أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي، "بنيامين نتانياهو" ، يوم الأربعاء، إن دولة إسرائيل سوف تضمن عودة عشرات الآلاف من سكان منطقة الحدود الشمالية إلى ديارهم، في وسط تصاعد التوترات مع حزب الله اللبناني المدعوم من دولة إيران.
في بيان مصور قصير، لم يتناول رئيس وزراء إسرائيل "بنيامين نتانياهو" عملية التفجير عن بعد التي طالت آلاف أجهزة الاتصالات المحمولة المستخدمة من قبل عناصر حزب الله، التي تحمل الاحتلال الإسرائيلي مسؤولية هذه التفجيرات.
وأشار نتانياهو في بيانه: "قلت ذلك من قبل، سنعيد مواطني الشمال إلى ديارهم بأمان، وهذا ما سنفعله بالتأكيد". ولكنه لم يقدم مزيدًا من التفاصيل.
وفي تصريحات منفصلة، قال وزير الدفاع "يوآف غالانت" إنه سيتم إرسال المزيد من القوات إلى الحدود الشمالية، حيث تتبادل إسرائيل إطلاق النار مع حزب الله المدعوم من إيران منذ عدة شهور، مما يؤشر على انتقال الحرب إلى مرحلة جديدة.
وأضاف غالانت في تصريحات صادرة عن مكتبه: "مركز الثقل يتحرك إلى الشمال، مما يعني أننا نخصص قوات وموارد وطاقة للمنطقة الشمالية".
من جهته، أكد رئيس أركان الجيش الإسرائيلي "هيرتسي هاليفي" أنه يتم التخطيط لمراحل جديدة في المستقبل.
وأوضح هاليفي: "نحن نخطط لمراحل قادمة، ويجب أن يكون الثمن الذي يدفعه حزب الله مرتفعًا، وأكد أن الجيش الإسرائيلي يمتلك قدرات لم تُستغل حتى الآن".
في الانفجارات المتزامنة لأجهزة اتصال حزب الله التي وقعت في لبنان يوم الثلاثاء، قتل ما لا يقل عن 12 شخصًا وأصيب حوالي 2800 آخرين بجروح متنوعة.
وحمل حزب الله في بيان يوم الثلاثاء إسرائيل المسؤولية الكاملة عن هذا العدوان، مؤكدًا أنه سيواجه القصاص العادل، بينما لم تؤكد إسرائيل أو تنفِ مسؤوليتها عن تلك التفجيرات.
وتسجلت أكبر أعداد المصابين في ضاحية بيروت الجنوبية، الحاوية على مؤسسات حزب الله الأساسية، بينما توزع بقية الجرحى بين جنوب لبنان، حيث يتبادل مسلحون في حزب الله القصف عند الحدود مع الاحتلال الإسرائيلي منذ حوالي عام، ومنطقة شرق لبنان التي يُعتقد أن الحزب يخزن أبرز أسلحته فيها.
وكشفت المعطيات الأولية لتحقيق تجريه السلطات اللبنانية حول انفجارات بيريجز، أن الأجهزة كانت مبرمجة مسبقًا وتحتوي على مجموعة من المواد المتفجرة.
ومنذ بداية الحرب في غزة قبل نحو عام، شهدت المنطقة الحدودية بين إسرائيل ولبنان تبادل إطلاق نار شبه يومي، حيث تشنّ إسرائيل عدة ضربات موجهة ضد مقاتلي حزب الله عبر غارات من طائرات مسيرة تستهدف خصوصًا سيارات ودراجات نارية.