراع المستمر بين الجانبين، حيث تسعى كتائب القسام للرد على الاعتداءات المتواصلة التي تستهدف القطاع.
وفقًا لمصادر في كتائب القسام، انطلقت صواريخ "إم 90" من مناطق توجد فيها آليات عسكرية تابعة لجيش الاحتلال، وتمكنت من الوصول إلى أهدافها في تل أبيب وضواحيها، في المقابل، أفادت القناة الـ13 الإسرائيلية بسماع أصوات انفجارات في تل أبيب، مع تقديرات تشير إلى أن الصواريخ قد أُطلقت من غزة، من جانبه أقر الجيش الإسرائيلي بأن صواريخ قد انطلقت من جنوب قطاع غزة، حيث سقط أحدها في البحر قبالة سواحل تل أبيب، بينما لم تتجاوز الأخرى حدود إسرائيل .
ووفقًا لإذاعة الجيش الإسرائيلي، فإن هذه هي المرة الأولى منذ مايو الماضي التي يتم فيها إطلاق صواريخ باتجاه تل أبيب من قطاع غزة، مما يعكس تصاعدًا جديدًا في العنف، وأوضحت الإذاعة أن الصواريخ أُطلقت من منطقة بني سهيلا في خان يونس، على بُعد 1.5 كيلومتر من تمركز الفرقة 98 التابعة للجيش الإسرائيلي.
في سياق آخر، ارتكب جيش الاحتلال الإسرائيلي مجزرة جديدة فجر السبت الماضي داخل مدرسة تابعة للأمم المتحدة في مدينة غزة ، كانت تؤوي نازحين هربوا من القصف المستمر أسفرت هذه المجزرة عن استشهاد أكثر من 100 شخص، بالإضافة إلى وقوع عشرات الإصابات ورغم اعتراف الجيش الإسرائيلي بقصف المدرسة، فقد زعم أن عناصر من حماس كانوا يستخدمونها كمقر للقيادة وشن هجمات على قواته.
منذ السابع من أكتوبر 2023، تشن إسرائيل حربًا مدمرة على قطاع غزة، مدعومة بشكل مباشر من الولايات المتحدة ، هذه الحرب أسفرت حتى الآن عن مقتل وإصابة أكثر من 131 ألف فلسطيني، معظمهم من الأطفال والنساء، بالإضافة إلى فقدان أكثر من 10 آلاف شخص وسط دمار شامل، ورغم القرارات الدولية التي تطالب بوقف هذه الحرب فورًا، بما في ذلك قرار مجلس الأمن الدولي وأوامر محكمة العدل الدولية، تواصل إسرائيل تجاهل هذه القرارات وتستمر في عمليتها العسكرية، مما يزيد من تعقيد الوضع الإنساني الكارثي في غزة