تتزايد التكهنات حول ما إذا كان زين الدين زيدان سيصبح المدرب القادم لفريق النصر السعودي خلفًا للمدرب الحالي لويس كاسترو فاسم زيدان يتردد بقوة في الأوساط الرياضية وخاصة مع تزايد الشائعات حول رغبة كريستيانو رونالدو في رؤية المدرب الفرنسي يتولى زمام الأمور في الفريق إذ أن زيدان يمتلك تاريخًا حافلًا مع ريال مدريد حيث قاد الفريق لتحقيق العديد من البطولات الكبرى مما يجعله مرشحًا مثاليًا لإنقاذ النصر من الأزمة التي يمر بها حاليًا
النصر لم يبدأ الموسم كما كان متوقعًا بل تعرض لهزيمة موجعة أمام الهلال في كأس السوبر مما أثار الشكوك حول قدرته على تحقيق الأهداف الطموحة التي وضعها النادي له حيث أن هذه النتائج السلبية أثرت بشكل كبير على معنويات الفريق وجعلت الإدارة تعيد النظر في الخيارات المتاحة أمامها للخروج من هذه الأزمة
من جهة أخرى كريستيانو رونالدو الذي يتمتع بنفوذ كبير داخل الفريق يسعى إلى إقناع زيدان بالقدوم إلى السعودية حيث يرى أن المدرب الفرنسي هو الشخص المناسب لإعادة الاستقرار إلى الفريق وقيادته نحو النجاح خاصة وأنهما عملا معًا في ريال مدريد وشهدت هذه الفترة تحقيق العديد من الإنجازات الكبرى
إدارة النصر تدرك تمامًا حجم التحديات التي تواجه الفريق في هذه المرحلة وتفكر جديًا في التعاقد مع مدرب من الطراز العالمي يستطيع رفع مستوى الفريق والعودة به إلى المنافسة على البطولات ولذلك فإن زيدان يعد خيارًا مثاليًا بالنظر إلى خبرته الكبيرة وسجله الحافل بالإنجازات
لكن على الرغم من كل هذه التكهنات فإن زيدان قد يكون له خطط أخرى فلطالما أبدى المدرب الفرنسي اهتمامًا كبيرًا بقيادة منتخب بلاده حيث يعتبر هذا الهدف هو المرحلة التالية الأهم في مسيرته المهنية حيث أن زيدان يرى في تدريب المنتخب الفرنسي فرصة لتحقيق طموحاته الكبيرة على المستوى الدولي ولهذا السبب قد يكون من الصعب إقناعه بترك هذه الفكرة من أجل تولي تدريب النصر
على الرغم من ذلك لا يمكن استبعاد أي احتمال فقد تكون هناك عوامل مغرية تجعل زيدان يغير رأيه وينضم إلى النصر خاصة إذا ما كانت هناك عروض مالية كبيرة أو ضمانات حول بناء فريق قوي يستطيع المنافسة على جميع البطولات وفي حال تم ذلك فإن النصر سيكون قد حقق خطوة كبيرة نحو العودة إلى القمة
أما في حال لم ينجح النادي في إقناع زيدان بالقدوم فإن الإدارة ستكون مضطرة للبحث عن خيارات أخرى قد تكون أقل بريقًا ولكنها قد تكون الأنسب للفريق في هذه المرحلة الحرجة حيث أن اتخاذ القرار المناسب سيكون له تأثير كبير على مستقبل الفريق ومصيره في البطولات القادمة
تجدر الإشارة إلى أن هذه ليست المرة الأولى التي يتم فيها ربط زيدان بالانتقال إلى أحد الأندية السعودية ففي السابق كانت هناك محاولات من عدة أندية للتعاقد معه ولكنه كان دائمًا يفضل التركيز على مشاريعه المستقبلية مع المنتخب الفرنسي ومع ذلك فإن الوضع الحالي قد يكون مختلفًا حيث أن الفريق السعودي بات الآن يملك القدرة المالية لجذب الأسماء الكبيرة مما يجعل من احتمال قدوم زيدان أمرًا واردًا إذا ما توافرت الظروف المناسبة