في خطوة لافت، أعلنت "نانسي بيلوسي" رئيسة مجلس النواب الأمريكية السابقة، عن عزمها الحازم بمنع الرئيس السابق "دونالد ترامب" من العودة إلى البيت الأبيض مجددًا مؤكدة أن بعض الجمهوريين يرون أن هذا الهدف هو الحل الأمثل لإعادة السياسة الأمريكية إلى طبيعتها.
هدف نانسي بيلوسي
حدثت "بيلوسي" يوم الأربعاء الموافق 7 من شهر أغسطس لمجموعة من المراسلين حول كتابها الجديد "فن القوة"، وأكدت بقوة على هدفها الشخصي، قائلة:
"كيف يمكنني أن أقول هذا بألطف طريقة ممكنة: هدف حياتي أن أضمن ألا تطأ قدم هذا الرجل البيت الأبيض مجددا".
حيث مشددة على أن عودة ترامب للبيت الأبيض ليس أمرًا مقبولًا بالنسبة لها، وشهدت فترة رئاسة "ترامب" تبادلاً مستمرًا للإهانات بينه وبين "بيلوسي"، حيث وصفته بألقاب مثل "بوزو" و"بائع زيت الثعبان" و"مخلوق البحيرة الأسود"، كما أوضحت "بيلوسي".
بأن العداء ليس تجاه بايدن بل تجاه ترامب شخصيًا، الذي ترى أنه يمثل تهديدًا للجمهورية الأمريكية، حيث أكدت "بيلوسي" في حديثها مع أندريا ميتشل من قناة MSNBC، بأن الحزب الجمهوري تم اختطافه وأصبح الآن كيانًا طائفيًا كما دعت بيلوسي.
إلى استعادة الحزب الجمهوري قوته لأنه ضروري للجمهورية وذكرت أن الحزب قدم إنجازات عظيمة في الماضي، لكنها تساءلت: "ماذا الآن؟" مشيرة إلى التغيرات السلبية التي طرأت عليه في عهد ترامب
التجربة داخل الكونغرس
كما تفصل "بيلوسي" في كتابها الجديد تجربتها داخل الكونغرس الأمريكي يوم 6 يناير 2021، عندما اقتحم أنصار ترامب المبنى بحثًا عنها ورغم التقارير التي تشير إلى حملتها للضغط على الرئيس "بايدن" للتنحي، وأكدت أنها تركت القرار بالكامل للرئيس.
مبرزة دعمها الكامل له ولنائبته "كمالا هاريس"، حيث أعلنت "بيلوسي" رسميًا دعمها لنائبة الرئيس "كمالا هاريس" الشهر الماضي، ومشددة على أنها تؤيدها بفخر هائل وتفاؤل لا حدود له لمستقبل البلاد، كما أكدت على أهمية فوز الديمقراطيين في الانتخابات القادمة لضمان عدم عودة ترامب للسلطة.
بينما كانت فترة رئاسة ترامب مليئة بالصراعات بينه وبين بيلوسي، والتي كانت واحدة من أكثر المنتقدين صراحة للرئيس السابق أثناء وجوده في منصبه، وهي لم تتردد في استخدام كلمات قوية لوصف ترامب وسياساته، ورغم ذلك كانت دائمًا تضع مصلحة البلاد فوق أي اعتبار شخصي.
معتبرة أن عودة ترامب للرئاسة سوف تكون كارثية للسياسة الأمريكية والمجتمع الأمريكي بشكل عام، وتواجه بيلوسي تحديات كبيرة في محاولتها منع ترامب من العودة، حيث أن قاعدة ترامب الانتخابية لا تزال قوية ومتماسكة وقد أظهر استطلاع حديث أن ترامب لا يزال يحظى بدعم كبير بين الناخبين الجمهوريين.
مما يجعل مهمة بيلوسي والديمقراطيين أكثر صعوبة ومع ذلك، كما تعتقد بيلوسي أن الديمقراطيين يستطيعون التغلب على ترامب من خلال التركيز على السياسات التي تهم الناخبين، مثل الرعاية الصحية والتعليم والاقتصاد أحد العناصر المهمة في استراتيجية بيلوسي.
هذا بناء على تحالفات سياسية قوية مع الجمهوريين المعتدلين والمستقلين، الذين يرون أن ترامب يمثل تهديدًا للديمقراطية الأمريكية بيلوسي، حيث تعمل على تعزيز هذه التحالفات من خلال التواصل المستمر والتعاون مع هؤلاء السياسيين، بهدف بناء جبهة موحدة ضد عودة ترامب إلى البيت الأبيض.