قامت وزارة التربية والتعليم الاماراتية بتأكيد علي جاهزية المدارس الحكومية التامة لاستقبال الطلبة ، مع بداية العام الدراسي الجديد (2024-2025).
وزارة التربية والتعليم و بداية العام الدراسي الجديد 2025
حيث عملت الوزارة على وضع مجموعة من الخطط الاستباقية المتكاملة وذلك قبل نهاية العام الدراسي الماضي 2024 ، للإعداد استقبال الطلبة في العام الدراسي الجديد 2025 ، عن طريق تطوير وتحسين ودعم البيئة المدرسية بكافة العناصر ، من خلال الكوادر التربوية والبنية التحتية والخدمات المساندة، ويتم ذلك بالتنسيق مع الجهات المعنية لإنجاز كافة الاستعدادات.
وجاء انطلاق العام الدراسي الجديد 2024-2025 بالتزامن مع إطلاق حملة وطنية جاءت تحت شعار «من طالب إلى قائد»، وتهدف هذه الحملة إلى إشراك جميع فئات المجتمع، وحثهم على القيام بلعب دورهم بشكل متكامل من اجل دعم الطلبة والمساهمة في صنع قادة المستقبل.
واستقبلت وزارة التربية والتعليم العام الدراسي الجديد بتنظيم أسبوع التدريب التخصصي، بالمشاركة مع عدد من الكوادر التربوية من المعلمين والقيادات المدرسية وعدد من الاختصاصيين على مستوى الدولة.
وقد تضمن أسبوع التدريب التخصصي حوالي 64 ورشة عمل تدريبية متخصصة بعدد ساعات تدريبية تصل إلى 189 ساعة، بهدف التأكد من جاهزية الكوادر التربوية للعام الدراسي الجديد، وتزويدهم بأحدث الوسائل التعليمية المبتكرة لتوظيفها بالصورة الأمثل اثناء تأديتهم رسالتهم التربوية.
وقد شملت ورش العمل التدريبية تسعة ورش للقيادات المدرسية و 33 ورشة للمعلمين و 22 ورشة للوظائف الداعمة من المختصيين ، وذلك كله يأتي بالتعاون مع خبراء في مختلف المجالات التربوية.
و جودة الحياة الطلابية تشكل أولوية في خطط عمل الوزارة والتي تعكف في الوقت الحالي على إجراء أكبر مسح ميداني على مستوى قطاعات التعليم في الدولة من اجل وضع الإطار الاستراتيجي لجودة الحياة الطلابية وأن يتم تصميم مصفوفة متكاملة من الأنشطة ومن البرامج التدريبية الصفية والبرامج اللاصفية، وتفعيل حوالي 30 مشروع خلال العام الدراسي الجديد وتهدف لصقل وتنمية مهارات الطلبة الثقافية والاجتماعية و المعرفية.
الوزارة تواصل تنفيذ مشروعات نوعية من اجل تعزيز الريادة التربوية والمجتمعية للمدارس الحكومية، وقامت بالاعلان عن توسيع نطاق مشروع «فريجنا» العام الدراسي الحالي 2025، ليشمل اعداد أكبر من المدارس.
وجاء الهدف الاساسي من إطلاق المشروع هو تعزيز الريادة التربوية والمجتمعية للمدارس الحكومية عن طريق احتضانها لأنشطة متنوعة وعدة مبادرات مختلفة، والبرامج الاجتماعية والرياضية والثقافية، وتوفرها مدرسة الحي، لتحقيق رفاهية الطلبة ورفاهية العائلات وأفراد المجتمع مما يدعم التناغم والانسجام الأسري والمجتمعي، بالإضافة إلى تزويد الطلبة بالأدوات اللازمة لبناء مستقبلهم.
وساهم المشروع في تحويل المبنى المدرسي لمركز مجتمعي يقوم بخدمة سكان الحي بعد ساعات من الدوام الرسمي وفي أيام الإجازات ، من اجل تحقيق الأهداف التربوية والمجتمعية، وتعزز مكانة المدرسة كمصدر اساسي للتفاعل المجتمعي البناء، بجانب الاستثمار الأمثل لكافة مقومات البنية التحتية المتقدمة التي تمتلكها المدارس الحكومية من المختبرات العلمية والملاعب الخارجية والمسابح والمختبرات الروبوتات والمسرح وغرف الموسيقى وغيرها من المرافق المختلفة .
وتتواصل مع بدء انطلاق العام الدراسي الجديد المجهودات المختلفة للمؤسسات والجهات المعنية للنهوض بالعملية التعليمية ومخرجاتها، مما يلبي احتياجات الدولة وتعزيز مكانتها كمركز رائد للتميز الأكاديمي.
وقد أعلنت الوزارة عن عدد من التحديثات في سياسة تقييم أوزان الفصول الدراسية الثلاثة، وايضا نسب التقييمات التكوينية والمركزية والمساهمة في تطوير مسيرة الطالب التعليمية، حيث أصبح وزن الفصل الأول حوالي 35% والفصل الثاني حوالي 30% والفصل الثالث بنسبة 35% للحلقة الثانية والحلقة الثالثة، وبلغت ايضا نسبة التقييم التكويني المستمر على مدار الفصول الدراسية تقريبا 40%، وأصبحت نسبة التقييم المركزي النهائية التي تعقد في آخر كل فصل دراسي حوالي60% للحلقة الثانية والحلقة الثالثة.
وجاء على صعيد العمليات التشغيلية في العام الدراسي الجديد 2025 ، فقد أشرفت فرق العمل من المهندسين والمختصين على كافة عمليات صيانة المدارس، من اجل ضمان جاهزيتها حسب أعلى المعايير، وضمان توفير بيئة صحية وآمنة للطلبة والكوادر التربوية.