قامت صحيفة يديعوت أحرونوت بالاعلان عن تكليف رئيس الوزراء الإسرائيلي "بنيامين نتنياهو" فريق التفاوض بعرض الخطوط العريضة لديه لمحور نتساريم الذي يقسم قطاع غزة علي الرغم من رفضها في وقت سابق.
مقترح حفر خنادق بمحور "بنتساريم"
صمم نتنياهو حسب تصريحات الصحيفة الاسرائيلية على حفر خنادق تمنع مرور اي مركبات ولكن يتم توجيهها إلى الشرق اولا لفحصها قبل دخولها إلى الشمال.
على الرغم من تشكيل نتنياهو إحدى العقد في المفاوضات بشكل دائم في القاهرة حول ايقاف إطلاق النار داخل قطاع غزة، إلا أن دولة إسرائيل عمدت للعمل علي توسيع ممر نتساريم، الذي يقوم بتقسم القطاع الفلسطيني في الوسط لقسم جنوبي وقسم شمالي.
وأظهرت صور الأقمار الصناعية بأن الجيش الإسرائيلي قد عمد توسيع هذا الممر، عن طريق إنشاء اربعة مواقع عسكرية كبيرة، وذلك حسب ما نقلته صحيفة "يديعوت أحرونوت" الاسرائيلية .
مئات الجنود
وأشارت أن هذه القواعد تسمح بإقامة مئات الجنود الاحتياطين ، الذين سوف يتولون مسؤولية تأمين بناء هذا الرصيف البحري عن طريق الجيش الأميركي على ساحل قطاع غزة لإيصال المساعدات الإنسانية.
وهذه التوسعة الحالية في نتساريم تؤكد علي تصميم إسرائيل على عدم الانسحاب من هذا الممر، وذلك على الرغم من أن الوجود العسكري في غزة، يشكل أحد النقاط التي قامت بعرقلة المفاوضات التي انطلقت قبل أسبوعين في مدينة الدوحة وتم أستأنفها في القاهرة الأسبوع الماضي.
حيث رفضت كلا من حركة حماس ومصر بقاء القوات الإسرائيلية في ممر فيلادلفي المعروف بـ(محور صلاح الدين) فضلا عن نتساريم، وعن معبر رفح .
محادثات "بناءة"
قام " جون كيربي" المتحدث باسم الأمن القومي بالبيت الأبيض، بالاعلان أن المفاوضات الحالية القائمة في القاهرة للتوصل لوقف إطلاق النار في غزة واتفاقات حول الرهائن سوف تتواصل على مستوى مجموعات العمل في الأيام القليلة القادمة لحل مجموعة من القضايا المحددة.
وفي حديثه مع الصحافيين في إفادة عن طريق الإنترنت، رفض كيربي اي تلميحات بأن المحادثات قد انهارت، قائلاً إنها بالعكس من ذلك كانت المفاوضات "بناءة" .
تشاؤم يلف المحادثات
تمت الاشارة إلى أن الوسطاء في مصر وقطر والولايات المتحدة لم يفقدوا اي أمل في انتعاش المفاوضات الخاصة بوقف إطلاق النار داخل قطاع غزة وذلك بغية التوصل لاتفاق، إلا أن مواقف كلا من حركة حماس وإسرائيل لا تبشر بأي حلول قريبة على ما يبدو.
وكشفت بعض مصادر المطلعة علي المحادثات بأن كلا الطرفين رفضوا حلول وسطى ومقترحات تم طرحها على الطاولة في القاهرة، حول عدد من النقاط العالقة وكان على رأسها محور فيلادلفيا وممر نتساريم و تواجد الجيش الإسرائيلي فيهم .
لكن بعد مغادرة وفد إسرائيل وحماس العاصمة المصرية، بقيت بعض الفرق التقنية لمواصلة النقاش حول بعض المسائل العالقة.
القضايا العالقة
وجاءت نقاط الخلاف الرئيسية في هذه المحادثات الجارية التي تمت بوساطة كلا من الولايات المتحدة ومصر وقطر كما يلي :
- الوجود الإسرائيلي داخل محور فيلادلفيا ، وهو يعتبر شريط ضيق من الأرض ويبلغ طوله 14.5 كيلومتر وهو على امتداد الحدود الجنوبية لقطاع غزة مع دولة مصر وفي المحادثات طرح الوسطاء عدد من البدائل لوجود القوات الإسرائيلية على محور فيلادلفيا .
- وممر نتساريم الذي يمر من خلال منتصف القطاع، غير أن الطرفين لم يقبلا أي منها، حسب تأكيد مصدر مصري في المحادثات.