إنخفضت أسعار النفط في التعاملات الآسيوية الباكرة اليوم الأربعاء، بعد ارتفاع قصير في الجلسة السابقة، وذلك بسبب زيادة غير متوقعة في مخزونات الخام والبنزين في الولايات المتحدة الأمريكية، مما عوض تأثير المخاوف بشأن إمدادات النفط العالمية.
إنخفاض الأسعار
وفي الساعة 0020 بتوقيت جرينتش، انخفضت أسعار العقود الآجلة لخام برنت بمقدار 21 سنتًا، أو 0.27 بالمئة، لتصل إلى 76.27 دولار للبرميل، فيما هبط سعر خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي بمقدار 25 سنتًا، أو 0.34 بالمئة، ليصل إلى 72.95 دولار، فيما توقع بعض الخبراء تراجع مخزونات النفط إلى 700 ألف برميل.
إرتفاع مفاجئ
ووفقًا لمصادر في السوق، أفادت أرقام معهد البترول الأمريكي أمس الثلاثاء بزيادة مخزونات النفط الخام والبنزين ومنتجات التقطير في الولايات المتحدة الأمريكية خلال الأسبوع الماضي، ونتيجة لذلك، انخفضت أسعار الخام القياسيين، وشهد الخام الأمريكي وخام البرنت ارتفاعًا بعد أن وصل إلى أدنى مستوياته في عدة أشهر.
زيادة مخزونات النفط
وأفادت المصادر، التي طلبت عدم الكشف عن هويتها، أن الأرقام الصادرة عن المعهد الأمريكي للبترول أظهرت زيادة في مخزونات النفط الخام بمقدار 176 ألف برميل خلال الأسبوع المنتهي في الثاني من أغسطس الجاري 2024.
وشهدت مخزونات البنزين ارتفاعًا بـ 3.313 مليون برميل، فيما كانت توقعات المحللين تشير إلى انخفاض بمقدار مليون برميل، وإرتفعت مخزونات منتجات التقطير بـ 1.217 مليون برميل، وهو ارتفاع أعلى من التوقعات.
إندلاع حرب
ووعدت إيران بالثأر من إسرائيل بعد اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس في طهران وقائد بارز في حزب الله اللبناني في بيروت، مما أثار مخاوف من اندلاع حرب واسعة النطاق في الشرق الأوسط، فيما أشار دانيال هاينز، المحلل في إيه.إن.زد، إلى أن أي تصعيد في الصراع قد يزيد من خطر اضطراب إمدادات المنطقة.
زيادة المخاوف
وتسبب انخفاض الإنتاج في حقل الشرارة النفطي الليبي، الذي ينتج 300 ألف برميل يوميًا، في زيادة المخاوف من نقص الإمدادات، ووفقًا للتقديرات فقد انخفضت مخزونات النفط العالمية بمقدار 400 ألف برميل يوميًا في النصف الأول من هذا العام، ومن المتوقع أن تتراجع بمقدار 800 ألف برميل يوميًا في النصف الثاني.
ضغوط متزايدة
وتعرضت أسعار النفط لضغوط متزايدة خوفاً من حدوث ركود في الولايات المتحدة، مما يؤدي إلى ضعف الطلب على النفط خلال الأشهر القادمة، وتعززت هذه المخاوف بناءً على بيانات سوق العمل ومؤشرات مديري المشتريات التي أظهرت ضعفًا في الأسبوع الماضي، مما أدى لحدوث عمليات بيع مكثفة في أسواق السلع الأساسية.