وزارة الخارجية الأمريكية تحذر جميع مواطنيها من السفر إلى لبنان وترفع تحذيرتها إلى المستوى الرابع ، وهو ينص على " عدم السفر " نهائيًا ، ويرجع ذلك إلى تصاعد التوتر بين إسرائيل وبين جماعة حزب الله اللبنانية .
أمريكا تحذر من السفر إلي لبنان
حيث جاء في في آخر التطورات قيام حزب الله بنعي القيادي الكبير فؤاد شكر، بسبب مقتله في غارة إسرائيلية قد استهدفت في مساء الثلاثاء مبنى داخل الضاحية الجنوبية للعاصمة بيروت ، وكان ذلك بعد ساعات قليلة من إعلان حماس اغتيال رئيس المكتب السياسي " إسماعيل هنية " في الغارة الإسرائيلية بمدينة طهران، مما ادي إلي إزدياد المخاوف لاتساع رقعة التصعيدات داخل المنطقة ، وأكد حزب الله في بيان صادر له عن هنية :
"نزفه شهيداً كبيراً على طريق القدس"
وواصف الحزب إياه بأنه يعتبر :
" رمز من رموز ( المقاومة ) الكبار من صانعي انتصاراتها وقوتها واقتدارها ومن قادة ميادينها الذين ما تركوا الجهاد حتى النَّفسِ الأخير " .
حسب هذا البيان الصادر ، فإن " حسن نصرالله " الأمين العام لحزب الله سوف يقوم بتحدث اليوم الخميس في المسيرة الخاصة بهنية ليعبّر عن الموقف السياسي للحزب من هذا الاعتداء الآثم والجريمة الكبرى التي حدثت .
وأكد احد المصادر المقربة من حزب الله في وقت سابق ولم يتم الكشف عن هويته إنه قد تمّ العثور على جثة القيادي الكبير " فؤاد شكر " تحت ركام المبنى الذي تم استهدافه ، وتم التأكيد علي مقتله في الغارة مساء يوم الثلاثاء .
وصرح الاحتلال الاسرائيلي في بيان مساء يوم الثلاثاء انه تم القضاء على فؤاد شكر ، حيث قام بوصفه بأنه هو القيادي العسكري الأهم داخل المنظّمة الارهابية حزب الله وهو ايضا المسؤول عن الشؤون الاستراتيجيّة بها ، وتم ايضا وصفه بأنه هو " اليد اليمنى " لحسن نصرالله الأمين العام لحزب الله .
مخاوف توسع رقعة الحرب
حيث أسفرت هذه الغارة بالضاحية الجنوبية للعاصمة بيروت، والتي قامت بإستهداف شقة في الطابق الثامن من احد المبانى السكنية ، مما أدى الى تدميرها وانهيار أجزاء منها ، عن مقتل خمس اشخاص من المدنيين، وهم ثلاثة نساء وطفل وطفلة ، وكان ذلك حسب حصيلة جديدة قامت بنشرها وزارة الصحة اللبنانية .
وبعد هذه الغارة بساعات قليلة ، قامت حركة حماس بالاعلان عن مقتل رئيس مكتبها السياسي " إسماعيل هنية " مع شخصيين من حراسته الخاصة في الغارة الإسرائيلية بمدينة طهران .
وعززت هذه الاستهدافات المخاوف من ان يتم توسّع رقعة الحرب المتواصلة من عشرة أشهر بين حركة حماس وبين الإحتلال الإسرائيلي ، إلى لبنان والمنطقة المحيطة .
وتم تولى شكر وهو أحد الافراد الغير معروف إعلاميًا المهام الخاصة بقيادة العمليات العسكرية في جنوب لبنان ضد الاحتلال الإسرائيلي منذ بداية التصعيدات بين الطرفين والتي جاءت على وقع الحرب داخل قطاع غزة قبل عشرة أشهر .
وفي بيان تم صدوره لاحقًا وصف "دانيال هاغاري " المتحدّث باسم الجيش الإسرائيلي شكر بأنه :
القائد المسؤول عن مجزرة ( مجدل شمس ) والتي راح ضحيّتها (12) فتى بعد قيام حزب الله بإطلاق صاروخ إيراني من طراز ( فلق-1 ) مباشرةً داخل ملعب لكرة القدم بشمال دولة إسرائيل .
وقد توعدت إسرائيل بقيامها برد قاس على حزب الله والذي قد نفى أي علاقة له بإطلاق هذا الصاروخ .