في ظل الأزمات الإنسانية المتزايدة التي يعاني منها النازحون في السودان، أكد المستشار الخاص للمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤو ناللاجئين والعمل بشأن المناخ "أندرو هاربر"، على تدهور الوضع بشكل مأساوي، وهذا التصريح يأتي في وقت يشهد فيه السودان بالإضافة إلى الدول المجاورة، موجات حر شديدة وفيضانات، مما يفاقم من معاناة الملايين من اللاجئين والنازحين.
حيث أوضح "هاربر" أن الأوضاع في السودان أصبحت أكثر صعوبة بسبب الأحوال الجوية القاسية، كما يعاني العديد من المواطنين مننقص حاد في المراكز الصحية ومراكز الإيواء، ويعيش هؤلاء الأفراد في ظروف صعبة وسط الصحراء، بدون أي دعم أساسي يمكن أن يخفف من معاناتهم، وهذا الوضع يتطلب استجابة عاجلة وفعالة من المجتمع الدولي لضمان توفير الرعاية اللازمة والحماية لهؤلاء الأشخاص.
في مداخلة خاصة لقناة “الحرة” الأمريكية، شدد "هاربر" على ضرورة أن تقوم الدول القادرة بتقديم المزيد من الدعم للنازحين في السودان، حيث أكد أن الحفاظ على الكرامة الإنسانية لهؤلاء الأفراد، الذين أجبروا على مغادرة منازلهم دون القدرة على حماية أسرهم، يجب أن يكونمن أولويات الجهود الدولية.
والنساء بشكل خاص يتعرضن لمخاطر الجريمة والاعتداءات المستمرة، مما يجعل من الضروري اتخاذ إجراءات فورية لضمان توفير الملاجئ والمياه والطاقة النظيفة، بينما أكد "هاربر" على أهمية تكثيف الخطوات الجادة في تقديم الدعم والمساعدات للاجئين والنازحين في السودان، كما أشار إلى أنالوضع الإنساني لا يتحسن.
حيث أن هناك حاجة ماسة لتأمين المساعدات الأساسية مثل المياه والملاجئ والغذاء والملابس المناسبة، وهذا الدعم ضروري ليس فقط لتخفيف معاناة هؤلاء الأفراد، بل أيضاً للحد من تأثير الصراعات المستمرة التي تؤثر على حياتهم بشكل مباشر، كما أضاف "هاربر" أن عدم تأمين المساعدة الكافية داخل السودان قد يجبر اللاجئين على الانتقال إلى تشاد ، التي تعتبر من الدول الأكثر عرضة لتغيرات المناخ.
كذلك تشاد تواجه تحديات كبيرة في استيعاب اللاجئين بمفردها، حيث تعاني من نقص الموارد وقدرة محدودة على تقديم الدعم الضروري، وأن هذا الأمر يزيد من تعقيد الأزمة الإنسانية ويؤكد الحاجة إلى تدخل دولي منسق لمساعدة اللاجئين في جميع أنحاء المنطقة، وفي ختام تصريحاته دعا "هاربر" إلى تعزيز الالتزام الدولي تجاه قضايا اللاجئين والنازحين.
مؤكدًا أن توفير الدعم الكافي ليس فقط واجبًاإنسانيًا، بل هو ضرورة لتحقيق الاستقرار الإقليمي وتخفيف معاناة أولئك الذين يتعرضون لأزمة إنسانية خانقة، والتحديات التي تواجهها السودان والدول المجاورة تتطلب استجابة عاجلة وشاملة من المجتمع الدولي من أجل ضمان تحقيق تحسن ملموس في حياة النازحين واللاجئين.
كما أن هذه الدعوة العاجلة تأتي في وقت حرج وتؤكد على ضرورة العمل الجماعي لضمان تقديم الدعم اللازم والتخفيف من معاناة أولئك الذين هم في أمس الحاجة إلى المساعدة.