صحيفة أخبارنا

محمد يونس يقود الحكومة المؤقتة في بنغلاديش

, أخبار
آخر تحديث: (بتوقيت الإمارات)
Loading...

تولى "محمد يونس" الحائز على جائزة نوبل للسلام والشهير بلقب "مصرفي الفقراء"، رئاسة الحكومة المؤقتة في بنغلاديش بعد أيام قليلة من فرار رئيسة الوزراء السابقة "الشيخة حسينة"، والتي كانت تشن ضده حملات عدائية على المستويين السياسي والقضائي.

صعود محمد يونس إلى الساحة العالمية

حيث اكتسب "يونس" شهرة عالمية بعد حصوله على جائزة نوبل للسلام في عام 2006 تقديراً لإسهاماته الكبيرة في تنمية بلاده الاقتصادية، حيث عمل يونس على رفع مستوى معيشة ملايين النساء الريفيات من خلال مصرف غرامين الرائد في مجال القروض الصغيرة، والذي أتاح للفقراء فرصة الوصول إلى التمويل، قال يونس عند تسلمه جائزة نوبل: 

"الإنسان لم يولد ليعاني من الفقر والجوع".

بعد حصوله على جائزة نوبل فكر يونس في تأسيس حزب سياسي، ولكنه سرعان ما تخلى عن هذه الفكرة بسبب العداء الذي أبدته النخبة الحاكمة تجاهه، خاصة حكومة الشيخة حسينة التي استمرت في السلطة لمدة 15 عاماً قبل استقالتها الأخيرة.

هذه الحكومة كانت قد أبدت صرامة متزايدة في قمع المعارضة السياسية، مما جعل من يونس شخصية منافسة محتملة، وقادة الحركة الطلابية التي ساهمت في الإطاحة بالشيخة حسينة أعربوا عن تأييدهم، لتولي محمد يونس رئاسة الحكومة المؤقتة.

بينما قد تم اتخاذ قرار تشكيل هذه الحكومة برئاسة يونس بعد اجتماع بين رئيس الجمهورية "محمد شهاب الدين" وقادة الجيش ومجموعة طلبة ضد التمييز، والتي كانت المحرك الرئيسي للاحتجاجات، ويونس أعلن في بيان لوكالة فرانس برس، عن استعداده لتولي هذه المهمة الصعبة، مؤكداً أنه على استعداد للعمل من أجل مصلحة بلاده، ودعا إلى تنظيم انتخابات حرة تعكس إرادة الشعب.

سلسلة من القضايا والاتهامات

"يونس" واجه العديد من القضايا أمام المحاكم، وتعرض لحملة عدائية من قبل منظمة إسلامية مدعومة من الدولة، اتهمته بالترويج للمثلية الجنسية، وفي عام 2011 أجبرته الحكومة على التخلي عن إدارة مصرف غرامين، وهو قرار أثار استياء يونس.

لكنه وجد دعماً من أعلى محكمة في البلاد، أنصاره ألقوا باللوم على الشيخة حسينة في هذا القرار، متهمين إياها بمحاولة إعاقة مشاريعه التنموية، وفي شهر يناير الماضي حكمت محكمة على يونس وثلاثة من زملائه في غرامين تيليكوم.

وإحدى الشركات التي أسسها، بالسجن لمدة ستة أشهر بتهمة انتهاك قوانين العمل، وهي تهم نفاها الأربعة بشدة وأكدت منظمات حقوقية، مثل منظمة العفو الدولية أن هذه التهم ذات دوافع سياسية.

قصة حياة يونس

محمد يونس وُلد في 28 يونيو 1940 لأسرة ثرية في مدينة شيتاغونغ، وكان والده صائغاً شهيراً، تأثر يونس بوالدته صوفيا خاتون والتي كانت معروفة بتقديمها الصدقات للفقراء، هذا بعد إكمال دراسته في الاقتصاد في الولايات المتحدة ، عاد يونس إلى بنغلاديش عام 1971 وتولى رئاسة قسم الاقتصاد في جامعة شيتاغونغ.

كما ان يونس لم يقف مكتوف الأيدي أمام الفقر المدقع الذي كان سائداً في بنغلاديش بعد المجاعة الكبرى عام 1974، حيث قال: 

"كان من الصعب عليّ تدريس نظريات اقتصادية في قاعات الجامعة بينما كنت أرى الفقر في كل مكان".

 حيث بدأ في مبادرة شخصية لإقراض المال لصانعي السلال الفقراء، بهدف تسهيل وصولهم إلى القروض الصغيرة التي كانت محظورة عليهم من البنوك التقليدية.

Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...