صحيفة أخبارنا

"ننتظر الأفعال لا الأقوال" ... واشنطن ترد على خامنئي بشأن التفاوض حول النووي

, أخبار
آخر تحديث: (بتوقيت الإمارات)
Loading...

قامت وكالة "أسوشيتد برس" بالطلب من وزارة الخارجية الأميركية ان تقوم بالتعليق على كلام "خامنئي"، بخصوص استئناف المفاوضات مع الولايات المتحدة الامريكية بخصوص البرنامج النووي الإيراني فأجابت بأنها سوف تحكم على قيادة إيران من خلال الأفعال لا الأقوال .

تفاوضات خامنئي حول البرنامج النووي

وزارة الخارجية الأميركية  تعلق علي الخامنئي بخصوص المفاوضات :

"قلنا منذ فترة طويلة إننا ننظر في نهاية المطاف إلى الدبلوماسية باعتبارها أفضل طريقة لتحقيق حلّ فعال ومستدام فيما يتعلق بالبرنامج النووي الإيراني ، ومع ذلك  نحن بعيدون كل البعد عن أي شيء من هذا القبيل الآن بالنظر إلى التصعيد الإيراني في جميع المجالات، بما في ذلك التصعيد النووي وفشل (طهران) في التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

ولفتت  وزارة الخارجية في بيان خاص بها إلى أنه :

"إذا كانت إيران تريد إظهار الجدية أو اتباع نهج جديد، فعليها وقف التصعيد النووي والبدء في التعاون بشكل هادف مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية".

وفتح المرشد الإيراني "آية الله علي خامنئي " المجال أمس أمام استئنافات المفاوضات مع الولايات المتحدة الامريكية بخصوص البرنامج النووي الإيراني  سريع التقدم، مؤكد للحكومة الإيرانية إنّه لا يوجد اي عائق أمام التعامل مع  عدوها .

استمرار ظريف

حيث تزامن ذلك مع إعلان وزير الخارجية السابق " محمد جواد ظريف" استمراره بالعمل كنائب للرئيس في الشؤون الاستراتيجية بعد استقالته في العلن بوقت سابق بسبب تشكيل مجلس الوزراء.

وقد حدّد خامنئي خطوط حمراء واضحة لأي محادثات تم اجراءها في ظلّ حكومة الرئيس " مسعود بزشكيان" وجدد تحذيراته مرة اخري من أنّ واشنطن لا يمكن ان يتم الوثوق بها ، ولكنّ تعليقاته تعكس التي صدرت بوقت قريب من (الاتفاق النووي الإيراني في عام 2015 ) مع القوى العالمية، والذي قد شهد تقليصات في البرنامج النووي لطهران بصورة كبيرة مقابل رفع العقوبات الاقتصادية. 

ومع ذلك،مازال غير واضح مقدار المساحة التي سوف يتمتع بها بزشكيان  من اجل المناورة، خصوصا مع استمرار التوترات داخل منطقة الشرق الأوسط بخصوص الحرب بين إسرائيل وحركة حماس ، ومع استعدادات الولايات المتحدة للانتخابات الرئاسية القادمة في شهر نوفمبر.

وصرح خامنئي في مقطع فيديو تم بثه في التلفزيون الرسمي :

"لا ينبغي لنا أن نعلّق آمالنا على العدو، ولا ينبغي لنا أن ننتظر موافقة الأعداء على خططنا. ولا تناقض بين مواجهة نفس العدو في بعض الأماكن، ولا يوجد أي عائق".

كما حذر خامنئي ايضا ، والذي يملك الكلمة الأخيرة في كافة شؤون الدولة، من حكومة بزشكيان ، قائلاً :

"لا تثقوا بالعدو".

وكان خامنئي، الذي يبلغ من العمر 85 عام ، التأكيد على إجراء محادثات أو رفضها مع واشنطن بعد انسحاب الرئيس دونالد ترامب من جانب واحد من الاتفاق النووي في عام 2018 ، وحصلت المحادثات الغير مباشرة بين دولة طهران وواشنطن في السنوات الأخيرة بوساطة دولة عمان ودولة قطر ، وهم اثنان من محاوري واشنطن بالشرق الأوسط  بخصوص ما يتعلق الأمر بإيران ، وجاءت تصريحات خامنئي بعد يوم واحد فقط من زيارة رئيس وزراء قطر الشيخ "محمد بن عبدالرحمن" لطهران.

تخصب اليورانيوم

ومنذ انهيار الاتفاقات، تخلت دولة إيران عن جميع القيود التي تم فرضها في الاتفاق على برنامجها، وتخصب اليورانيوم بنسبة نقاء وصلت إلى 60٪، بالقرب من مستويات الأسلحة التي بلغت نسبتها 90٪ ، وتم تعطيل كاميرات المراقبة التي قامت الوكالة الذرية بنصبها ، في حين منعت إيران  المفتشين الأكثر خبرة في الوكالة والتي مقرها (فيينا) ، و هدد المسؤولون الإيرانيون بصورة متزايدة إمكانية سعيهم للحصول على الأسلحة الذرية.

المرشد يفتح الباب أمام بزشكيان لاستئناف مفاوضات النووي

فـ "بزشكيان" ، هو النائب السابق الذي فاز بالرئاسة بعد حادثة تحطم مروحية في شهر(مايو) وأدى إلى مقتل الرئيس "إبراهيم رئيسي" ، وخاض حملته الانتخابية على وعد منه بإعادة التواصل مع الغرب من خلال المفاوضات ، و تم توثيق تصريحات خامنئي باعتباره هو الزعيم الأعلى لإيران وله الغطاء السياسي للقيام بذلك، مع العلم أن وزير الخارجية الجديد "عباس عراقجي " كان منخرط بصورة عميق في المفاوضات بخصوص الاتفاق النووي في عام 2015.

و لكن ليست إيران وحدها هي التي تواجه رئاسة جديدة، فسوف تجري الولايات المتحدة انتخابات رئاسية في الخامس من شهر نوفمبر2024 ، ويتنافس فيها كلا من الرئيس السابق دونالد ترامب ونائبة الرئيس الحالي كامالا هاريس.

و العودة المحتملة لترامب تثير قلق طهران ، مع أن واشنطن قد أجرت العديد من المحادثات الغير مباشرة مع إيران في عهد الرئيس " جو بايدن " ، ومازال من غير الواضح كيف سوف ينتقل ذلك إلى إدارة محتملة برئاسة هاريس للدولة .

وصرحت هاريس، في خطاب تم إلقاءه أمام المؤتمر الوطني الديموقراطي في الأسبوع الماضي :

"لن أتردد قط في اتخاذ أي إجراء ضروري للدفاع عن قواتنا ومصالحنا ضد إيران والإرهابيين المدعومين منها".

Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...