صحيفة أخبارنا

نتنياهو يوجه رسائل نارية لبايدن وخصومه السياسيين في خطاب القدس

, أخبار
آخر تحديث: (بتوقيت الإمارات)
Loading...

في مؤتمر صحافي حافل في القدس، خرج رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بكلمة أثارت جدلاً واسعًا، حيث وجه مجموعة من الرسائل القوية، سواء لخصومه السياسيين في الداخل أو للرئيس الأميركي جو بايدن على الساحة الدولية.

ركز نتنياهو على الحديث حول محور فيلادلفيا بين غزة ومصر، ولكنه لم يكن الهدف الوحيد من كلمته بل بدا وكأنه يوجه سهام الانتقاد إلى وزير دفاعه يوآف غالانت وبعض المسؤولين في المؤسسة العسكرية والأمنية، حيث انتقد أولئك الذين يعتبرون أنفسهم خبراء في الأمن ويتحدثون عن محور فيلادلفيا بأنه ليس ضروريًا لأمن إسرائيل هنا أشار نتنياهو إلى سلسلة من الإخفاقات التي شهدتها المؤسسة الأمنية على مدار السنوات الماضية، بدءًا من الانسحاب من لبنان وما تلاه من هجوم «حزب الله» عام 2006، وصولاً إلى الانسحاب من غزة الذي انتهى بكارثة 7 أكتوبر كما لم يفوت الفرصة لتوجيه الانتقاد لاتفاقيات أوسلو التي يعتقد أنها أدت إلى زيادة الإرهاب بدلاً من تحقيق السلام.

ولكن الرسائل الداخلية لم تكن الوحيدة في خطاب نتنياهو، حيث اعتبر كثيرون أن كلماته كانت موجهة بشكل مباشر ضد الرئيس الأميركي جو بايدن ، الذي صرح قبل ساعات من الخطاب بأن اتفاقًا نهائيًا بشأن تبادل الأسرى بين «حماس» وإسرائيل بات قريبًا، مشيرًا إلى أن نتنياهو لا يبذل الجهد الكافي لتحقيق ذلك رد نتنياهو جاء بنبرة تحدٍّ، حيث أكد أنه لم يسمع بايدن مباشرة، ولكنه سمع إشادة من مسؤولين أميركيين آخرين بجهوده في المفاوضات، مستشهدًا بأقوال وزير الخارجية أنتوني بلينكن ونائب مدير وكالة المخابرات المركزية ديفيد كوهين.

لكن الأمور لم تتوقف عند هذا الحد، حيث أشارت تقارير صحافية إلى أن خطاب نتنياهو قد يكون موجهًا أيضًا إلى الدوحة إذ أفادت شبكة «سي إن إن» بأن رئيس الموساد ديفيد برنياع كان في قطر لإجراء محادثات حول المقترح الأميركي للصفقة النهائية ويعتقد منتقدو نتنياهو أنه يسعى لإفشال هذا المقترح عبر إصراره على بقاء القوات الإسرائيلية في محور فيلادلفيا، وهو مطلب ترفضه كل من مصر و«حماس».

نتنياهو يحاول بذلك وضع بايدن في موقف محرج، إذ إن فشل المفاوضات قد يظهر بايدن بمظهر الضعيف وغير القادر على التأثير في إسرائيل وفي الوقت نفسه، يسعى نتنياهو إلى تعزيز علاقته بالحزب «الجمهوري» الأميركي ومرشحه المحتمل للرئاسة دونالد ترمب.

على الصعيد الداخلي، جاء خطاب نتنياهو كعبوة ناسفة تستهدف خصومه السياسيين، بما في ذلك وزير الدفاع غالانت، ورئيس الموساد برنياع، ورئيس الشاباك رونين بار، ورئيس أركان الجيش هيرتسي هليفي وقد وجه نتنياهو لهم انتقادات لاذعة دون أن يسميهم، ويبدو أنه يسعى لدفعهم إلى الاستقالة بدلاً من إقالتهم بشكل مباشر، وهو هدف مهاجمته لهم في هذا التوقيت.

من ناحية أخرى، يرى البعض أن نتنياهو أصبح رهينة للوزراء المتطرفين في حكومته، مثل إيتمار بن غفير وبتسلئيل سموتريتش، اللذين سارعوا إلى دعم خطابه، حيث يعتمد عليهم نتنياهو للحفاظ على منصبه كرئيس للحكومة، وهو منصب يسمح له بالتأثير على نتائج محاكمته في قضايا الفساد ومنع تشكيل لجنة تحقيق رسمية في إخفاقات 7 أكتوبر.

Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...