صحيفة أخبارنا

وفاة الفنان اللبناني سمير شمص عن عمر يناهز الـ 83 عاماً

, أخبار
آخر تحديث: (بتوقيت الإمارات)
Loading...

فقدت الساحة الفنية في لبنان أحد أبرز نجومها الممثل "سمير شمص"، والذي رحل عن عالمنا عن عمر ناهز 83 عاماً، كانت وفاته نتيجة لوعكة صحية حادة، حيث عانى من مشاكل في القلب، مما استدعى نقله إلى المستشفى لإجراء عملية دقيقة إلا أن القدر لم يمهله فرصة التعافي، وقد أثارت هذه الخسارة حزن العديد من زملائه ومحبي فنه، الذين شهدوا على عطاءاته الفنية المميزة.

نبذة عن الفنان سمير شمص

سمير شمص هو واحد من رموز الدراما اللبنانية والعربية، حيث بدأ مسيرته الفنية في الستينات وشارك في عدد كبير من الأعمال الدرامية والسينمائية التي تركت أثراً في قلوب الجماهير، ومن بين أبرز أعمال فيلم "سفر برلك" و"بنت الحارس"، بالإضافة إلى المسلسلات الناجحة.

مثل فيلم "العنب المر" و"امرأة من زمن الحب"، وكان له دور محوري في العديد من الأعمال التي ساهمت في تشكيل الهوية الثقافية والفنية للبنان، وكان "شمص" معروفاً بشخصيته الطيبة واهتمامه بالقضايا الإنسانية، ووفقاً لما ذكره نقيب الممثلين في لبنان "نعمة بدوي".

بأنه كان "شمص" دائماً يتحدث عن معاناة الناس ويعبر عن استيائه من الحروب والأزمات التي تعصف بالمنطقة، ولقد كانت إنسانيته تبرز في حديثه عن الأوضاع المأساوية التي يعيشها الكثيرون، مما جعل الكثيرين يعتبرونه رمزاً للإنسانية والفن، وبجانب التمثيل كان شمص كاتباً متميزاً.

حيث ألّف العديد من السيناريوهات الناجحة للإذاعة والتلفزيون، من بينها مسلسل "عين الشوق"، كما قدم روايته "عند حافة الكون" في عام 2008، والتي تُعد من الأعمال الخيالية العلمية المميزة، وهذه العطاءات ساهمت في إثراء الثقافة الفنية وأثرت في الأجيال الجديدة من الفنانين.

الذكريات والأثر الذي تركه

بعد إعلان خبر وفاته سادت حالة من الحزن على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث نعى زملاؤه ومحبو فنه بكلمات مؤثرة، ووصفه الكثيرون بأنه "أمير شاشة الزمن الجميل" و"نجم الرعيل الأول"، والذي ترك بصمة قوية في الدراما العربية، وكان شمص رمزاً للتميز والأخلاق مما جعله محبوباً بين الجميع.

ولم يقتصر عطاء سمير شمص على التمثيل في السينما والتلفزيون فقط، بل كان له دور بارز في المسرح أيضاً، وشارك في العديد من المسرحيات المهمة وأصبح جزءاً من مسرح الفنان الراحل شوشو، مما عزز مكانته كأحد أعمدة الفن المسرحي اللبناني.

مع مرور الوقت يأمل زملاء شمص أن تُكرّم الدولة اللبنانية ذكراه بشكل لائق، بينما تُعد مراسم دفنه قد تمت بشكل سريع، إلا أن النقابة تعتزم إقامة حفل تأبيني له بعد مرور أربعين يوماً على وفاته، ليُعبر الجميع عن حبهم واحترامهم لهذا الفنان الكبير.

أما عن رحيله فهو خسارة حقيقية للفن العربي، لكن إرثه الفني وإبداعاته ستظل حاضرة في ذاكرة الجماهير، لقد كان فناناً فريداً وترك بصمة لا تُنسى في قلوب محبيه، وإن الأثر الذي تركه في مجاله جنباً إلى جنب مع إنسانيته، سيظل يُذكر ويُحتفى به ليبقى اسمه خالداً في تاريخ الفن اللبناني والعربي.

Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...