افتتح المؤتمر الوطني الديمقراطي، اليوم الاثنين، بطاقة كبيرة وتفاؤل مرتفع مدفوع باستبدال الرئيس "جو بايدن" بنائبته "كامالا هاريس" كمترشحة للحزب في الانتخابات الرئاسية القادمة 2024/2025.
المؤتمر الوطني الديمقراطي
حيث يعتبر عقد اجتماع احتفالي في شيكاغو انقلاب حاد للديمقراطيين، الذين يستعدون له قبل ثلاثة أسابيع من هذا المؤتمر وللخسارة المحتملة لبايدن أمام المرشح المنافس دونالد ترامب ، ولكن هذا الأسبوع سوف يكون المؤتمر اختبار للحزب ولوحدته بعد ترشح نائبة الرئيس الحالي هاريس للرئاسة.
وسوف تشير الأيام القادمة لكيفية تعريف هاريس لترشيحها، حسب تقارير نشرته مجلة "نيويورك تايمز" الأميركية.
وسوف تقوم بالمساعدة في تحديد إذا كان الحزب موحد على الرغم من كل الانقسامات العميقة حول العديد من القضايا بما في ذلك الحرب داخل قطاع غزة.
أحداث المؤتمر الوطني الديمقراطي
وهناك 6 أشياء يجب ان يتم الانتباه إليها في هذا الأسبوع :
- هاريس وتقديم نفسها
خطاب قبول الترشح يوم الخميس يمنح هاريس فرصة كبيرة لتقديم نفسها. ويقول الديمقراطيون إن هذا التحدي الذي تواجهه هو يعتبر موازنة بين الولاء لبايدن وتولي السيطرة على الحزب .
خطاب هاريس يعتبر فرصة لإظهار المدى الذي تنوي به هاريس نحت الهوية السياسية الخاصة بها وإظهار كيف تكون رئاسة هاريس مختلفة عن رئاسة الرئيس الحالي جو بايدن .
وليس مصادفة أنه أيضاً اختبار اذا كانت نائبة الرئيس الحالية سوف تقدم نفسها مرشحة للتغيير أو رئيسة قائمة، تترشح على حساب سجل السنوات الثلاثة الماضية.
وحدة الحزب
يأمل الديمقراطيون بالأيام الاربعة في المؤتمر ببناء الحزب، وهم يدركون جيداً المؤتمر الخالي من اي الخلافات التي ينظمها ترامب والحزب الجمهوري في الشهر الماضي في ميلووكي ،ولكن هذا الهدف قد يكون صعب التحقيق.
وسوف يخيم على هذا المؤتمر عدة مظاهرات ضد الدعم القوي لإدارة بايدن لدولة إسرائيل في الحرب داخل غزة، وهي السياسة التي قام بعارضها عدد كبير من المندوبين الديمقراطيين، وتمتد الاحتياجات من الشوارع إلى قاعة المؤتمرات .
وفي حالة تم حدوث ذلك، اكد المستشار الديمقراطي بول بيجالا إن هاريس سوف تحتاج إلى فصل نفسها عن هامش الائتلاف. وأضاف قائلا :
"هذا مهم لناحية تعريف نفسها على أنها قوية ومسيطرة".
هيلاري كلينتون
حيث انه من المقرر ايضا أن تتحدث هيلاري كلينتون الليلة، ولن يفوت أي شخص داخل القاعة أفكارها حول ما يمكن أن يحدث .
وفي عام 2016، قام ترامب بهزيمتها في محاولتها أن تكون أول رئيسة للولايات المتحدة، وهي الخسارة التي قد زعم الديمقراطيين أنها كانت علامة على عدم رغبة الأميركيين في انتخاب امرأة للمنصب الاعلي في البلاد ، لذلك في الوقت الحالي تسعى هاريس لكسر هذا الحاجز .
ظهور بايدن
آخر رئيس في السلطة لاخد قرار عدم السعي لولاية ثانية كان ليندون جونسون ، حيث تغيب عن مؤتمر حزبه في عام 1968، في شيكاغو. وعلى النقيض من ذلك، سوف يتحدث بايدن في آخر لحظاته الكبيرة على المسرح الوطني .
وسوف تكون فرصة للحزب للقيام بتكريم بايدن ومنحه فرصة لإلقاء خطاب مبكر للوداع ، حيث يمكنه تلاوة إنجازات ولايته، وإثبات مدي جدارته ، كما كان ليفعل لو بقي في السباق.
الجيل القادم
للديمقراطيين مجموعة كبيرة من المرشحين الذين قضوا هذا العام في الغالب يتجولون في الولايات، غير راغبين تحدي بايدن في الانتخابات التمهيدية.
و البعض منهم كانوا يجهزون أنفسهم للترشح لعام 2028 أو القفز للسباق إذا انسحب بايدن ، ولكن سرعة الحزب في التجمع حول هاريس بعد أعلان بايدن عدم سعيه لولاية ثانية منعتهم من الانضمام إلى المنافسة.
وسوف يمنح المؤتمر لهؤلاء المرشحين، حيث ان كثير منهم صغار في السن ، فرصة لبناء الدعم بين الديمقراطيين إذا قرروا الترشح في المستقبل.
وتم ذكر أربعة حكام، هم "جوش شابيرو" من بنسلفانيا، و"جريتشن ويتمر" من ميشيغان، و"جافين نيوسوم" من كاليفورنيا، و"جيه بي بريتزكر" من إلينوي ، و"بيت بوتيجيج" وزير النقل، جميعهم كمرشحين ديمقراطيين محتملين بالمستقبل للبيت الأبيض.
اختفاء ترامب
الحزب المعارض يختفي عن الأضواء خلال مؤتمر الجانب الآخر، ولكن غير متوقع أن يصمت ترامب تماماً هذا الأسبوع ، حيث يخطط ترامب لإجراء تجمعات في حملته الانتخابية كل يوم من أيام المؤتمر في ولايات المعارك الرئيسية مثل ولاية بنسلفانيا وولاية ميشيغان وولاية كارولينا الشمالية ، فمن المتوقع أن يزور الحدود بين الولايات المتحدة وبين دولة المكسيك يوم الخميس، وهو اليوم الذي سوف تلقي فيه هاريس خطاب قبولها الترشح .