تعمل وزارة الصحة المصرية على تعزيز التدابير الوقائية لمواجهة فيروس غرب النيل، الذي انتشر مؤخراً في إسرائيل.
تحرك في مصر لمواجهة فيروس غرب النيل المنتشر في إسرائيل
وجّهت الوزارة جميع المعنيين باتخاذ إجراءات صارمة تشمل الفرز الصحي لجميع القادمين من إسرائيل عبر الرحلات الجوية المباشرة أو غير المباشرة. يتم ذلك بواسطة أطقم الحجر الصحي باستخدام كاميرات وبوابات حرارية وأجهزة قياس درجة الحرارة، دون التأثير على حركة الركاب.
في حال الاشتباه بأي حالة إصابة، يتم تحويلها فوراً إلى المستشفيات لتقييم الحالة وإخطار مسؤولي الوزارة بشكل فوري. كما ألزمت الوزارة جميع شركات الطيران والتوكيلات المحلية، التي تقوم بتشغيل خطوط مع إسرائيل، بضرورة إبادة الحشرات على متن الطائرات قبل الوصول إلى المطارات والموانئ المصرية، وفقاً للطرق المعتمدة من منظمة الصحة العالمية.
دوافع القرار
أوضح مسؤول بوزارة الصحة المصرية أن الهدف الحجر الصحي هو رفع درجة الاستعداد في منافذ الدخول المختلفة لرصد أي حالات إصابة بفيروس غرب النيل أو غيره من الأمراض الوبائية. وأشار المسؤول إلى وجود آلية يتم من خلالها الإبلاغ عن ظهور حالات تفشي لأمراض وبائية عبر منسق اللوائح في منظمة الصحة العالمية ورغم أنه لم يتم إبلاغ مصر بظهور حالات جديدة، إلا أن سلطات الحجر الصحي تواصل رفع حالة الاستعداد واتخاذ الإجراءات الوقائية اللازمة لرصد أي حالات مشتبه في إصابتها بالأمراض المعدية في منافذ الدخول.
حمى غرب النيل ماذا نعرف عنها؟
أكد مستشار العلاج الدوائي السريري للأمراض المعدية الدكتور ضرار بلعاوي أن القلق من انتشار فيروس غرب النيل يزداد مع ارتفاع درجات الحرارة في المنطقة. وأوضح أن الفيروس ينتقل بشكل أساسي عن طريق لدغة بعوضة "كوليكس" التي تنتشر بين الطيور، حيث تصبح البعوضة ناقلة للفيروس بعد لدغها طائراً مصاباً. وعند لدغ البعوضة للإنسان، يمكن أن ينقل الفيروس مسببا العدوى.
أعراض حمى غرب النيل
تشمل أعراض حمى غرب النيل:
- الحمى
- الصداع
- آلام الجسم
- الغثيان والقيء
- تورم الغدد الليمفاوية
- الطفح الجلدي
من الجدير بالذكر أن نحو 80% من المصابين بالفيروس لا يعانون من أي أعراض ملحوظة، بينما يعاني حوالي 20% من المصابين من أعراض خفيفة تشبه الإنفلونزا. وفي حالات نادرة، قد يسبب الفيروس مضاعفات خطيرة مثل التهاب الدماغ والسحايا.
أهمية التوعية والوقاية
وأضاف الدكتور بلعاوي أنه مع التغيرات المناخية الحالية وتوسع نطاق انتشار البعوض، يصبح من المهم جداً رفع مستوى الوعي المجتمعي بالفيروس وطرق الوقاية منه. يتطلب هذا جهوداً مشتركة من الجهات الصحية والمجتمع لضمان الحد من انتشار الفيروس والتعامل الفعال مع أي حالات تظهر.
في ظل هذه الجهود الوقائية المكثفة، تأمل السلطات الصحية في مصر أن تتمكن من احتواء أي تفش محتمل لفيروس غرب النيل ومنع انتشاره داخل البلاد.