قام " جاك سميث" المستشار الخاص بتقديم لائحة اتهامات جديدة ضد المترشح الانتخابي "دونالد ترامب" في قضية مؤامرة عرقلة نتائج انتخابات 2020 ، وهذه الخطوة تأتي بعد الحكم التاريخي للمحكمة العليا ومنح الحصانة الواسعة للرؤساء.
توجيه اتهامات جديدة ضد "ترامب"
حيث أصدرت هيئة المحلفين الكبرى لائحة من الاتهام جديدة ضد " دونالد ترامب " في واشنطن، وأبقت على نفس التهم الأساسية الأربعة ضده في محاولته لتغيير نتيجة الانتخابات
وجاءت لائحة الاتهام الجديدة قبل عشر أيام فقط من بدء دخول سياسة وزارة العدل التي تعرف بأسم "قاعدة الستين يوم " في حيز التنفيذ والتي تقوم بمنع تقديم أي اتهامات جديدة ضد الرئيس السابق والمرشح الرئاسي الحالي للانتخابات .
وجاء نص اللائحة كالتالي :
"على الرغم من خسارة الانتخابات، كان المدعى عليه، الذي شغل منصب الرئيس، ينوي البقاء في السلطة لأكثر من شهرين بعد يوم الانتخابات، وقام بنشر أكاذيب مفادها أن الانتخابات قد تم تزويرها وأنه فاز".
وتم اتهام ترامب بالتآمر للاحتيال على الولايات المتحدة الامريكية ، وايضا التآمر لعرقلة جميع الإجراءات الرسمية، و محاولة عرقلة الإجراءات الرسمية، والتآمر ضد القانون. و تم تقديم لائحة الاتهام بتاريخ يوم 27 أغسطس 2024 ،إلى محكمة واشنطن.
وكانت توجد قضية مماثلة قيد النظر فعليًا داخل محكمة العاصمة الأمريكية. وجزء منها تم اتهام ترامب بنفس التهم الأربعة ، إلا أن الرئيس السابق ترامب دفع بأثبات براءته في المحكمة، وكان من المتوقع ان يتم عقد الجلسة القادمة في أوائل شهر سبتمبر.
وطلب ترامب في السابق ان يتم إسقاط القضايا الجنائية المرفوعة ضده، وقام بإستشهد حكم المحكمة العليا الأمريكية والذي ينص على أنه يتمتع بحصانة من الملاحقات القانونية على أفعاله خلال توليه منصبه، واعتبرت الهيئة أن الحصانة ليست مطلقة، بل يتم تطبيقها فقط على التصرفات التي لها صفة رسمية.
تهم ترامب اثناء فترة رئاسته
وقام ترامب بالاصرار على أنه لا يمكن ان تتم محاكمته على أفعال عاد تاريخها للفترة الرئاسية الخاصة به في الولايات المتحدة، بما في ذلك محاكمته علي اقتحام أنصاره لمبنى الكابيتول في يوم 6 يناير عام 2021 في محاولة منه لعرقلة تصديق الكونغرس على فوز منافسه الرئيس الحالي " جو بايدن " في الانتخابات الرئاسية .
في يوم 6 يناير عام 2021، هاجم أنصار الرئيس الأمريكي السابق "دونالد ترامب" مبنى الكابيتول، وأدى ذلك لعرقلة عمل الكونغرس لساعات ، وبعد طرد جميع المتظاهرين من المبنى، وصدق أعضاء الكونغرس على فوز "جو بايدن" في الانتخابات الرئاسية.
بوقت لاحق، ألقت السلطات الخاصة بتنفيذ القانون إلقاء القبض على مئات الأشخاص داخل الولايات المتحدة بتهم تتعلق بمشاركتهم في الاعتداء .
ويواجه المترشح الحالي "دونال ترامب" إجمالي 91 تهمة في أربعة قضايا جنائية، قام بوصفها بأنها محاولة من المؤسسة الديمقراطية لمنعه من العودة إلى البيت الأبيض .
وهذه الاتهامات تهدد ترامب بالسجن لمدة 20 عام ، استنادا إلى مجمل التهم، يواجه السياسي الجمهوري أكثر من 700 عام في السجن.