صحيفة أخبارنا

محكمة أبوظبي ترفض تعويض موظفة اتهمت بإيذاء نفسها

, أخبار
آخر تحديث: (بتوقيت الإمارات)
Loading...

رفضت محكمة الأسرة والمطالبات المدنية في أبوظبي مؤخراً دعوى تعويض رفعتها معلمة ضد مدرسة خاصة ومسؤول إداري، مؤكدة على ضرورة وجود أدلة دامغة عند المطالبة بالتعويض عن الضرر المزعوم.

وزعمت المعلمة أن المدرسة والمسؤول قدموا ضدها بلاغاً كاذباً عمداً، مما أدى إلى اعتقالها واحتجازها. ومع ذلك خلصت المحكمة إلى أن المدعية فشلت في تقديم أدلة كافية لدعم ادعاءاتها.

بدأت القضية عندما رفعت المعلمة دعوى قضائية ضد المدرسة الخاصة التي تعمل بها، وكذلك ضد مسؤول إداري يعمل في المدرسة. وادعت المعلمة أن المسؤول اتهمها زوراً بمحاولة إيذاء نفسها، مما أدى إلى اعتقالها. ووفقاً للمعلمة، فإن هذا الاتهام كان جزءاً من نمط أوسع من المضايقات من قبل المسؤول، الذي هددها بالفصل من العمل ومنعها من العمل دون مبرر.

وفي دعواها القضائية، طلبت المعلمة 100 ألف درهم تعويضاً عن الضائقة العاطفية والأخلاقية التي ادعت أنها عانت منها نتيجة للاتهام الكاذب. كما طلبت من المحكمة أن تأمر المتهمين بدفع الرسوم القانونية والنفقات الأخرى المرتبطة بالقضية. وزعمت المعلمة أن تصرفات الموظفة (الإدارية) تسببت في ضرر كبير لسمعتها ورفاهتها، خاصة أنها تعرضت للإهانة العلنية عندما تم القبض عليها واحتجازها في جناح العلوم السلوكية لمدة أسبوع.

قدمت المعلمة عدة أدلة لدعم ادعائها، بما في ذلك تقرير طبي وقرار النيابة العامة برفض الدعوى الجنائية ضدها. وادعت أن رفض التهم الجنائية أثبت أن الاتهامات الموجهة إليها لا أساس لها من الصحة ودوافعها خبيثة. بالإضافة إلى ذلك، ادعت أن الموظفة قدمت التقرير الكاذب انتقامًا لرفضها التوقيع على وثيقة معينة في العمل.

محكمة ابو ظبي
قضاء ابو ظبي

وردًا على ذلك، نفى المتهمون ادعاءات المعلمة وجادلوا بأن ادعاءاتها لا أساس لها من الصحة. وطلبوا من المحكمة رفض القضية، مؤكدين أن المدعية لم تقدم أدلة صالحة لإثبات اتهاماتها. كما طالب المتهمون بمحاسبة المدعية عن الرسوم القانونية والتكاليف الأخرى التي تكبدتها أثناء الإجراءات.

وأكدت المحكمة في حكمها أنه لكي تكون دعوى التعويض ناجحة، يجب على المدعية تقديم أدلة واضحة على الضرر المزعوم وإثبات وجود علاقة سببية مباشرة بين الضرر وأفعال المدعى عليهم. وأشارت المحكمة إلى أنه وفقًا للمبادئ القانونية، يتم منح التعويض عن الأضرار عادةً بناءً على مدى الخسارة التي تكبدها الطرف المتضرر ووجود خطأ رسمي من جانب المدعى عليهم.

ومع ذلك، بعد مراجعة الأدلة التي قدمتها المعلمة، خلصت المحكمة إلى أنها لم تستوف عبء الإثبات المطلوب. ولم تجد المحكمة أدلة كافية لدعم ادعاءات المعلمة بأن المتهمين تصرفوا بخبث أو أنهم اتهموها زوراً بإيذاء نفسها. وأشارت المحكمة أيضًا إلى أن النيابة العامة قد قررت بالفعل عدم وجود جناية متورطة في القضية وأنه لا يوجد دليل على أن المعلمة كانت تنوي إيذاء نفسها.

ونظراً لعدم وجود أدلة، قضت المحكمة بأن مطالبة المعلمة بالتعويض غير مبررة ورفضت القضية. كما أمرت المحكمة المدعي بدفع الرسوم والمصاريف القضائية المرتبطة بالدعوى. وأكد الحكم على ضرورة تقديم أدلة قوية ومقنعة عند السعي للحصول على تعويض عن الأضرار المزعومة، وخاصة في القضايا التي تنطوي على ادعاءات بسوء السلوك الرسمي أو الاتهامات الكاذبة.

تعمل هذه القضية كتذكير بالتحديات التي تنطوي عليها إثبات ادعاءات الضيق العاطفي والأخلاقي في إطار قانوني. بدون أدلة واضحة ومقنعة، من غير المرجح أن تنجح مثل هذه المطالبات في المحكمة، كما يتضح من نتيجة هذه الدعوى القضائية على وجه الخصوص. ويعزز قرار المحكمة أهمية الالتزام بالمعايير القانونية للإثبات والحاجة إلى أن ينظر المدعون بعناية في قوة أدلتهم قبل متابعة مطالبات التعويض.

Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...