صحيفة أخبارنا

وزارة العدل الأمريكية توجه تهم التجسس لناشط صيني سابق

, أخبار
آخر تحديث: (بتوقيت الإمارات)
Loading...

أعلنت وزارة العدل الأمريكية يوم الأربعاء الموافق 21 من شهر أغسطس الجاري، عن توجيه اتهام لناشط صيني سابق كان قد شارك في الحركة المطالبة بالديمقراطية، والتي واجهت قمعاً عنيفاً من السلطات الصينية في عام 1989، وهذا الناشط الذي يعيش حالياً في نيويورك، يُتهم بالتجسس لصالح الحكومة الصينية وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية.

"تانغ يوانجون" البالغ من العمر 67 عاماً، هو ناشط صيني كان له دور بارز في حركة الديمقراطية الصينية في أواخر الثمانينيات، وفرّ "تانغ" من الصين قبل نحو عشرين عاماً، حيث سبَح إلى جزيرة تسيطر عليها تايوان، ونجح في الحصول على اللجوء السياسي في الولايات المتحدة

خلال إقامته في أمريكا كان يشارك في جهود دعم الديمقراطية ويعبر عن معارضته للنظام الصيني، وفي إعلان رسمي صدر الأربعاء اتهم "تانغ يوانجون" بالعمل كعميل لجمهورية الصين الشعبية في الولايات المتحدة بين عامي 2018 و2023، ووفقاً لوزارة العدل الأمريكية.

فقد قام تانغ بمهام تحت إشراف وزارة أمن الدولة الصينية ووكالة الاستخبارات المدنية الرئيسية، ونقل معلومات حساسة حول أفراد ومجموعات تعتبرهم بكين تهديداً لمصالحها، تشمل هذه المعلومات تفاصيل عن ناشطين بارزين ومنشقين صينيين مقيمين في الولايات المتحدة.

"تانغ" يواجه أيضاً اتهامات بالكذب على مكتب التحقيقات الفيدرالي "FBI"، عندما زعم أنه لم يعد لديه الوصول إلى صندوق بريد كان يستخدمه للتواصل مع مسؤوله في وزارة الأمن الصينية، وقد تم اعتقاله حيث من المتوقع أن يمثل أمام قاضٍ في القريب العاجل لمواجهة التهم الموجهة إليه.

الاستخبارات الأمريكية

وكان "يوانجون" ناشطاً بارزاً في الحركة المطالبة بالديمقراطية في الصين، والتي تعرضت لقمع شديد في ساحة تيان أنمين في بكين عام 1989، بسبب نشاطه حُكم عليه بالسجن لمدة 20 عاماً من قبل السلطات الصينية، وقضى ثماني سنوات منها قبل إطلاق سراحه.

وبعد الإفراج عنه استمر تانغ في نشاطه من أجل الديمقراطية، مما أدى إلى اعتقاله واستجوابه والمضايقات من السلطات الصينية، وفي النهاية هرب إلى تايوان، حيث ساعدته مجموعة حقوقية على تقديم طلب لجوء إلى الولايات المتحدة في عام 2002.

تسليط الضوء على هذه القضية يعكس التوترات المتزايدة بين الصين والولايات المتحدة بشأن قضايا الأمن والتجسس، ومع تصاعد المخاوف من النشاطات الاستخباراتية الصينية في الخارج، تسعى الولايات المتحدة إلى تعزيز إجراءات الأمن لمواجهة التهديدات المحتملة.

وهذه القضية تثير أيضاً تساؤلات حول كيفية تعامل الدول مع قضايا التجسس والنشاطات السياسية المشتبه بها، وتأثيرها على العلاقات الثنائية بين الدول الكبرى، إن التأثير المحتمل لهذه القضية على العلاقات بين الصين والولايات المتحدة يتجاوز نطاق المسائل القانونية.

ليشمل الأبعاد السياسية والدبلوماسية، حيث تُمثل قضية تانغ يوانجون نقطة محورية في الصراع الأوسع بين الصين والولايات المتحدة، حيث يظل التجسس والنشاطات الاستخباراتية موضوعات حساسة، ومن خلال متابعة تطورات القضية، يتضح أن التوترات بين الجانبين ليست مجرد خلافات سياسية بل تتعلق أيضاً بالأمن القومي والنفوذ الدولي.

Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...