أعلنت وزارة الصحة ووقاية المجتمع في الإمارات عن بدء حملتها الوطنية السنوية للتوعية بالأنفلونزا، بهدف تعزيز الوعي حول أهمية تلقي لقاح الأنفلونزا. تنطلق هذه الحملة الموسمية يوم الاثنين 9 سبتمبر، وتستهدف تشجيع المواطنين والمقيمين على حماية أنفسهم من الأنفلونزا، بالإضافة إلى تزويد العاملين في القطاع الصحي بأحدث الإرشادات العالمية للوقاية من المرض.
تتمثل أهداف الحملة في زيادة تغطية لقاح الأنفلونزا في جميع أنحاء الدولة وضمان توعية جميع شرائح السكان وحمايتهم، وخاصة أولئك الأكثر عرضة للمضاعفات الشديدة.
تستهدف حملة هذا العام جميع شرائح السكان، بما في ذلك مواطني دولة الإمارات العربية المتحدة والمقيمين المغتربين. كما تستهدف الموظفين في كل من القطاعين الحكومي والخاص، وكذلك العاملين في مجال الرعاية الصحية. ويتم التركيز بشكل خاص على حماية الفئات الضعيفة، مثل كبار السن والنساء الحوامل والأشخاص الذين يعانون من حالات صحية مزمنة. هذه الفئات أكثر عرضة للمضاعفات الشديدة المرتبطة بالأنفلونزا، لذلك تشجعهم الحملة على إعطاء الأولوية للحصول على التطعيم.
يبدأ موسم الأنفلونزا في الإمارات عادة في أكتوبر ويستمر خلال الأشهر الأكثر برودة. مع وضع هذا في الاعتبار تهدف الحملة إلى إعداد السكان مسبقًا من خلال توفير لقاحات الإنفلونزا التي، على الرغم من أنها لا تضمن المناعة الكاملة، يمكن أن تقلل بشكل كبير من شدة الأعراض لأولئك الذين يصابون بالفيروس. يساعد هذا النهج الاستباقي في تقليل الضغط على خدمات الرعاية الصحية خلال أشهر الشتاء ويحافظ على صحة السكان بشكل عام.
وتدعم جهود الوزارة مجموعة متنوعة من المنظمات الصحية الرئيسية في جميع أنحاء الإمارات. حيث تشمل مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية، ومركز أبو ظبي للصحة العامة، ودائرة الصحة في أبو ظبي، وهيئة الصحة بدبي، جميعها شركاء في هذه المبادرة لتوفير لقاحات الإنفلونزا وزيادة الوعي. من خلال تجميع الموارد والخبرات، تهدف هذه المؤسسات إلى توسيع نطاق الوصول إلى اللقاح وتقديم نهج شامل للوقاية من الإنفلونزا.
تعد الحملة الوطنية للتوعية بالإنفلونزا حجر الزاوية في استراتيجية الصحة العامة الأوسع في دولة الإمارات، والتي تركز على تحصين السكان والحد من انتشار الأمراض المعدية. من خلال تنفيذ هذا النهج الوقائي، تسعى الحملة إلى الحد من انتشار الإنفلونزا في المجتمع وتثقيف الناس حول الفيروس، بما في ذلك أعراضه وكيف ينتشر وكيفية تجنب الإصابة به. تلعب التوعية العامة دورًا رئيسيًا في نجاح الحملة، حيث تساعد في تمكين الناس من المعرفة حول كيفية حماية أنفسهم وأسرهم.
تكتسب الحملة أهمية إضافية هذا العام، في يوليو لاحظ المتخصصون في الرعاية الصحية في الإمارات أن حالات الإنفلونزا كانت تنتشر طوال الصيف، وهو النمط الذي نسبوه إلى تغير الطقس، وزيادة السفر الدولي، وارتفاع عدد السياح. وقد أدت هذه العوامل إلى تمديد موسم الإنفلونزا إلى ما بعد الإطار الزمني المعتاد، مما يجعل التطعيم أكثر أهمية هذا العام.
كما يحث خبراء الصحة الطلاب على التطعيم أثناء استعدادهم للعودة إلى المدرسة بعد العطلة الصيفية. يمكن أن تصبح المدارس بؤرًا ساخنة لانتقال الإنفلونزا بسبب الاتصال الوثيق بين الطلاب، لذلك يُنظر إلى تطعيم الشباب على أنه خطوة أساسية في الحد من انتشار الفيروس.
وفقًا لمنظمة الصحة العالمية، فإن الإنفلونزا الموسمية هي عدوى تنفسية حادة تسببها فيروسات الإنفلونزا. في حين يتعافى معظم الناس من الإنفلونزا دون الحاجة إلى تدخل طبي، ينتشر الفيروس بسهولة من خلال السعال والعطس. وهذا يجعل التطعيم أحد أكثر الطرق فعالية للوقاية من المرض والحد من انتقاله في المجتمع. لا يحمي لقاح الإنفلونزا الأفراد فحسب، بل يساعد أيضًا في الحد من انتشار الفيروس إلى الآخرين، وخاصة أولئك الذين قد يكونون أكثر عرضة للخطر.
تعد الحملة الوطنية للتوعية بالإنفلونزا مبادرة حيوية في جهود دولة الإمارات لحماية الصحة العامة. من خلال تشجيع التطعيم وتثقيف الجمهور حول الوقاية من الإنفلونزا، تساعد الحملة في الحد من انتشار الفيروس والحفاظ على سلامة المجتمعات خلال موسم الإنفلونزا. ومع اقتراب موسم الإنفلونزا تعمل وزارة الصحة وشركاؤها بجد لضمان حصول الجميع على فرصة التطعيم، مع التركيز على حماية الأشخاص الأكثر عرضة لخطر الإصابة بأمراض خطيرة.