قامت نائبة الرئيس الأميركي، "كامالا هاريس"، التي لم تتحدث كثيرا حتى هذا الوقت عن مشاريعها الملموسة في حالة قيامها بالفوز في الانتخابات الرئاسية في شهر نوفمبر 2024، بالكشف عن جوانب برنامجها الاقتصادي يوم الجمعة وتركيزها على القدرة الشرائية.
كامالا هاريس تكشف عن برنامجها الاقتصادي
حيث توجهت المرشحة الديموقراطية "كامالا هاريس" والتي تبلغ من العمر 59 عام ، وحلت مكان الرئيس " جو بايدن " في الانتخابات الرئاسية القادمة ، وذلك بعد انسحابه من السباق الرئاسي، إلى "كارولاينا الشمالية" بجنوب شرق البلاد من اجل التطرق إلى كلفة المعيشة على جميع الطبقات المتوسطة فضلًا عن محاولات الشركات بتضخيم الأسعار بصورة مبالغ فيها .
ووعدت "هاريس" بالقتال من أجل الطبقات الوسطى اذا فازت في الانتخابات الرئاسية، وقد وضعت مشاريعها الاقتصادية بمواجهة مشاريع منافسها الرئاسي " دونالد ترامب " الذي تتهمه بخدمة الفئات الأغنى.
وقالت هاريس بخصوص ذلك :
"ترامب يقاتل من أجل أصحاب المليارات والشركات الكبرى. أنا سأقاتل من أجل إعادة الأموال إلى عائلات الطبقة المتوسطة والشعبية".
وتحدثت ايضا هاريس عن مشاعر الأُسر عن تكاليف المعيشة وقالت :
"كثير من الناس لديهم انطباع بأنهم حتى لو عملوا بأكبر قدر ممكن، فإنهم لن يتمكنوا من تدبير أمورهم"
وكما تحدثت ايضا عن مجهودات والدتها من اجل شراء منزل وروت عن عملها ايضا في ماكدونالدز عندما كانت طالبة من اجل كسب مصروفها، في محاولة تمييز نفسها عن الملياردير الجمهوري الذي سوف تتواجه معه في شهر نوفمبر .
وذكرت ايضا هاريس بأن ترامب اراد زيادة الرسوم الجمركية بصورة كبيرة ، و هذا يعتبر فرض ضريبة وطنية على الاستهلاك وهو سيكون مدمرا للمواطنين . وقالت هذا يعني انه سوف يتم ارتفاع أسعار كل احتياجاتكم اليومية : ( ضريبة ترامب على الوقود ، ضريبة ترامب على المواد الغذائية ، ضريبة ترامب على الملابس ) وأكدت أن هذا المشروع لمنافسها الجمهوري سوف يكلف الأُسرة ما يقرب من 3900 دولار في السنة.
وكشف فريق هاريس عن بعض المقترحات الأولى كبناء ثلاثة ملايين مسكن جديد من اجل مواجهة النقص بهذا المجال وتوفير مساعدات للأشخاص الذين يقدمون على شراء مسكن لهم والتي قد تصل إلى 25 ألف دولار .
وكشف فريقها ايضا عن مقترحاتها لأُسر الطبقة المتوسّطة،والتي منها الإعفاء الضريبي الجديد الذي يصل إلى ستة آلاف دولار لأولئك الذين لديهم أطفال حديث الولادة ، وايضا مبادرات خفض أسعار المواد الغذائية.
و الاقتصاد الأميركي يواصل تسجيل النمو ، في حين أن التضخم من الظواهر المكلفة جدا على الصعيد السياسي ، وتبقي كلفة المعيشة مرتفعة واهمها النفقات اليومية مثل الطعام والإيجارات.
"شوعية"
شن ترامب هجوم مركز على الديموقراطيين من هذا الجانب ،فقد أكد الرئيس السابق أنه في حالة فوزه سوف يعمل على خفض الأسعار بشكل سريع واصف منافسته هاريس بأنها "شيوعية" وهي كلمة لها دلالات كثيرة سلبية جدا داخل الولايات المتحدة .
وقد أعطت هاريس لحملتها طابع تطغى عليه الحماسة والتفاؤل ، وقد نجحت في ذلك حيث اشارت استطلاعات الرأي إلى تقدمها على ترامب في أكثر الولايات أهمية بالانتخابات الرئاسية المقبلة .
وأظهرت نتائج الاستطلاعات الأخيرة للرأي التي أجرتها جامعة ميشيغن أن جميع الأميركيين يثقون بهاريس على الصعيد الاقتصادي وهو أكثر مما يثقون بترامب، وهو أمر لم يقوم بايدن بتحقيقه أبدا عندما كان مرشح .
وهناك سؤال يطرح حول مدى استعداد هاريس ان تكون متميزة عن الرئيس الحالي في المجالين الاقتصادي والاجتماعي.
قام بايدن بإطلاق خطط استثمار ضخمة ومشاريع تحتية هائلة، إلا أن ولايته اصبحت بالنسبة إلى كثير من الأميركيين مرادف لغلاء المعيشة.
سرقة
واصبحت هاريس تميل إلى الإفادة من التقدم المسجل،حيث أشادت وبايدن إلى جانبها، بخفض أسعار الأدوية،وابتعادها في نفس الوقت عن سياسات اقتصادية تمت تسميتها بـ "بايدنوميكس".
وقد ركز بايدن على العمالة وعلي إعادة التصنيع، ويتوقع أن تركز هاريس على القدرة الشرائية وعلي اقتصاد يتضمن الجميع .
وأثارت المرشحة الديموقراطية غضب ترامب منذ بدء اقتراحها بإلغاء الضريبة على البقشيش في الفنادق والمطاعم وعلي نشاطات الخدمات الأخرى المقدمة ، واتهمها ترامب بـ"سرقة"أحد أفكاره .
ووعدت ايضا هاريس في حالة فوزها في انتخابات الخامس من نوفمبر 2024 ان تقوم بزيادة الحد الأدنى للأجور .