تم الكشف عن محاولة جديدة لاغتيال الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، حيث كان يلعب الغولف في ولاية فلوريدا، عندما تم رصد شخص مسلح بالقرب من ملعب رغم أن ترامب نجا من الحادث دون أذى، فإن تفاصيل هذه المحاولة أثارت اهتمام وسائل الإعلام والمحللين السياسيين حول تأثيرها على سلامة الشخصيات السياسية ومرشحي الرئاسة وفيما يلي تفاصيل المحاولة والإجراءات المتخذة لضمان أمان الرئيس السابق
وفقًا لما أعلنته حملة ترامب الانتخابية، فقد نجا دونالد ترامب بأمان من محاولة اغتيال وقعت بالقرب من ملعب الغولف الخاص به في منطقة ويست بالم بيتش، فلوريدا ترامب كان يلعب الغولف على مقربة من مقره في مارالاغو، عندما شوهد شخص مسلح يحمل بندقية من نوع "آيه كيه 47" ومنظار وكاميرا فيديو من نوع "غوبرو" المشتبه به لاذ بالفرار مستخدمًا سيارة سوداء، لكن السلطات تمكنت من تعقبه واعتقاله بمساعدة شاهد عيان قدم تفاصيل حول السيارة
ريك برادشو، رئيس شرطة مقاطعة بالم بيتش، أعلن في مؤتمر صحفي أن السلطات احتجزت المشتبه به الذي تم رصده على مسافة قريبة من ملعب الغولف وأكد جهاز الخدمة السرية الأميركي أن عملاءه أطلقوا النار على المسلح الذي كان يختبئ خلف السياج المحيط بالملعب وأضاف أن الحادثة وقعت في لحظة كان فيها ترامب يلعب الغولف ولم يُصب بأي أذى
من جانبه، صرح ترامب في بيان عبر موقعه الإلكتروني أنه في أمان ولم يتعرض لأي إصابة، مشيرًا إلى أن محاولات اغتياله لن تؤثر على حملته الانتخابية أو على عزيمته في مواصلة الترشح للرئاسة تأتي هذه المحاولة كالثانية من نوعها خلال فترة زمنية قصيرة، حيث سبق وأن تعرض الرئيس السابق لمحاولة اغتيال في يوليو الماضي أثناء تجمع انتخابي في ولاية بنسلفانيا، مما أدى إلى مقتل أحد الحاضرين
حادثة يوليو أثارت قلقًا واسعًا حول مدى فعالية جهاز الخدمة السرية في حماية الرئيس السابق، وقد استقالت مديرة الوكالة الأمنية كيمبرلي شيتل في أعقاب الانتقادات وبعد المحاولة الثانية، طالب العديد من المسؤولين الجمهوريين بمزيد من التحقيقات حول الإجراءات الأمنية المتبعة لحماية الشخصيات البارزة، خاصة مع اقتراب الانتخابات الرئاسية القادمة
بعض المحللين يرون أن هذه المحاولات المتكررة لاغتيال ترامب قد تعكس التوتر السياسي المتزايد في الولايات المتحدة ، خاصة في ظل الاستقطاب السياسي الحاد الذي تعيشه البلاد تأتي هذه الحوادث في وقت تتصاعد فيه التوترات بين المؤيدين والمعارضين لترامب، مما يثير مخاوف حول إمكانية وقوع المزيد من الهجمات الموجهة ضد الشخصيات السياسية
التحقيقات لا تزال جارية لمعرفة دوافع المشتبه به الذي تم القبض عليه، لكن السلطات لم تقدم بعد معلومات مؤكدة حول ما إذا كان الهدف المباشر للهجوم هو ترامب نفسه جهاز الخدمة السرية أكد أن الجهود مستمرة لتعزيز الإجراءات الأمنية، خاصة بعد فشل الجهاز في منع محاولة الاغتيال الأولى
فيما يتعلق بالتحقيقات، أشاد العديد من المسؤولين بسرعة استجابة جهاز الخدمة السرية في التعامل مع الموقف، مؤكدين على أهمية تعزيز التدريب والتقنيات المستخدمة لحماية الشخصيات السياسية في مثل هذه الأوقات الحساسة ومن المتوقع أن تؤدي هذه الحوادث إلى مزيد من التركيز على قضايا الأمن الشخصي للمرشحين للرئاسة، خاصة مع اقتراب موعد الانتخابات
على الجانب الآخر، وجهت نائبة جمهورية بارزة، إليز ستيفانيك، انتقادات حادة حول قدرة المشتبه به على الاقتراب من ترامب دون أن يتم اكتشافه مسبقًا ستيفانيك طالبت بإجراء تحقيق شامل حول كيفية تمكن المهاجم من التسلل إلى موقع قريب من ترامب دون أن يتم رصده في وقت مبكر