في إطار الحملة الوطنية السنوية ضد الإنفلونزا في دولة الإمارات العربية المتحدة، والتي انطلقت في 9 سبتمبر 2024، أصبح بإمكان سكان أبوظبي الآن الحصول على اللقاح مجانًا. وتعد دائرة الصحة في أبوظبي، ومركز أبوظبي للصحة العامة، وهيئة الصحة بدبي، وهيئة الإمارات للخدمات الصحية من بين الجهات الصحية التي تتعاون في هذا الجهد، والذي من المقرر أن يستمر حتى مارس 2025، حيث تسعى مبادرة "حصن نفسك... احمِ مجتمعك" إلى زيادة معدلات التطعيم ضد الإنفلونزا والوعي العام بين السكان المحليين.
أكد الدكتور فيصل الأحبابي، المدير التنفيذي بالإنابة لقطاع الأمراض المعدية في مركز أبوظبي للصحة العامة، على توافر لقاح الإنفلونزا على نطاق واسع في جميع أنحاء أبوظبي، حيث تقدم 115 منشأة صحية وصيدلية اللقاح مجانًا للمواطنين والمقيمين. وتوفير خدمات التوصيل المنزلي لمن لا يستطيعون زيارة المراكز الصحية، مثل كبار السن أو الأشخاص ذوي الإعاقة. كما سيتم الترويج لحملات التوعية عبر وسائل التواصل الاجتماعي بلغات متعددة لتحقيق أقصى قدر من التواصل.
في دبي والإمارات الشمالية، يتوفر لقاح الإنفلونزا مقابل 50 درهمًا إماراتيًا فقط. وستتلقى الفئات المعرضة للخطر، مثل النساء الحوامل والأطفال الصغار والأفراد المصابين بأمراض مزمنة وأصحاب الهمم، اللقاح مجانًا من خلال مرافق الصحة والسلامة والبيئة. وطمأنت الدكتورة شمسة ماجد لوتاه، مديرة إدارة الصحة العامة في الصحة والسلامة والبيئة، الجمهور بشأن سلامة اللقاح مشيرة إلى أنه يتم إعطاؤه منذ أكثر من 60 عامًا. وشجعت الجميع وخاصة أولئك الذين لديهم أطفال صغار، على أخذ اللقاح لحماية أنفسهم وأسرهم.
يبدأ موسم الإنفلونزا في الإمارات العربية المتحدة عادةً في أكتوبر، وتهدف حملة التطعيم إلى ضمان شتاء أكثر أمانًا. وفي حين أن لقاح الإنفلونزا لا يوفر مناعة كاملة، إلا أنه يقلل بشكل كبير من شدة المرض لدى أولئك الذين يصابون بالفيروس. وتستهدف الحملة جميع قطاعات السكان، بما في ذلك موظفي الحكومة والقطاع الخاص والعاملين في مجال الرعاية الصحية والمقيمين، مع التركيز بشكل خاص على الأفراد الأكثر عرضة لمضاعفات الإنفلونزا الشديدة. وتشمل هذه الفئات كبار السن والنساء الحوامل ومن يعانون من حالات صحية مزمنة.
بالإضافة إلى المرافق الصحية، ستزور العيادات المتنقلة أماكن العمل في دبي والإمارات الشمالية لتقديم التطعيمات ورفع مستوى الوعي بين العمال. وهذا يضمن حصول جميع أفراد المجتمع على اللقاح، بغض النظر عن الموقع أو الحالة الوظيفية.
ومن المتوقع أن يكون لقاح الإنفلونزا هذا العام فعالاً بشكل خاص، حيث سلط الخبراء الضوء على أن السلالات المستخدمة في اللقاح تتطابق بشكل وثيق مع سلالات الإنفلونزا المنتشرة بين السكان، كما ذكرت مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC) في الولايات المتحدة . وأكد البروفيسور وليد أبو حمور، رئيس قسم الأمراض المعدية في مستشفى الجليلة للأطفال، أن تلقي اللقاح هو استثمار قيم في الصحة الشخصية والمجتمعية. حتى بدون تأمين، فإن اللقاح يعتبر ذو تكلفة بسيطة ويوفر حماية كبيرة ضد مرض شديد العدوى.