الرئيس الإيراني "مسعود بزشكيان" أشار إلى وجود مشاكل في العاصمة الايرانية "طهران" ومن جهة أخري اعرب عن حاجته إلى خلق بيئة مناسبة للمنافسة في مختلف مجالات الإنتاج .
في كلمة للرئيس الإيراني "مسعود بزشكيان" داخل مقر خاتم الأنبياء للبناء الذراع الاقتصادية للحرس الثوري الإيراني فقد أشار الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان إلى وجود مشاكل في العاصمة الايرانية "طهران" ، ولتحقيق غايته في حل هذه المشاكل و خلق بيئة مناسبة في مجال الإنتاج أكد على اهمية نقل عاصمة إيران إلى المناطق الجنوبية بالقرب من البحر، أي بالقرب من الخليج و من بحر عمان .
وأشار الرئيس الإيراني "مسعود بزشكيان" إلى العديد من التحديات التنموية التي تواجه البلاد قائلاً : "إن استمرار نقل الموارد الأولية داخل الجنوب والبحر للعاصمة من اجل تحويلها إلى منتجات، ثم إعادة تصديرها مرةاخري جنوبًا، يستهلك بشدة قدرتنا على المنافسة ويقلل منها".
وحسب النص الذي قامت بنشره وسائل الإعلام الإيرانية لكلام الرئيس "مسعود بزشكيان"، ذكر الرئيس أنه ليس لديه اي خيار اخر سوى نقل المركز الاقتصادي والسياسي للبلاد إلى منطقة الجنوب بالقرب من البحر".
وتناول بزشكيان مشاكل طهران معلقًا : "إن الاستمرار في السياسات والإجراءات المتخذة حتى الوقت الحالي في طهران لم يزدها إلا تفاقمًا، والحل الأساسي هو ان يتم نقل المركز السياسي والاقتصادي للبلاد".
واعتبر الرئيس الإيراني بأن نقص المياه يعتبر من أهم مشاكل العاصمة الإيرانية، واضاف قائلا أن : "أي جهود تُبذل لتطوير طهران ليست إلا إضاعة للوقت".
وسبق وأن طُرح الرئيس الايراني مشروع نقل العاصمة الإيرانية في عام 2004، حيث قام "حسن روحاني" ، أمين المجلس الأعلى للأمن القومي في ذلك الوقت ، بالاعلان أن هذا المجلس يدرس العديد من الخطط المتوسطة وطويلة الأمد من اجل نقل العاصمة بسبب ما وصفه بخطر الزلازل .
وطُرح ضرورة لنقل العاصمة طهران في عهد حكومة "محمود أحمدي نجاد"، لكنها لم تصل في ذلك الوقت إلى اي نتيجة.
ووافق البرلمان الإيراني في شهر ديسمبر عام 2013، في الأشهر الأولى من رئاسة "روحاني"، بشكل مبدئي على نقل العاصمة الإدارية من طهران إلى مكان آخر و لكن عارض روحاني هذا القرار، واكد وقتها على ضرورة إصدار القرار من قبل المرشد الأعلى في هذا الشأن.
ورغم ذلك، وافق البرلمان في شهر أبريل عام 2015 على المشروع بصورة نهائية تحت عنوان "إمكانية نقل المركز السياسي والإداري للبلاد وتنظيم وتخفيف التركيز من طهران" ، ولم يعترض مجلس صيانة الدستور على هذا المشروع لانه لا يعتبر مخالف للشريعة أو الدستور.
ولكن على الرغم من ذلك، لم يصل مشروع نقل العاصمة لأي نتيجة في دولة إيران.
اما في عام 2020، قام النائب أبو الفضل أبوترابي بالاعلان أن مقر خاتم الأنبياء للحرس الثوري قام بارسال رسالة رسمية للرئيس روحاني، وطلب موافقته على أن يقوم هذا المقر بمهمة نقل العاصمة الإيرانية من مدينة طهران إلى مكان آخر.
وأشار "أبوترابي" إلى أن السبب في إرسال هذه الرسالة هو القلق من "الاحتجاجات والعصيان الشعبي" في مدينة طهران ، ويعتبر مقر خاتم الأنبياء هو الفرع الاقتصادي للحرس الثوري الإيراني، وهو ايضا "أكبر مقاول للمشروعات الحكومية في إيران".