صحيفة أخبارنا

وفاة الكاتب والناقد الأدبي "إلياس خوري" أشهر الأدباء المدافعين عن القضية الفلسطينية

, أخبار
آخر تحديث: (بتوقيت الإمارات)
Loading...

توفي الكاتب الأكاديمي اللبناني "إلياس خوري" ، اليوم الأحد الموافق (15سبتمبر 2024) عن عمر 76 عام ، بعد مسيرة كبيرة قدم خلالها إنتاجات أدبية كثيرة حظيت بتقدير عالمي واسع وأصبح من خلالها أحد أشهر المفكرين المناصرين للقضية الفلسطينية.

 أفاد بعض المقربون من الأديب الذي استمر في كتاباته حتى آخر أيام حياته، بأن "إلياس خوري" ، المولود في مدينة بيروت عام  1948، تُوفي صباح اليوم بعد معاناته بسبب مشكلات صحية في الأمعاء والتي استدعت مكوثه في المستشفى للمعالجة شهور طويلة.

وبدأ إلياس خوري، المولود مع عائلة مسيحية أرثوذكسية داخل منطقة الأشرفية في مدينة بيروت، الاهتمام بالقراءة منذ صغره ، وتأثر بأعمال الروائي اللبناني جرجي زيدان وعدد من الروايات من الأدب العربي والروسي الكلاسيكي.

وأظهر منذ بداية شبابه تأييده للقضية الفلسطينية، وكان ايضا مؤيد للمقاومة الفلسطينية عندما كان في مقر منظمة التحرير الفلسطينية داخل بيروت، وذلك قبل الغزو الإسرائيلي للبنان في عام 1982.

ويمتلئ رصيده الأدبي بأعمال كثيرة تناول فيها العديد من الموضوعات المتنوعة التي تشمل الذاكرة والحرب والمنفى، وقد تم ترجمتها إلى عدة لغات منها (الفرنسية ،والإنكليزية ،والألمانية ،والعبرية ،والإسبانية) .

ومن اهم مؤلفاته "الوجوه البيضاء" ، و"رائحة الصابون" ، و"أبواب المدينة" ، و"مجمع الأسرار" ، و"رحلة غاندي الصغير".

لكن من أشهر رواياته هي رواية "باب الشمس" التي صدرت عام 1998، وتتمحور هذه الرواية حول نكبة الفلسطينيين ورحيلهم رغما عنهم منأراضيهم أثناء قيام دولة إسرائيل عام 1948، و حُوّلت هذه الرواية إلى فيلم سينمائي للمخرج المصري يسري نصرالله.

وحتى إن الناشطين الفلسطينيين شيدوا عام 2013 مخيما سموه "قرية باب الشمس" على أراضي خاصة تعود ملكيتها للفلسطينيين، وذلك احتجاج على توسع الاحتلال الإسرائيلي في بناء مستوطنات وعمليات الإخلاء القسرية داخل  الضفة الغربية المحتلة.

وعمل خوري في السلك الأكاديمي،ودرّس في جامعات عديدة في الولايات المتحدة الامريكية والدول العربية والأوروبية، وكان أستاذ زائر للأدب العربي الحديث والأدب المقارن داخل جامعة نيويورك عام 2006.

وإلى جانب القضية الفلسطينية التي تحدث عنها في اغلب رواياته ، تطرق خوري أيضا للحديث عن الحرب اللبنانية (1975 – 1990) في العديد من أعماله، وكان من بينها رواية "الجبل الصغير" في سبعينات القرن العشرين.

ونال إلياس خوري خلال مسيرته الطويلة علي جوائز عربية وعالمية كثيرة ، من بينها جائزة سلطان بن علي العويس عام 2007 ، كما له الكثير من الدراسات النقدية والمجموعات القصصية المتنوعة.

وكان لخوري تجربة صحافية طويلة، لانه ترأس في الفترة من ( 1975 إلى 1979 ) تحرير مجلة "شؤون فلسطينية" ، كما كان مدير تحرير لمجلة الكرمل من ( 1981 إلى 1982 ) ، و كان مدير تحرير القسم الثقافي داخل صحيفة السفير من ( 1983 إلى 1990 ).

وترأس خوري أيضا تحرير الملحق الثقافي في جريدة النهار اللبنانية، في الكتابة واستمر حتى الأسابيع الأخيرة من حياته، رغم دخوله المستشفى ومعاناته .

وفي مقال كتبه من سريره في المستشفى في شهر يوليو بعنوان "عام من الألم"، استذكر فيها معاناته من وجع لا سابق له ، وكتب عن غزة وفلسطين وحربهم بشكل وحشي منذ ما يقارب العام  ، وهما صامدتان لا تتزحزحان، وهم النموذج الذي أتعلم منه كل يوم حب الحياة .

وفور انتشار نبأ وفاة خوري، انتشرت من خلال شبكات التواصل الاجتماعي العديد من رسائل تعزية من لبنان ومن البلدان العربية، أشاد أصحابها بالأديب الراحل ورفعه لواء القضية الفلسطينية بلا كلل على مدى سنوات .

ونعت علوية صبح المفكرة والناقدة اللبنانية رفيق عمرها لسنوات ، ووصفته بأنه "أديب كبير وصديق كبير "، و انه رمز من رموز الرواية العربية الحديثة وكان له عالم خاص محوره قضية فلسطين .

ونعى الكاتب اللبناني حسن داود الذي تشارك معه العمل في جريدة السفير ، مشيدا بدفاعه المستمر عن حقوق النشر للكتّاب .

وقال إن "الرواية اللبنانية ذهبت معه إلى أبعد مما كانت تصل" .

Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...
Loading...