تطبق هيئة الطرق والمواصلات في دبي استراتيجية جديدة مفصلة لتطوير وصيانة البنية التحتية الشاملة للطرق في المدينة، ويهدف هذا النهج الاستباقي إلى ضمان استمرار كفاءة وسلامة شبكة الطرق في جميع أنحاء المدينة.
تطوير برامج الصيانة الوقائية
تركز هيئة الطرق والمواصلات في دبي على تعزيز جودة وكفاءة شبكة الطرق من خلال تطوير برامج الصيانة الوقائية السنوية الشاملة.
كما تهدف هذه المبادرة إلى معالجة شبكة الطرق والأرصفة الواسعة في دبي، والتي تمتد على ما يقرب من 19 ألف كيلومتر من الطرق الإسفلتية وتغطي 14 مليون متر مربع من الأرصفة، ويتم التخطيط لجهود الصيانة بشكل استراتيجي لتشمل مناطق متنوعة مثل المواقع السياحية والمناطق التجارية والمراكز الاقتصادية والأحياء السكنية والمناطق الساحلية والمناطق ذات حركة المشاة وراكبي الدراجات الهوائية الكثيفة.
أوضح عبدالله لوتاه، مدير إدارة صيانة الطرق والمرافق في هيئة الطرق والمواصلات، أن هيئة الطرق والمواصلات ملتزمة باستخدام أحدث التقنيات والأدوات للصيانة الوقائية، حيث تعتبر هذه الأدوات المتقدمة ضرورية لتحديد وتحليل حالة الطرق لتحديد تدخلات الصيانة المناسبة.
ومن بين التقنيات المستخدمة جهاز اختبار انحراف الوزن الساقط (FWD)، الذي يقيم القدرة البنيوية للطرق، وجهاز اختبار الانزلاق/الاحتكاك لتقييم احتكاك سطح الطريق، ومؤشر الخشونة الدولي (IRI) لقياس نعومة الطريق، ورادار اختراق الأرض (GPR) للتفتيش تحت السطح، ونظام قياس الشقوق بالليزر (LCMS-2) للكشف عن شقوق سطح الطريق وقياسها.
كما تم تصميم استراتيجية الصيانة الوقائية لضمان الفعالية التشغيلية للبنية التحتية للطرق في دبي. وهذا لا ينطوي فقط على الصيانة المنتظمة ولكن أيضًا على التعرف الاستباقي على المشكلات المحتملة قبل تفاقمها إلى مشاكل كبيرة. يتم تصنيف أنشطة الصيانة إلى نوعين رئيسيين: الصيانة الوقائية المبرمجة والصيانة التصحيحية. يتم إجراء الصيانة الوقائية المبرمجة بناءً على جدول زمني مجدول، في حين تعالج الصيانة التصحيحية المشكلات التي تنشأ عن حالات الطوارئ أو يتم تسليط الضوء عليها في عمليات التفتيش الدورية.
تنفيذ مهام الصيانة
تتوزع جهود الصيانة التي تبذلها هيئة الطرق والمواصلات على مختلف المرافق ومكونات البنية التحتية، وتشمل هذه الأعمال صيانة الطرق السريعة والطرق السريعة الرئيسية والطرق الداخلية في المناطق الصناعية والتجارية والسكنية. كما تمتد أعمال الصيانة إلى الأرصفة، والتي تتضمن إصلاح وتجديد بلاطات المشاة والتقاطعات والطرق الخدمية، وتشمل أعمال الصيانة الأرصفة المشتركة التي تستوعب المشاة وراكبي الدراجات، وفي المناطق التي لا تزال البنية التحتية للطرق الدائمة قيد التطوير، تم إنشاء طرق مؤقتة بطول 71 كيلومترًا لضمان تدفق حركة المرور المستمر.
بالإضافة إلى هذه الجهود، تدير هيئة الطرق والمواصلات ما يقرب من مليون متر مربع من مسارات الإبل، والتي تقع في مناطق مثل المرموم وسيف العرب ومرغم ولهباب والطي. وتشكل هذه المسارات جانبًا مهمًا من شبكة النقل في دبي، وخاصة في المناطق التي قد لا تكون البنية التحتية للطرق التقليدية منتشرة فيها.
وقد شهدت أنشطة الصيانة الأخيرة تقدمًا كبيرًا في العديد من المشاريع الرئيسية، وتشمل التحسينات الملحوظة توسعة شارع الخيل، وتطوير مخارج الطرق على شارع الشيخ محمد بن زايد ، وتحسين التقاطعات والشوارع مثل شارع الرباط، وشارع الإمارات ، وشارع الثاني من ديسمبر، وشارع الجزائر ، وشارع الاتحاد، وشارع رأس الخور، بالإضافة إلى ذلك، تم تحسين تدفق حركة المرور في منطقة حتا من خلال تعديلات على مداخل ومخارج وادي هب وتعديلات على أنماط المرور المؤدية إلى سد حتا.
وفيما يتعلق بالإنجازات الأخيرة، نجحت هيئة الطرق والمواصلات في إتمام صيانة ما يقرب من 32 كيلومترًا من الطرق الإسفلتية، كما تم إجراء الصيانة الوقائية على 60 ألف متر مربع من الأرصفة في ثلاث مناطق سكنية، وعلاوة على ذلك، تم تنفيذ 25 كيلومترًا من الطرق المؤقتة الجديدة كجزء من جهود الصيانة والتطوير المستمرة.
من خلال هذه البرامج الشاملة وأنشطة الصيانة الاستراتيجية، تلتزم هيئة الطرق والمواصلات بضمان بقاء شبكة الطرق في دبي في حالة مثالية، وهذا لا يعزز فقط سلامة وكفاءة البنية التحتية للنقل، بل يساهم أيضًا في جودة الحياة بشكل عام للسكان والزوار على حد سواء.