صحيفة أخبارنا

مشاورات تشكيل الحكومة الفرنسية تحت قيادة ماكرون

, أخبار
آخر تحديث: (بتوقيت الإمارات)
Loading...

استقبل الرئيس الفرنسي "إيمانويل ماكرون" اليوم الجمعة الموافق 23 من شهر أغسطس الجاري، في قصر الإليزيه مجموعة من رؤساء الكتل البرلمانية وزعماء الأحزاب، في خطوة هامة لبدء مشاورات تشكيل الحكومة الجديدة، وهذه المشاورات تأتي في وقت حاسم بعد الانتخابات التشريعية الأخيرة التي أظهرت تبايناً واضحاً في القوى السياسية، مما يتطلب توافقاً واسعاً لضمان استقرار الحكومة المقبلة.

بعد الانتخابات التشريعية الأخيرة تدير حكومة تصريف الأعمال شؤون البلاد، حيث أن الرئيس "ماكرون" قد أشار في وقت سابق إلى أنه لن يقوم بتعيين حكومة جديدة قبل انتهاء أولمبياد باريس، وذلك لضمان استقرار الحكومة وتجنب أي تغييرات غير ضرورية خلال هذا الحدث الهام.

كما بدأت المشاورات بلقاء مع قادة الجبهة الشعبية الجديدة، وهو تحالف يضم قوى اليسار المختلفة مثل أحزاب اليسار الراديكالي، الحزب الاشتراكي، حزب الخضر، والحزب الشيوعي، وكل هذه الكتلة حققت مفاجأة كبيرة بحصولها على 193 مقعداً في البرلمان.

مما يجعلها القوة الأكبر بين الكتل البرلمانية، ورغم ذلك لم تحقق الجبهة الأغلبية المطلقة مما يفرض على الرئيس "ماكرون" السعي لتحقيق توافق أوسع مع باقي القوى السياسية، وفي وقت لاحق من اليوم سيعقد "ماكرون" اجتماعات مع قادة معسكره الرئاسي.

الذي يشمل أحزاب النهضة وآفاق والحركة الديمقراطية "مودم"، كما حصل معسكر ماكرون على 166 مقعداً في الانتخابات، مما يجعله القوة الثانية بعد الجبهة الشعبية الجديدة، والهدف من هذه المشاورات هو بحث إمكانية تشكيل ائتلاف حكومي يشمل أحزاب معسكره.

هذا من أجل توسيع قاعدة الدعم البرلماني وضمان استقرار الحكومة الجديدة، وبعد الانتهاء من المشاورات مع القوى الكبرى، سوف يقوم "ماكرون" بعقد مباحثات مع اليمين المتطرف، الذي يشمل حزب التجمع الوطني وحلفاءه، وحصل اليمين المتطرف على 142 مقعداً وهم الأقل احتمالاً للانضمام إلى ائتلاف حكومي.

حيث أن هذا اللقاء يمثل تحدياً كبيراً نظراً للمواقف المتشددة لحزب التجمع الوطني، الذي يستعد للاستحقاقات القادمة مثل الانتخابات الرئاسية في عام 2027، كما حضر قادة الجبهة الشعبية الجديدة اللقاء مع الرئيس "ماكرون" برفقة مرشحتهم لمنصب رئيس الوزراء "لوسي كاستيه" البالغة من العمر 37 عاماً.

تشكيل حكومة جديدة

"كاستيه" التي كانت من أبرز الداعمين لتشكيل حكومة جديدة تعكس نتائج الانتخابات، أكدت أمام قصر الإليزيه على أهمية الوحدة بين قوى اليسار. قالت كاستيه:
 

"جئنا لاقتراح حل للاستقرار، اخترنا أن نكون جميعاً معاً، متحدين ومخلصين للتفويض الذي منحه لنا الناخبون". 
 

هذا التصريح يعكس التزام الجبهة بالعمل الجماعي لتحقيق الاستقرار السياسي في البلاد، وتأتي هذه المشاورات في وقت حاسم لفرنسا، حيث يسعى الرئيس ماكرون إلى تشكيل حكومة قادرة على التعامل مع التحديات الاقتصادية والاجتماعية التي تواجه البلاد. 

اما الهدف من هذه المشاورات هو تحقيق التوازن بين مختلف القوى السياسية وتشكيل حكومة تتسم بالاستقرار والفعالية، ومن خلال هذه المشاورات يأمل "ماكرون" في تشكيل حكومة قادرة على تحقيق الأهداف الوطنية وتلبية تطلعات المواطنين.

بينما تعتبر هذه الفترة الانتقالية فرصة لفرنسا من أجل تقييم أولوياتها وتحديد الاتجاهات المستقبلية للحكومة الجديدة، بينما تترقب البلاد نتائج هذه المشاورات، التي قد تساهم في تشكيل حكومة تتسم بالاستقرار السياسي وتحقق التوازن بين مختلف القوى السياسية في السنوات المقبلة.

Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...