أكد سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي ونائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع، على أهمية البحث والتطوير من خلال رسالة نشرها عبر منصة X (المعروف سابقًا باسم تويتر). وأكد سموه أن البحث والتطوير يلعب دورًا حيويًا في نمو وازدهار المدن والدول والاقتصادات. كما سلط الضوء على طموح دبي لتصبح واحدة من أفضل المدن العالمية في دعم الباحثين والعلماء والمبتكرين من خلال توفير الموارد اللازمة. وتشمل هذه الرؤية خلق بيئة غنية بفرص التمويل والبنية التحتية ذات المستوى العالمي والإطار القانوني المتين الذي يعزز التقدم في هذه المجالات.
أوضح سمو الشيخ حمدان بن محمد أن تطوير البحث والابتكار أمر ضروري لمستقبل دبي. ومع تطور العالم يجب أن تكون المدن التي ترغب في البقاء قادرة على المنافسة وفي طليعة التقدم العالمي كذلك. وفي هذا الصدد، تطمح دبي إلى الريادة ليس فقط من خلال المشاركة في اتجاهات البحث والتطوير العالمية ولكن من خلال تشكيلها بنشاط. وقد أظهرت رسالته فهماً عميقاً لكيفية مساهمة البحث والابتكار في التنمية الاقتصادية المستدامة، ومدى أهمية دعم أولئك الذين يعملون على أفكار رائدة.
ولتحقيق هذا الهدف، أعلن الشيخ حمدان عن إطلاق مبادرة جديدة، وهي جزء من "برنامج دبي" الأوسع نطاقاً. وستركز هذه المبادرة بشكل خاص على توفير الدعم المالي وغيره من الموارد الأساسية للبحث والتطوير والابتكار. ومن خلال هذه المبادرة، تسعى دبي ليس فقط إلى جذب أفضل المواهب من جميع أنحاء العالم ولكن أيضاً إلى رعاية المواهب المحلية، ومنحها الأدوات والفرص التي تحتاجها للنجاح.
من خلال الاستثمار في البحث والتطوير، تدرك قيادة دبي أنها تزرع بذور النمو المستقبلي. وسوف تظهر الفوائد طويلة الأجل لهذا النهج في تنويع الاقتصاد، وخلق وظائف عالية الأجر، وتطوير صناعات جديدة. والهدف النهائي هو بناء اقتصاد قائم على المعرفة حيث تدفع الأفكار والابتكار التقدم.
وتؤكد هذه المبادرة الجديدة على التزام قيادة دبي بضمان بقاء المدينة مركزاً عالمياً للابتكار والتكنولوجيا، وتؤكد رسالة الشيخ حمدان للعالم أن دبي مستعدة لدعم الباحثين والعلماء والمبتكرين من خلال توفير البيئة المناسبة لهم للازدهار. وسواء كان ذلك من خلال البنية التحتية الحديثة، أو برامج التمويل الشاملة، أو التشريعات المصممة جيدًا، فإن دبي تهدف إلى أن تكون مكانًا يمكن فيه إجراء اكتشافات رائدة وتحويل الأفكار إلى واقع.
سلطت رسالة الشيخ حمدان الضوء على مدى أهمية البحث والتطوير لمستقبل دبي. ومن خلال إطلاق هذه المبادرة الجديدة، تضع دبي نفسها في وضع يسمح لها بأن تصبح رائدة عالمية في دعم الابتكار. ومن خلال برنامج دبي، تصدر المدينة بيانًا تصرح فيه إنها مستعدة لدعم أفضل وألمع العقول في العالم في سعيه إلى إيجاد حلول لتحديات الغد. ويُعد هذا التركيز على البحث والتطوير، جنبًا إلى جنب مع رؤية قيادة المدينة، بمثابة تمهيد الطريق لمستقبل تستمر فيه دبي في التألق كمنارة للتقدم والابتكار على الساحة العالمية.