نفت مصر بشكل قاطع، الإثنين، وجود أنفاق عاملة على حدودها مع غزة، مؤكدة أن الادعاءات الإسرائيلية في هذا الشأن تأتي لتبرير فشلها في تحقيق أي إنجازات عسكرية في القطاع.
مصر تنفي وجود أنفاق على حدودها مع غزة وتتهم إسرائيل بتبرير عدوانها
أعلن الجيش الإسرائيلي، الأحد، العثور على عشرات المسارات من الأنفاق في محور فيلادلفيا، القريب من الحدود المصرية، موضحًا أن قوات الفرقة 162 ووحدة يهلوم الهندسية تعمل على تدمير هذه المسارات. وأوضح البيان أنه تم العثور على نفق يبلغ ارتفاعه ثلاثة أمتار، وتم نشر صورة لمركبة عسكرية تخرج من النفق.
الرد المصري
في رد سريع على هذه الادعاءات، أكد مصدر مصري رفيع المستوى أن إسرائيل لم تقدم أي أدلة تدعم ادعاءاتها بشأن وجود أنفاق عاملة بين مصر وقطاع غزة. وأضاف المصدر أن إسرائيل تستغل الأنفاق المغلقة في غزة لبث معلومات مغلوطة تسعى من خلالها لتحقيق أهداف سياسية.
دوافع الادعاءات الإسرائيلية
وأشار المصدر المصري إلى أن إسرائيل تهدف من خلال هذه الادعاءات إلى تبرير استمرار عدوانها على قطاع غزة، متهمة إياها بتعمد غض النظر عن عمليات تهريب السلاح من إسرائيل إلى الضفة الغربية المحتلة، لاستخدام ذلك كمبرر للاستيلاء على أراضي الضفة وممارسة مزيد من القتل والإبادة ضد الفلسطينيين.
محور فيلادلفيا وأهميته الاستراتيجية
يمتد محور صلاح الدين، المعروف باسم "محور فيلادلفيا"، داخل قطاع غزة من البحر المتوسط شمالاً حتى معبر كرم أبو سالم جنوبًا، بطول الحدود المصرية البالغة نحو 14 كيلومترًا. تعتبر معاهدة السلام الموقعة عام 1979 محور فيلادلفيا "منطقة عازلة"، وانسحبت إسرائيل منه تمامًا في إطار خطة فك ارتباطها بقطاع غزة عام 2005.
تعكس الاتهامات المتبادلة بين مصر وإسرائيل التوترات المستمرة في المنطقة، حيث تسعى كل دولة إلى تأكيد مواقفها والدفاع عن سياساتها في هذا السياق، يعتبر المحور فيلادلفيا من النقاط الحيوية التي تؤثر بشكل كبير على الأوضاع الأمنية والسياسية في المنطقة.
توجيهات الحكومة المصرية
أكد المصدر المصري على أهمية تعزيز التعاون الأمني مع الدول المجاورة لضمان استقرار المنطقة، مشددًا على ضرورة التزام كافة الأطراف بمعاهدات السلام الموقعة واحترام السيادة الوطنية لكل دولة.
تأتي هذه التطورات في وقت تشهد فيه المنطقة تصاعدًا في التوترات، مع استمرار النزاع الفلسطيني الإسرائيلي، وتزايد الضغوط الدولية على الأطراف المتصارعة للتوصل إلى حلول سلمية، في هذا السياق، تظل العلاقات المصرية الإسرائيلية محورية في تحقيق الاستقرار الإقليمي.
دعت الحكومة المصرية إلى ضرورة فتح حوار بناء مع الجانب الإسرائيلي، وتفادي التصعيد الإعلامي الذي يزيد من التوترات ويؤثر سلبًا على أمن واستقرار المنطقة. كما أكدت مصر على استعدادها للتعاون مع المجتمع الدولي لتحقيق السلام العادل والشامل في المنطقة.