صحيفة أخبارنا

محكمة دبي ترفض دعوى ضد مديرين بسبب مزاعم إصابة موظف بمرض نفسي

, أخبار
آخر تحديث: (بتوقيت الإمارات)
Loading...

أقام موظف آسيوي دعوى قضائية أمام محكمة دبي المدنية ضد مديرين في الشركة التي يعمل بها، متهماً إياهما بالتسبب في إصابته باضطراب الوسواس القهري.

موظف يرفع دعوى قضائية ضد مديريه

ووفقاً للموظف، فإن المرض النفسي نتج عن قرارهما بفصله من وظيفتهK وطالب في دعواه القانونية بتعويض قدره 72 ألف درهم، إلى جانب الفائدة القانونية. وزعم الموظف أن الضغوط والضيق النفسي الناجم عن فصله أجبرته على اللجوء إلى استخدام المهدئات، وهو ما أكده تقرير طبي من مركز للعلاج النفسي. كما ذكر أنه ظل عاطلاً عن العمل لمدة عامين بعد الحادث، مما زاد من تعقيد صعوباته المالية والعاطفية.

وفي رد على الدعوى، قدم المدعى عليهم ويفترض أنهم المديرون المعنيون مذكرة يطلبون فيها من المحكمة رفض الدعوى لعدة أسباب، أولاً، زعموا أن المحكمة تفتقر إلى الاختصاص في المسألة، مؤكدين أن القضية كان ينبغي أن تُعرض أمام محكمة عمالية بدلاً من محكمة مدنية. وزعموا أن المدعي فشل في اتباع الإجراءات القانونية الصحيحة وأن القضية تفتقر إلى الصلاحية والدليل الكافي للمضي قدمًا.

حكم المحكمة بشأن الاختصاص

لكن محكمة دبي المدنية رفضت ادعاء المدعى عليهم بعدم الاختصاص، ورأت المحكمة أن اتهامات المدعي ضد المديرين كانت تستند إلى أفعال إهمال مزعومة وليس مطالبات تتعلق بحقوقه العمالية. ونظرًا لأن المدعي لم يسع إلى استرداد أي مستحقات متعلقة بالعمل بل سعى بدلاً من ذلك إلى الحصول على تعويض عن الضرر النفسي الذي زعم أنه عانى منه بسبب تصرفاتهم، فقد قررت المحكمة أنها لديها السلطة لسماع القضية.

وبينما تعمقت المحكمة في جوهر الدعوى، ركزت على اتهامات المدعي ضد المديرين، ووجدت المحكمة أن المدعي لم يقدم أدلة كافية لدعم ادعائه بأن المدعى عليهم ارتكبوا أي خطأ قابل للمساءلة. وعلى وجه التحديد، أبرزت المحكمة أن مجرد فصل موظف من وظيفته لا يشكل في حد ذاته خطأً يُعزى إلى مدير، وبدون وجود أدلة واضحة على ارتكاب المديرين لخطأ أو إهمال، خلصت المحكمة إلى عدم وجود أساس لتحميلهم المسؤولية عن حالة المدعي أو منحه التعويض الذي طلبه.

وفي النهاية، قررت المحكمة رفض الدعوى. ولم يثبت ادعاء المدعي بأن تصرفات المديرين كانت مسؤولة عن حالته الصحية العقلية من خلال الأدلة المقدمة. ونتيجة لذلك، حكمت المحكمة لصالح المدعى عليهم، ورفضت القضية وألزمت المدعي بتغطية النفقات القانونية التي تكبدها أثناء الإجراءات.

وتؤكد هذه القضية على التعقيدات التي تنطوي عليها المطالبات القانونية التي تسعى إلى ارجاع المعاناة الشخصية، وخاصة قضايا الصحة العقلية، إلى القرارات المهنية المتخذة داخل مكان العمل. وفي حين قد يشعر الموظفون بالظلم من بعض الإجراءات التي اتخذها أصحاب العمل أو المديرون، فإن إثبات أن مثل هذه الإجراءات تسببت بشكل مباشر في ضرر نفسي يتطلب عبئًا كبيرًا من الإثبات. 

ويسلط قرار محكمة دبي المدنية الضوء على أهمية تقديم أدلة واضحة ومقنعة عند تقديم مثل هذه المطالبات، فضلاً عن ضرورة أن يتأكد المدعون من متابعة قضاياهم في الهيئة القانونية المناسبة. كما يعمل الحكم كتذكير بحدود المسؤولية القانونية في حالات النزاعات المتعلقة بالتوظيف، وخاصة عندما يتعلق الأمر بإسناد نتائج الصحة العقلية إلى القرارات الإدارية.

Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...