صحيفة أخبارنا

رغم حذر حزب الله، إسرائيل تخترق نظام 'البيجر'... كيف يعمل وما تداعياته؟

, أخبار
آخر تحديث: (بتوقيت الإمارات)
Loading...

رغم اتخاذ حزب الله احتياطات كبيرة باستخدام تقنيات قديمة مثل "البيجر" لتجنب المراقبة الإسرائيلية، إلا أن الهجوم الأخير كشف عن قدرة إسرائيل على اختراق هذه الأجهزة، ما أدى إلى مقتل وإصابة عشرات من عناصر الحزب ورغم فعالية البيجر في الماضي، يبدو أنه لم يكن كافيًا لمواجهة التكنولوجيا الحديثة التي تمتلكها إسرائيل.

في ظل الإجراءات الاحترازية التي تبناها حزب الله في يوليو الماضي بعد اغتيال عدد من قادته، بدا أن تلك الاحتياطات لم تكن كافية لحماية عناصره بالكامل فرغم استخدام الحزب لبعض التقنيات القديمة مثل "البيجر" وتجنب الهواتف المحمولة في ساحات القتال، تعرّض اليوم العشرات من عناصره لهجوم إسرائيلي من خلال اختراق هذه الأجهزة.

البيجر هو جهاز اتصال لاسلكي ظهر في السبعينيات، وكان يستخدم بشكل واسع في مجالات الطب والعسكرية قبل انتشار الهواتف المحمولة، وهو يعتمد على إرسال إشارات أو رسائل نصية قصيرة إلى جهاز محدد يعمل على استقبال الإشارات اللاسلكية من جهاز الإرسال فعند إرسال رسالة إلى البيجر، يتم تحويلها إلى إشارة راديو يستقبلها الجهاز الذي يصدر صوتًا أو اهتزازًا لتنبيه صاحبه بوجود الرسالة، وبعد ذلك يمكن للمستخدم التواصل مع الرقم المعروض للرد على الرسالة.

جهاز البيجر 

ورغم أن هذه التقنية قديمة مقارنة بوسائل الاتصال الحديثة، إلا أن استخدامها كان فعالًا جدًا في فترات زمنية سابقة، وقد استخدم حزب الله هذه الأجهزة كجزء من استراتيجية تهدف لتجنب تقنيات التجسس المتقدمة التي تستخدمها إسرائيل ، كما كشف عدد من المصادر المطلعة في يوليو الماضي أن الجماعة اعتمدت على أجهزة البيجر والرموز السرية في الرسائل إلى جانب استخدام الخطوط الأرضية.

بالفعل، عمل حزب الله على تعديل تكتيكاته لمواجهة تحديات المراقبة الإسرائيلية، فقد استبدل الهواتف المحمولة التي يمكن تتبعها بسهولة في المعركة بأجهزة البيجر والطرق التقليدية للتواصل مثل استخدام السعاة لنقل الرسائل شفهيًا كما قامت الجماعة بتطوير شبكة اتصالات أرضية خاصة بها تعود جذورها إلى أوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين.

ورغم التحديات التي واجهها الحزب، إلا أن الاعتماد على التقنيات القديمة مثل البيجر لم يكن كافيًا لصد التكنولوجيا الإسرائيلية المتطورة، ما أدى إلى اختراق هذه الأجهزة بشكل مفاجئ والتسبب في وقوع خسائر كبيرة في صفوف عناصر حزب الله.

ورغم ذلك، تبقى التقنيات القديمة مثل البيجر فعالة في بعض الحالات، وقد لا يكون من السهل اكتشافها أو استهدافها بواسطة أدوات المراقبة المتقدمة التي تعتمد على الهواتف المحمولة أو الإنترنت ومع تطور التكنولوجيا، يبقى التحدي الأكبر هو كيف يمكن للتنظيمات مثل حزب الله الاستمرار في استخدام تلك الوسائل بشكل آمن وفعال

Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...